اعتقال لحظة هاربة Quotes

Rate this book
Clear rating
اعتقال لحظة هاربة اعتقال لحظة هاربة by غادة السمان
1,255 ratings, 3.68 average rating, 155 reviews
اعتقال لحظة هاربة Quotes Showing 1-19 of 19
“لقد اتقنت دروس حُبك وتعلمت الا ألتصق بك تمامًا كي ﻵ تزهد بي والا ابتعد عنك تمامًا كي ﻵ تنسآني !”
غادة السمان, اعتقال لحظة هاربة
“ولن اسمح لهم
بسرقة الدم الأخضر من عروقي
وسرقة قدرتي اللامتناهية على الفرح
وعلى الحب والحياة والطيران”
غادة السمان, اعتقال لحظة هاربة
“ولن اسمح لهم
بسرقة أجنحتي
ولن يحولوني إلى مسخ آخر
عاجز عن الطيران
يمتهن الكراهية
في المجاري الأرضية التحتية”
غادة السمان, اعتقال لحظة هاربة
“كَم كَررتُ لك أن رِدآء الحُبّ شَفآف كَ جنآح الفَرآشآت .. وان خَدشهُ لآ يرفآ بِ إبرة النِسيآن !!”
غادة السمان, اعتقال لحظة هاربة
“يا غريب
الى اين تذهب الاغاني
بعد أن نسمعها؟...
***
الى اين تمضي كلمات الحب
بعد أن نقولها؟...
***
الى اين ترحل اللحظات الحلوة
بعد أن نعيشها؟...
***
الى اين يذهب لهب الشمعة
بعد احتراقها؟...
***
الى اين تذهب لمساتك
بعد أن تمضي يدك؟
***
اين يذهب البرق
بعد انطفائه؟
و عواصف الغابات بعد رحيلها؟
و الشهب بعد احتراقها؟
قل لي الى اين
لانتظرك هناك يا حبيبي
21/7/1976”
غادة السمان, اعتقال لحظة هاربة
“وأشتهى لو كان حبيبى سمكة
يسبح إلى جانبى بصمت
يحدق فى وجهى بصمت
ويحبنى بصمت
ويهجرنى بصمت”
غادة السمان, اعتقال لحظة هاربة
“. احزري من يتكلم . …
و عرفته …
صوتك الخارج من حقيبة سفر
المرمي من طرف سماعة هاتف
الى طرف جرح قلبي
***
و عرفته …صوتك…
و لم اجرؤ على النطق باسمك
كنت مذعورة و مذهولة
كما يحدث لنا
حين يتحقق حلم الليلة السابقة ..
***
و كنت حلم الليالي كلها
منذ افترست نظراتي
وجهك المفعم بالبراءة الخبيثة
و الشر مقدس النضارة
***
أية لعنة قذفت بك
الى جحيمي؟
اية لعنة
قد تنتزعك من جحيمي؟
و هل كانت صدفة
ان التقينا للمرة الاولى في مطار
و افترقنا كعابرين في قطارين مسرعين
كل منهما متجه الى ناحية معاكسة؟
***
و التقينا و من يومها
اقتادني حبيبي الى الليل
و لم يطلق سراحي ….
***
و افترقنا
و صوتك ذاكرة الايام الآتية
يهمس كنبوءة:
سأراك و سأسمعك و سأحبك…
و قررت
لا أحب ان يعذبك احد سواي
اهذا هو ان احبك؟
لا ادري
لكنني انتظرتك
مثل شجرة وحيدة في جزيرة
تحلم بغريق يحتضر بالقرب منها
ثم ينجو من الموت
و يبقى سجين الشجرة…
***
ذلك اللقاء المختزل في المطار
صرخت بصمت
حين اعلنوا عن اقلاع طائرتك
هات قلبك و اتبعني
هات جرحك و اتبعني
هات جسدك و اتبعني
فقلبي حزين و الليل طويل
و اعرف انك لو تلمسني
سازدهر
مثل شجرة مستها اصابع الربيع
و ساشتعل بالزهر الابيض…
وودعتني بصمت قاتل
كصمت الحديد المصهور
و ببرود الثلج الحارق
و كانت شفافيتك شرسة
كموجة بحر هائلة الابعاد…
همست فقط
ساراك و ساسمعك و ساحبك
و لم اهمس
لا اريد ان يعذبك احد سواي !
و مضيت يا شاردا كالريح
و اخترقتني و لم تخترقني
كسحابة ضباب لا تفارقني …
***
احزري من انا
تظاهرت بانني لم احزر
انك انت الذي
لا اريد ان يعذبه احد سواي!
***
. و لم تسالي عني !.
