لغز عشتار Quotes

1,180 ratings, 4.14 average rating, 146 reviews
لغز عشتار Quotes
Showing 1-30 of 35
“أنا الأول , وأنا الآخر
أنا البغي , وأنا القديسة
أنا الزوجة , وأنا العذراء
أنا الأم , وأنا الابنة
أنا العاقر , وكثر هم أبنائي
أنا في عرس كبير ولم أتخذ زوجاً
أنا القابلة ولم أنجب أحداً
وأنا سلوة أتعاب حملي
أنا العروس وأنا العريس
وزوجي من أنجبني
أنا أم أبي , وأخت زوجي
وهو من نسلي”
― لغز عشتار: الألوهة المؤنثة وأصل الدين والأسطورة
أنا البغي , وأنا القديسة
أنا الزوجة , وأنا العذراء
أنا الأم , وأنا الابنة
أنا العاقر , وكثر هم أبنائي
أنا في عرس كبير ولم أتخذ زوجاً
أنا القابلة ولم أنجب أحداً
وأنا سلوة أتعاب حملي
أنا العروس وأنا العريس
وزوجي من أنجبني
أنا أم أبي , وأخت زوجي
وهو من نسلي”
― لغز عشتار: الألوهة المؤنثة وأصل الدين والأسطورة
“بالولادة تزدوج المرأة جسداً و نفسياً، و توسع آفاق كيانها الطبيعي و الروحي ، أما الرجل فالمولود الجديد يشد أزره و يدعم وضعه الاجتماعي و يحافظ على ممتلكه في مقابل ممتلك الآخرين ، و يتمرأى أمام ذاته. فالمبدأ الأمومي يجمع و يوحد ، و المبدأ الأبوي يفرق و يضع الحواجز و الحدود. المبدأ الأمومي مشاعة و عدالة و مساواة ، و المبدأ الأبوي تملك و تسلط و تمييز. الأمومية توحد مع الطبيعة و خضوع لقوانينها ، و الأبوية خروج عن مسارها و خضوع لقوانين مصنوعة.
في المجتمع الأمومي ، أسلم الرجل قياده للمرأة ، لا لتفوقها الجسدي بل لتقدير أصيل و عميق لخصائصها الإنسانية و قواها الروحية و قدراتها الخالقة و إيقاع جسدها المتوافق مع إيقاع الطبيعة. فإضافة إلى عجائب جسدها الذي بدا للإنسان القديم مرتبطاً بالقدرة الإلهية ، كانت بشفافية روحها أقدر على التوسط بين عالم البشر و عالم الآلهة ، فكانت الكاهنة الأولى و العرافة و الساحرة الأولى. بهذه الأسلحة غير الفتاكة ، مضى الجنس الأضعف قوة بدنية فتبوأ عرش الجماعة دينياً و سياسياً و اجتماعياً ، و أمام هذه الأسلحة أسلمت الجماعة قيادتها للأمهات. و لقد عزز الدور الاقتصادي للمرأة مكانتها هذه. فلقد كانت بحق المنتج الأول في الجماعة ، لكونها المسؤولة الأولى عن حياة الأطفال و تأمين سبل العيش لهم. كانت المرأة مسؤولة عن تحضير جلود الحيوانات و تحويلها إلى ملابس و مفارش و أغطية ، و كانت النساجة الأولى و الخياطة ، و أول من صنع الأواني الفخاري. و بسبب قضائها وقتاً طويلاً في البحث عن الجذور و الأعشاب الصالحة للأكل تعلمت خصائص الأعشاب السحرية في شفاء الأمراض ، فكانت الطبيبة الأولى. و كانت من يبني البيت و يصنع أثاثه ، و كانت تاجرة تقايض بمنتجاتها منتجات الآخرين. و من وجود شعلة النار المقدسة في معابد الحضارات المتأخرة و قيام عذراوات االمعبد بحراستها و إبقاءها مشتعلة ، نستطيع الاستنتاج أن شعلة النار الأولى قد أوقدتها المرأة و كانت أول حارس عليها حافظ لأسرارها. و أخيراً توجت المرأة دورها الإقتصادي الكبير باكتشاف الزراعة و نقل الإنسان من مجتمع الصيد إلى مجمع إنتاج الغذاء بينما حافظ الرجل طيلة هذه المرحلة على دوره التقليدي في الصيد و التنقل بحثاً عن الطرائد الكبيرة.”
