عام معه ...
ابتداءًا هذا التعريف مهم
أن إحدى الفتيات التى كانت تنعت كل من تصف علاقتها سواء بخمارها ونقابها بأنها أوفر واليوم أصبحت إحداهن لكنى أدركت أننى أنا من كنت هكذا …
شئ لم تجربه … لا تحكم عليه …
ارتديت الخمار فى العام الماضى فى يوم جمعة وكان أول خروج لى معه فى دورة شيخ العمود للعلوم الشرعية …
حين ذهبت لشراءه جعلنى صاحب المحل أعرف أنواعه كلها وأختار منها ما يلائمنى …
وكان أول تعليق أحصل عليه من إحداهن رغم أنها ترتديه : ( إنتى جايباه طويل ليه كده قصريه )
سمعتها وصمت لا أنكر أن نفسي حدثتنى بخلعه …
أكملت يومى كان هادئًا وإن كان لا يخلو من متغيرات بسيطة تتابعت الأيام
ومرة أثناء جلوسى بجامع محمد على اقترب أحد السياح منى وقال بصوت عالى (كميل ) لم أميز الكلمة فى بادئ الأمر أعدت النظر إليه ..
فأعاد (كميلة ) ثم قال فتاة مسلمة فى زى إسلامى كميل …
عندها صمت وقلت الحمدلله لم يكن لإرتدائى له بل لوجودى فى المسجد وأنا أرتديه …
فى مرة أخرى كنت أجلس فى جامع السلطان حسن فى التاسعة صباحًا تقريبا وكنت أجلس فى ركن من أحد أقسامه وكان هناك إمراءة أجنبيه بصحبة مرشد وكان صوتها عاليا جدا كانت تقول
:
Mosque with no people
oh , shit
وعندما رأتنى أجلس بعيدا أمسك بيدى أحد الكتب صاحت من جديد …
oh , Islamic girl in Islamic dress …
وارتسم على وجهها ابتسامة جميلة وجاءت إلى تضحك ثم قالت :
and a book
وابتسمت وغادرت …
مع كل هذا بدأت أشعر أن الخمار يجعلنى مميزة كما أنه يصبغنى بصبغة الإسلام خارجى كان إرتباطى به كشكر له …
لكن فى أحد الأيام وأثناء وضوئى انتظرت أحد الفتيات مغادرة الكل وسألتنى فى أمر فقهى حمدت الله على معرفتى له وأخبرتها أنى لست بمفتيه لكن هذا علم يسير ليصح إسلامى به …
لكنى قرأت في عينها لكن مظهرك …
صمت وتبادلنا الإبتسام وغادرت
حينها علمت أن الأمر ليس هكذا وحسب هو يعطينى صبغته وأنا على أن أوفيه حقه … كرفيق لى وبدأت مرحلة جديدة لنا سويًا …
واختتم عامنا الأول سويًا بموقف آخر وفى جامع السلطان حسن أيضا كان ذلك فى أحد أيام الجمعة وكان هناك مشروع تصوير لأحد الفرق … لاحظت أن هناك شئ في يستدعيهم لتصويرى وأردت معرفته كنت أقرأ فى أحد الكتب رفعته حتى أخفيت وجهى تماما فجاءت إحداهن إلى تستأذننى أن تصورنى … وعندما سألتها عن السبب ..
أخبرتنى أنها أول مرة ترى فتاة ترتدى خمار وتجلس فى جامع لتقرأ كتاب باللغة الإنجليزية سيكون أمرا مميزا لمشروع تخرج …
وعلى ما يبدو أنه كان لأن بعدها جاء معلمها ليصورنى أيضا … لا بل ليحتفظ بقيمة العمل
بقيمة أننا نرتدى زيًا لا يستر عقولنا بل يحفظ حيائنا …
لهذا كان عامًا معه لم أكن لأمر بكل هذا دونه ولا أعلم ما سيحمله لى فى عامنا القادم =))
تآلفوا مع كل شئ حولكم كل يمكنه أن يكون معلم ومعلم مميز أيضا =))