خيط لا ينقطع


هل تسمعني الآن؟
في لحظة صمتك الطويل، هل يصل إليك صدى روحي؟
أشعر وكأن بيننا خيطًا خفيًا، كلما حاولت قطعه، عاد يلتف حولي من جديد.
أمشي في الشوارع مزدحمة بالوجوه،
لكنني لا أرى سوى ملامحك،
كأن العالم كله صار مجرد مرآة تعكس حضورك الغائب.
تعلم؟
أحيانًا أفتح نافذتي ليلًا،
وأتخيل أنك تنظر من نافذتك أيضًا،
أن نفس الهواء يعبر من عندي إليك،
ونفس النجمة تضيء عتمتنا المشتركة.
لم أعد أخاف الفقد كما كنت،
لكني أخاف أن يذبل في داخلي صوتك،
أو أن تنطفئ التفاصيل التي كانت تربطني بك؛
ضحكتك، يدك، وحتى تلك الصمتات الطويلة التي كنت ...

 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on August 16, 2025 00:47
No comments have been added yet.