― لغز عشتار: الألوهة المؤنثة وأصل الدين والأسطورة
في المجتمع الأمومي ، أسلم الرجل قياده للمرأة ، لا لتفوقها الجسدي بل لتقدير أصيل و عميق لخصائصها الإنسانية و قواها الروحية و قدراتها الخالقة و إيقاع جسدها المتوافق مع إيقاع الطبيعة. فإضافة إلى عجائب جسدها الذي بدا للإنسان القديم مرتبطاً بالقدرة الإلهية ، كانت بشفافية روحها أقدر على التوسط بين عالم البشر و عالم الآلهة ، فكانت الكاهنة الأولى و العرافة و الساحرة الأولى. بهذه الأسلحة غير الفتاكة ، مضى الجنس الأضعف قوة بدنية فتبوأ عرش الجماعة دينياً و سياسياً و اجتماعياً ، و أمام هذه الأسلحة أسلمت الجماعة قيادتها للأمهات. و لقد عزز الدور الاقتصادي للمرأة مكانتها هذه. فلقد كانت بحق المنتج الأول في الجماعة ، لكونها المسؤولة الأولى عن حياة الأطفال و تأمين سبل العيش لهم. كانت المرأة مسؤولة عن تحضير جلود الحيوانات و تحويلها إلى ملابس و مفارش و أغطية ، و كانت النساجة الأولى و الخياطة ، و أول من صنع الأواني الفخاري. و بسبب قضائها وقتاً طويلاً في البحث عن الجذور و الأعشاب الصالحة للأكل تعلمت خصائص الأعشاب السحرية في شفاء الأمراض ، فكانت الطبيبة الأولى. و كانت من يبني البيت و يصنع أثاثه ، و كانت تاجرة تقايض بمنتجاتها منتجات الآخرين. و من وجود شعلة النار المقدسة في معابد الحضارات المتأخرة و قيام عذراوات االمعبد بحراستها و إبقاءها مشتعلة ، نستطيع الاستنتاج أن شعلة النار الأولى قد أوقدتها المرأة و كانت أول حارس عليها حافظ لأسرارها. و أخيراً توجت المرأة دورها الإقتصادي الكبير باكتشاف الزراعة و نقل الإنسان من مجتمع الصيد إلى مجمع إنتاج الغذاء بينما حافظ الرجل طيلة هذه المرحلة على دوره التقليدي في الصيد و التنقل بحثاً عن الطرائد الكبيرة.”
― لغز عشتار: الألوهة المؤنثة وأصل الدين والأسطورة
“ثم يأتي أرسطو في كتابه -السياسة- فيؤكد هذه الحقيقة ويجعل منها ظاهرة شمولية عندما يقول ان أغلب الشعوب العسكرية الميالة الى القتال هي شعوب منقادة الى النساء. ذلك أن المرأة رغم طبيعتها المسالمة , تسلك سلوك اللبوة الكاسرة أذ يتعرض أشبالها للخطر .”
― لغز عشتار: الألوهة المؤنثة وأصل الدين والأسطورة
― لغز عشتار: الألوهة المؤنثة وأصل الدين والأسطورة
“إن ديانة تؤمن بإله واحد ولا تؤمن معه بوجود إبليس يحمل عنه مسؤولية الشرور في العالم , ستتوصل ولاشك إلى إيمان بوحدة النقيضين في تركيب واحد .”