سالت عنك يا حبيبي
العناوين كلها التي اعرف
سالت عنك فندق الليل
و شارع الامواج
و حانات المغاور
و ازقة الشواطىء كلها
و على شاطىء البحر انتظرتك
و كان راسي ينبض كقلب
و توقعت ان اراك
قادما الى حياتي ( عكس التيار )
***
و سألت عنك الفجر البحري
و النوارس المتناثرة فوق الزرقة الزرقاء
سالت عنك الاسماك
و الاصداف و المرجان و القواقع
سالت عنك
مخلوقات شباك الصيادين
و بحثت عن وقع اقدامك
فوق رمال المد و الجزر
و ناديتك :سعيد من له مرقد قلب في عمرك
يا من تحتلني
و تربط راياتك فوق اعصابي
و ترفع شاراتك
فوق ارض جسدي و انتظاري
و تهوم فوق ليلي
كخفاش اسطوري…
كل اللذين عرفتهم قبلك
شيدوا مدينة عزلتي
التي تفتح لك الان اسواراها
و عمروها حجرا حجرا
و بابا بابا
و قفلا قفلا..
و كنت تبتعد تقترب
تختفي تلوح
و مدينة عزلتي
تنتظرك
لتستيقظ
كما في الاساطير…
و لم احاول ان انسى
ذلك اللقاء
على اجنحة الطائرات
أنساك؟
كمن يحاول حفر نفق في الجبل
بإبرة…
***
و انتظرتك
سالت عنك حديد الكورنيش الصدىء
و قرأت اسمك
مكتوبا بحشائش البحر في القاع
و ناديتك…
و احببتك حبا غير داجن
ينتشر و يتسع
كالنباتات الليلية الملعونة
و صرخت باسمك من قاع الانتظار
و على سطح الماء اتسعت دوائر العنفوان…
و انتظرتك
و فيه كفلاحة و مرهفة كجرح
و متهدجة بحبي غير المحتضر:
لن يعذبك أحد سواي !
***
حتى جاءني صوتك
الهامس الذي يملأ حنجرتي
كالغبار الملون
و اقرر:
لن تعذبك بعد اليوم امرأة سواي!”
غادة السمان, اعتقال لحظة هاربة
“ألا ترى يا حبيبي ان الزيبيب محاولة يائسة لإعتقال حبة عنب هاربة؟”
غادة السمان, اعتقال لحظة هاربة
“انه العقاب...
ان تكون لك ساقان مختلفتان
و ليل اخر و فراش اخر
و حلم اخر و قدر اخر
و اصدقاء آخرون
و درب اخرى
و أن احبك!...
***
انه العقاب
ان تمضي
كائنا مستقلا
ان تفكر باشخاص باشخاص لا اعرفهم
و تتذكر احداثا لم نعشها معا
و تحاور اصواتا لم اسمعها
و تصافح أي لم المسها
و أن أحبك!...
***
انه العقاب
انهم قصوك من ضلعي
و منحوك جدسا غير جسدي
و ذاكرة غير ذاكرتي
و نزوات غير نزواتي
و عمرا غير عمري
و أن أحبك بعد هذا كله !”
غادة السمان, اعتقال لحظة هاربة
“تحبني ؟
إذن أنت خصمي الوحيد!
***
اذا كنت معي
فأنت ضدي !
***
تحبني ؟
هل تعرف كيف ترتق ثقبا في القلب ؟
و كيف تخيط انابيب الايام الحزينة
النازفة في روحي ؟
و كيف تربط الكمامات
على صرخات بلا افواه في داخلي؟
و هل تقدر على ايقاف احتضار الروح ؟
***
تحبني ؟
اذن انت خصمي الوحيد
و كل خيانة صغيرة
طالما اقترفتها ( سرا )
هي (بروفة) لخيانة الحياة لنا
و كل كذبة صغيرة
هي موت صغير
يذكرني بكذبة الحياة الكبيرة
التي عبثا نبتلعها كل مساء
مع اقراصنا المنومة و المخدرة ...
و كل غلطة صغيرة منك
هي جريمة بحق الفرح
لانك تكشف لي
كم هو هش و زائف
***
تحبني؟
اذن انت خصمي الوحيد...
لكن الألم لقحني
ضد الكلمات الناعمة
العذبة كعذوبة لسان الافعى ...
و صارت لدي مناعة
ضد حبك الخطر...
انا المرأة المصفحة بالكدمات
اتقنت فنون الالم قبل الحب
و اشهد ان هذا الذي يلتمع في يدك
هو نصل خنجر
لا هلال وفاء
فانا ابصر جيدا
لانني مغمضة العينين معك!
***
تحبني ؟
اذن انت خصمي الوحيد
و حين الاطفك
احسني مثل محكوم بالاعدام
يبدي اعجابه بالكرسي الكهربائي
و يغازل حبل المشنقة
ويراقص الجلاد”
غادة السمان, اعتقال لحظة هاربة
“الحب كما نحلم به
هو حلم خلق لنحلم به فقط..
ومن يمارس حبه بصدق
يتمزق كأي حالم
يصر على استمرار حلمه
حتى بعد أن يغادر فراشه ... !”
غادة السمان, اعتقال لحظة هاربة
“من أحب أكثر
سيمضي أولا ...
