التّواصل.. الإجتماع.. العائلة.. المجتمع.. الوَطن.. الجميع.. الآخرون.. هؤلاء.. نحن.. أنتم..
كنت أريد ان أفهم في أيّ شيء ينفع التّواصل؟ وتلك الرّوابط الإجتماعية البليدة كلّها من أين أتت وإلى أين تمضي بنا؟
أخبروني في أيّ شيء ينفع أن يكون لديك كمّ هائل من الأصدقاء والأقارب إذا لم يكن أي أحد منهم قادراً على إخراجك من لحظات الألم والضّجر النفسي والجَسدي الذي يجعلك تتمنى الموتَ والغربة؟
أو في ماذا ينفع التّواصل وأنت على فراش الموت وحدك تُصارع المَجهول الذي لا تعرفه؟
في أي شيء تنفع كلّ سيناريوهات الحياة المريضة ومشاعرها الغبيّة التي ترتبط بحالاتنا المزاجية فقط وبأفكارنا في تلك اللحظات؟
كل ذلك هراء يجعلنا نفقد ذواتنا وسط القُطعان التي تفضّل أن تتم قيادتها على أن تقود نفسها.
وحدها العُزلة رفيقة درب المُنفرد بشخصه وأحلامه وأفكاره.. أوهام الجماعة كلّها لا تغريه.. ولا تغريه مشاعرهم..
إلى الجــحيم أيتها الإنسانية المفرغة من الإنسانية....