من يومين ذكّرني صديق بالآية 11 من سورة البقرة: (وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُون) صدق الله العظيم. توقفت عند هذه الآية بدهشة، ثم عدت لكتاب كان بين يدي ليوسف زيدان "ظل الأفعى" أنهيته و عدت إلى الآية، حرت أكثر بالبحث، من المقصود بالذين قيل لهم ألا يفسدوا و هم انفسهم من ادّعوا الاصلاح؟
عدت إلى كتاب آخر "قيس و ليلى و الذئب" لبثينة العيسى، انهيت الكتاب الذي كان قصيرا بعض الشيء، ثم عادت الآية تجذبني، قرأتها مرات و مرات، قلّبت الافكار في رأسي تساؤلات، من المفسد؟ و من المصلح؟ ففي زمني هذا الكل يدعي الاصلاح، منهم من كان مفسدا و تاب فاصبح يريد الاصلاح، و منهم من يريد أن يصلح عن طريق الإفساد، و بعضهم حقا يريد أن يصلح عن طريق الإصلاح.
لكن عدت الى الآية مرة أخرى، مَن مِمّن يريدون الاصلاح -بما ان الكل أصبح يريد الاصلاح- هو الذي قيل له لا تفسد؟ و لم يسعفني تفكيري بفض حيرتي.
Published on May 04, 2012 04:01