― لغز عشتار: الألوهة المؤنثة وأصل الدين والأسطورة
― لغز عشتار: الألوهة المؤنثة وأصل الدين والأسطورة
“فلقد كان الرغيف برزخ العبور من مرحلة الهمجية إلى مرحلة الحضارة”
― لغز عشتار: الألوهة المؤنثة وأصل الدين والأسطورة
― لغز عشتار: الألوهة المؤنثة وأصل الدين والأسطورة
“إن جنوح الأنسان إلى الحرب منذ بداية تشكيل المجموعات البشرية إلى يومنا هذا , هو اوضح تجليات النزعة التدميرية الذاتية , فبصرف النظر عن كل التبريرات العقلانية وبراقع البطولة الرومانسية , ليست الحرب إلا اندفاعاً لا شعورياً نحو الموت وتلبية لنداء داخلي بإيقاف الحياة , نداء يصدر عن عشتار السوداء التي رفعها الإنسان إلهة للحرب وأسقط ميوله التدميرية الكامنة”
― لغز عشتار: الألوهة المؤنثة وأصل الدين والأسطورة
― لغز عشتار: الألوهة المؤنثة وأصل الدين والأسطورة
“حكمة الشمس زاد لواقع اليوم , تدبير لشؤونه , وحكمة القمر زاد للغد الآتي حيث يحجب الموت نور الشمس فاتحاً بوابة الظلمة المديدة . حكمة الشمس ترويض للعقل وحكمة القمر ترويض للروح , تهيئة في هذا العالم لما سيأتي وراءه . في حكمة الشمس إضعاف للروح , وفي حكمة القمر إضعاف للعقل.”
― لغز عشتار: الألوهة المؤنثة وأصل الدين والأسطورة
― لغز عشتار: الألوهة المؤنثة وأصل الدين والأسطورة
“ولقد لعبت المكانة الاجتماعية للمرأة في تلك العصور, والصورة المرسومة لها في ضمير الجماعة , دورا كبيرا في رسم التصور الديني والغيبي الأول وفي ولادة الأسطورة الأولى. كانت المرأة بالنسبة لأنسان العصر الباليوليتي موضع حب ورغبة , وموضع خوف ورهبة في آن معا. فمن جسدها تنشأ حياة جديدة , ومن صدرها ينبع حليب الحياة , ودورتها الشهرية المنتظمة في ثمانية أو تسعة وعشرين يوما تتبع دورة القمر , وخصبها وما تفيض به على أطفالها هو خصب الطبيعة التي تهب العشب معاشا لقطعان الصيد , وثمار الشجر غذاء للبشر , وعندما تعلم الأنسان الزراعة وجد في الأرض صنوا للمرأة في تحبل بالبذور وتطلق من رحمها الزرع الجديد. لقد كانت المرأة سرا أصغر مرتبطا بسر أكبر , سر كامن خلف كل التبديات في الطبيعة والأكوان , فوراء كل ذلك أنثى كونية عظمى , هي منشأ الأشياء ومردها . عنها تصدر الموجودات والى رحمها يؤول كل شيء كما صدر .”
― لغز عشتار: الألوهة المؤنثة وأصل الدين والأسطورة
― لغز عشتار: الألوهة المؤنثة وأصل الدين والأسطورة
“أنا ماكان وماهو كائن وماسوف يكون . ومامن أحد بقادر أن يرفع عني برقعي "
الآلهة نيت ص ٥٦”
― لغز عشتار: الألوهة المؤنثة وأصل الدين والأسطورة
الآلهة نيت ص ٥٦”
― لغز عشتار: الألوهة المؤنثة وأصل الدين والأسطورة
“فالبغاء المقدس هو ممارسة الجنس بين أطراف لا يجمعهم رابط شخصي , ولا تحركهم دوافع محددة تتعلق بالتوق الفردي لشخص بعينه , أو تتعلق بالأنجاب وتكوين الأسرة , هو ممارسة جنسية مكرسة لمنبع الطاقة الكونية مستسلمة له , منفعلة به , ذائبة فيه , كالأنهار التي تصدر من المحيط وإلى المحيط تعود .”