من وعى حيوية الماضي النابض
ستفجعه بلادة الحاضر”
غادة السمان, اعتقال لحظة هاربة
“اعتقال القاتل و القتيل معا
...ها انا انتهي كالعادة
مع رجلين
احدهما كنت احبه
و الآخر صرت اكرهه
و كلاهما أنت!..
**
لقد انتصب جدار
بيني و (بينكما)
عبثا احطمه
بمعول التفاؤل الزجاجي
***
آه ماذا تقول ( لكما)
من قلبها موجة ملونة
استسلمت لمراكب الرياح النارية
آه ماذا تقول ( لكما)
من نسيت ان الحب
حفنة غبار مضيء
على شاطىء رمال الزمن
عبثا نعتقله بين الأصابع
كطفل بريد امتلاك حفنة رمل في يده...
و لأنه يشدد قبضته عليها
تنزلق من بين تنهدات اصابعه...
***
و ها انا انتهي كالعادة
مع رجلين
رجل خذلني
و رجل خذلته
و كلاهما انت ...
رجل قتلني
و رجل قتلته
و كلاهما انت
رجل احببته
و رجل كرهته
و كلاهما انت
***
و ها انا من جديد
وحيدة و معزولة
و يتدفق من عروقي
دم اخضر
كنزف غابات تتوجع
على امتداد الافق
دونما نهاية ...
و عبثا اعمر بيت سكيني
بهدوء النملة
و عبثا الملم ذاتي الممزقة ( بينكما)
***
.. و ها انا انتهي كالعادة
مع رجلين
احدهما كنت احبه
و الآخر صرت اكرهه
و كلاهما انت!..
***
اطوف في خرائب حبنا
و الزمن كلب يعوي في اثري
و يطاردني ناهشا اطراف ذاكرتي...
و البلابل المعدنية
تزعق بحناجرها النارية المنصهرة
و الفرح يولي الادبار ..
و اكاد اعلق في صنارة الشوق
و اتدلى منها في شحوب الغابة
مثل مشنوق على شجرة الفجر
***
و تطلع الي من رئتي
فيموت الانتحار منتحرا!..
***
لكن نجوم النسيان الخضراء
تسارع لتنبت بارضي المحروقة
و اخلعك عني
كما تخلع الافعى ما كان بعضها
و انضوك عني
كما ينضو الجريح كفنه وقت الغروب
ليرتدي شمس الغد
***
وداعا لرعبي من عذوبة احدكما
و شراسة الآخر ...
وداعا لسحر احدكما
لمسة الموت الخاطف للآخر!
***
وداعا حنان الدفء الربيعي
يعقبه العنف الصقيعي البارد
و عنف المناخات اللانسانية
و الصمت المشحون العدواني
الصمت الصراخي الفتاك
وداعا ايها السيدان معا: القتيل و القاتل ....”
غادة السمان, اعتقال لحظة هاربة
“و حين اقترب راسك من راسي
سمعنا عشرات الاسلحة
تخرطش صوت ادخال الطلقة في بيت النار
ووعينا مئات الرصاصات المتاهبة
تحت اصابع نزقة
و التصقنا
و كانت تكفي راسي و راسك
رصاصة واحدة”
غادة السمان, اعتقال لحظة هاربة
“ان كل لحظة قد تكون اخر لحظة
و كل لحظة تمضي هي شيء فريد و ثمين
ما دامت لن تكرر...”
غادة السمان, اعتقال لحظة هاربة
“فقلبي الليلة مرهف كجرح
و كل ما هو أنا
يتقو الى الصمت و السكينة ...
و لكن الناس يمارسون الكلام
مستعيضين بالصوت عن المعنى
يثرثرون ...يثرثرون...
و لا يصمتون لحظة واحدة
ربما خوفا من سماع صوت اعماقهم
كلمات ...كلمات ...كلمات
تتطاير في الفضاء
سحابة كثيفة من البعوض
تقتحمني تكاد تخنقني
تضيق انفاسي ...
كلمات ...كلمات ...كلمات..”
غادة السمان, اعتقال لحظة هاربة
“و اريد ان اتسلق شجرة المعرفة
و ان لا اتغذى بسواها
و كل تلك الانزلاقات في رمال روحي
هي صرخة الحرمان
لشرب المزيد من نبع الوعي الكاوي”
غادة السمان, اعتقال لحظة هاربة
“المهم ان تمتطي الحب
لا ان يمتطيك...
و لا تخلع اقنعتك
في دهاليز الحب
بل احكم الصاقها على وجهك
و على جراحك و خفايا روحك
فكل قناع ينزلق قليلا
تتلقى في موضعه طعنة حادة”
غادة السمان, اعتقال لحظة هاربة
“حياتي سلسلة انفجارات
في المدن التي اختار
و الشوارع التي اعرف
في نوافذي و شراييني و روحي
الانفجارات زمني و قدري
فانا بنت هذا التراب المتفجر
و هذا الزمن المتفجر”
غادة السمان, اعتقال لحظة هاربة