لا شيء يشعرني بالطمأنينة سوى الإنعزال بين أربعة جدران وتحت مصباح أبيض.
كأن أجلس وسط نساء مسنات أستمع لأحاديثهن، زواج بنت الجيران وتعاسة زوجة الخال، موت أحد الأقرباء وخصامات العائلة التي لا تنتهي..
أضيع بين الحكايا وأنسى لغة الحوار. يعيبون علي صمتي الكئيب وأعيب عليهم ثرثراتهم اللامجدية.
أنتن اللواتي كنتن في يوم ما في مثل عمري لا تشغلكم مسرحيات سارتر ولا أسئلة كيركيغارد مثلما تشغلني.
وأنا التي سأصبح يوما في أعماركن وتشغلني دوما نفس الأسئلة : ترى هل ستجد نظرية البيغ بانغ لنفسها مخرجا من حرج لانهائية التكرار؟