لم يكن يوما عاديا من بدايته، فيبدو أن الشمس قد غلبها الحنين إلينا فاقتربت منا أكثر، أو أن نسمات الهواء الرقيقة قد اكتشفت فجأة أنها فى مصر فقررت الهجرة فى مركب إلى إيطاليا.. مترو الأنفاق فى هذا الوقت من اليوم _وقت الظهيرة_ كان كعلبة التونة محكمة الإغلاق والتى لابد أن يتأكد صانعها _سائق المترو كل محطة_ أن التونة مهروسة كويس!
بمجرد أن خرجت من عربة المترو مقذوفا كطلقة مدفع، يمَّمتُ وجهى شطر السماء شاكرا الله على نعمة الحياة مجددا وبدأت السير فى منتصف الظهيرة حتى أصل إلى موقف الميكروباص فى حلمية...
Published on December 06, 2009 15:49