

“حكى جدّي لأبي أنه كان يخرج من باب الدار في عز الظهيرة، فيجد (عوض) تارةً ممسكًا جرسًا صغيرًا يقربُه من إحدى عُقَد بطنه ويهزُّه بسرعاتٍ مختلفة، وتارةً يفرك على إحدى العُقَد سنبلةَ قمح، ويدعك بها جلده في إصرارٍ وبُطء، وثالثةً يجد بين يديه يمامةً مستكينةً تدفن منقارها بين عقدتين قرب عانته. كانت ملامحُه تفضحُ ألَمًا يكتنز به جسدُه مع كل فعلةٍ من هذه، لكنّه كان ألَمًا غريبًا تتخلله سكينةٌ تفضحها ملامحُه كذلك! كانت تَنِدُّ منه بين الحين والحين صرخةٌ ملؤها اللوعة، وربما دمعت عيناه في هدوءٍ وربما بكى حتى تشنَّج وهو يَفرُكُ سنبلةَ القمحِ أو يهزُّ الجرسَ أو يربّتُ ظَهرَ اليمامة، لكنّه بين الصرخات يضحكُ حتى يَسيلَ لعابُه، وبين دموعه يبتسم في رضًا، ووسطَ بكائه يقوم ليقفِزَ في الهواء مرتين ويخبط الأرض بقدميه فرِحا!”
― الناظرون
― الناظرون

“طَبَّقَ الآفاقَ خَطُّ يَدي
سابحًا في حِبرِهِ النّاصِعْ
في رسالاتٍ مُعَطَّرَةٍ
باشتياقٍ طامحٍ طامِعْ
رامَ تقبيلَ الجميعِ،
فكُلُّ الّذي تحتَ السَّما رائِعْ
أوقدَتني كلُّ معرِفَةٍ
مَسَّ رُوحي زيتُها السّاطِعْ
واسترَقَّتني البلادُ بِما
حَسَرَتْ مِن ثَوبِها الواسِعْ
حيثُ أبدَت زينةً،
وأتاني لِمامًا لَحمُها اللّامِعْ
عالَمُ المَشهودِ أوقَعَني
في هوى المطبوعِ والطّابِعْ"
.......................
من تجربةٍ بعنوان (شطح جامع الطوابع) أو (طَبَّقَ الآفاقَ خَطُّ يَدِي)”
― كذا نَفَخَ الأنا في كِيرِ رُوحي
سابحًا في حِبرِهِ النّاصِعْ
في رسالاتٍ مُعَطَّرَةٍ
باشتياقٍ طامحٍ طامِعْ
رامَ تقبيلَ الجميعِ،
فكُلُّ الّذي تحتَ السَّما رائِعْ
أوقدَتني كلُّ معرِفَةٍ
مَسَّ رُوحي زيتُها السّاطِعْ
واسترَقَّتني البلادُ بِما
حَسَرَتْ مِن ثَوبِها الواسِعْ
حيثُ أبدَت زينةً،
وأتاني لِمامًا لَحمُها اللّامِعْ
عالَمُ المَشهودِ أوقَعَني
في هوى المطبوعِ والطّابِعْ"
.......................
من تجربةٍ بعنوان (شطح جامع الطوابع) أو (طَبَّقَ الآفاقَ خَطُّ يَدِي)”
― كذا نَفَخَ الأنا في كِيرِ رُوحي

“ما يصنع أعدائي بي، أنا جنتي في قلبي، وبستاني في صدري، أين رحت فهي معي لا تفارقني، أنا حبسي خلوة، وقتلي شهادة، وإخراجي من بلدي سياحة.”
―
―

“قررتُ أن أفتتحَ هذا الكِتابَ بطلَبٍ إليكم
أن تذهبوا بقميصي هذا
لا أدري إلى أين!
ودِدتُ فقط أن أُسَمِّيَ هذا الّذي نسجتُهُ بحِبرِ الذِّكرَياتِ قميصا
وأن تذهبوا به ..
هل قُلتُ: "حِبرُ الذِّكرَيات"؟!
لا عليكم،
هي مُجرَّدُ مُبالَغَةٍ مقصودةٍ كالّتي يجتَرِحُها الشُّعَراءُ
ولا أدّعي الانتسابَ إليهم ..
قصدتُ ما حَلَبتُهُ جاهِدًا
وما تكلّفتُهُ
وما تجشَّمتُ المَشاقَّ لأجلِهِ من مُحاولَةِ الشِّعر ..
فأنا لا أعتبِرُ ما يَطرُقُ الخاطِرَ طواعِيَةً شِعرا ..
إن لَم أجذب الكلامَ مِن ذِراعِهِ وألوِهِ
إن لم أَصُدَّ لكماتِهِ عن وجهي، وهو المادّةُ الخامُ للمُلاكَمَةِ
إن لَم أقذِفهُ بما يتسنّى لي من طُوبٍ
إن لم أدعُهُ إلى مصارعَةٍ رُسغِيّةٍ خفيفةٍ على أقلِّ تقديرٍ
لا أعتبِرُهُ شِعرا."
...........
من الافتتاحية (اذهَبُوا بقميصي هذا”
― أيتها العِير إنكم لسارقون
أن تذهبوا بقميصي هذا
لا أدري إلى أين!
ودِدتُ فقط أن أُسَمِّيَ هذا الّذي نسجتُهُ بحِبرِ الذِّكرَياتِ قميصا
وأن تذهبوا به ..
هل قُلتُ: "حِبرُ الذِّكرَيات"؟!
لا عليكم،
هي مُجرَّدُ مُبالَغَةٍ مقصودةٍ كالّتي يجتَرِحُها الشُّعَراءُ
ولا أدّعي الانتسابَ إليهم ..
قصدتُ ما حَلَبتُهُ جاهِدًا
وما تكلّفتُهُ
وما تجشَّمتُ المَشاقَّ لأجلِهِ من مُحاولَةِ الشِّعر ..
فأنا لا أعتبِرُ ما يَطرُقُ الخاطِرَ طواعِيَةً شِعرا ..
إن لَم أجذب الكلامَ مِن ذِراعِهِ وألوِهِ
إن لم أَصُدَّ لكماتِهِ عن وجهي، وهو المادّةُ الخامُ للمُلاكَمَةِ
إن لَم أقذِفهُ بما يتسنّى لي من طُوبٍ
إن لم أدعُهُ إلى مصارعَةٍ رُسغِيّةٍ خفيفةٍ على أقلِّ تقديرٍ
لا أعتبِرُهُ شِعرا."
...........
من الافتتاحية (اذهَبُوا بقميصي هذا”
― أيتها العِير إنكم لسارقون

Goodreads Librarians are volunteers who help ensure the accuracy of information about books and authors in the Goodreads' catalog. The Goodreads Libra ...more

ناد شبابي يهدف إلى نشر ثقافة ومتعة القراءة قي في الأمة الإسلامية عموما وفي مدينة المصطفى عليه الصلاة والسلام خصوصا في نادي فكر للقراءة نعيد للقراءة ...more
Mohamed Hamed’s 2024 Year in Books
Take a look at Mohamed Hamed’s Year in Books, including some fun facts about their reading.
More friends…
Favorite Genres
Polls voted on by Mohamed Hamed
Lists liked by Mohamed Hamed