― لغز عشتار: الألوهة المؤنثة وأصل الدين والأسطورة
― لغز عشتار: الألوهة المؤنثة وأصل الدين والأسطورة
“إن طقس الاعتماد الذي كان معروفًا في الديانات السرية، يرجع في أصله إلى عبادة إله الماء السومري-البابلي «إيا» الذي يعني اسمه إله بيت الماء، وكانت طقوس الاعتماد بالماء تتم في معبده، بيت الماء ذاك، وكان البابليون يرمزون للإله إيا بحيوان خرافي، نصفه الأعلى لجدي ونصفه الأسفل لسمكة، كما كانوا يرمزون لبرج إنكي السماوي بنفس الحيوان، وهذا البرج ما زال معروفًا إلى يومنا هذا ببرج الجدي، وهو البرج الذي لاحظ البابليون القدماء أن الشمس تدخله وقت الانقلاب الشتوي، لتجتازه بعد ذلك صاعدة في دورتها الجديدة نحو منتصف السماء. فإذا علمنا أن الاسم الذي عُرف به الإله إنكي في الفترات المتأخرة هو «أوانيس» الذي يلفظ باليونانية «يوانيس»، وباللاتينية «يوحانيس»، وبالعبرية «يوحنان»، لأدركنا العلاقة السرانية بين إله الماء إنكي ويوحنا المعمدان في الإنجيل. وهذه العلاقة إنما تربط في الوقت نفسه بين يوحنا المعمدان الذي يعمد بالماء، وبرج إنكي الذي تمر فيه الشمس قبل ولادتها الجديدة في السماء. وتجعل من حادثة اعتماد السيد المسيح انعكاسًا للحدث الفلكي. فالسيد المسيح بعد اعتماده بماء الأردن على يد يوحنا وولادته الجديدة، يصعد من الماء ويجتازه ليهبط عليه الروح القدس، ويكرسه ابنًا للإله وقاهرًا برسالته للظلام، تمامًا كما تلد الشمس في يوم الخامس والعشرين من ديسمبر مجتازة برج الماء في ميلادها السنوي الجديد.”
― لغز عشتار: الألوهة المؤنثة وأصل الدين والأسطورة
― لغز عشتار: الألوهة المؤنثة وأصل الدين والأسطورة
“كان الإنسان النياتدرتالي الشبيه بالقرد يدفن موتاه وفق طقوس خاصة، ويضع في قبورهم بعض الطعام والشراب؛ مما يدل على اعتقاده بأن الموت ليس إلا معبرًا من حالة إلى حالة ومن عالم إلى عالم. كما تقدم لنا حفريات العصور الحجرية القديمة بينات كثيرة على طقوس واعتقاد مماثل.”
― لغز عشتار: الألوهة المؤنثة وأصل الدين والأسطورة
― لغز عشتار: الألوهة المؤنثة وأصل الدين والأسطورة
“يشكل عيد الربيع السنوي البابلي، اختصارًا لعيدين قديمين تمَّ دمجهما في عيد واحد؛ هما عيد الحصاد الذي كان يتم في شهر يوليو، وهو الشهر الذي ما زال المشرق العربي يطلق عليه اسم تموز، حيث كانت تقام طقوس ندب تموز القتيل روح القمح، وعيد الربيع الذي كان يتم مع الانقلاب الربيعي، حيث كانت تقام طقوس الاحتفالات بعودة روح القمح القتيل إلى الحياة. ثم جرى تأخير الاحتفال الربيعي ليستقر حول الخامس والعشرين من نيسان (إبريل) ملخصًا الاحتفالين معًا في عيد مدته ثلاثة أيام؛ حيث يتم في اليوم الأول بكاء تموز الميت وتمثيل عذاباته وآلامه، بشكل يدفع جمهرة المحتفلين إلى هستريا جماعية، يتخللها إلى جانب النحيب والعويل، لطم الخدود وتمزيق الثياب وما إلى ذلك. وفي اليوم الثالث، عندما يعلن الكهنة قيام السيد من بين الأموات، ينقلب المأتم إلى عرس، وتبدأ احتفالات العيد الحقيقية، التي يتخللها السُّكْر والمجون والرقص والموسيقى والممارسات الجنسية.”
― لغز عشتار: الألوهة المؤنثة وأصل الدين والأسطورة
― لغز عشتار: الألوهة المؤنثة وأصل الدين والأسطورة
“إن أول صرخة تضرُّع أطلقها الإنسان للقوى الإلهية لم تكن صرخة عابد يطلب خلاص الروح، بل صرخة جائع يطلب حفظ الحياة في الجسد. وكان حقل القمح الأول هو المسرح البدائي الطبيعي، الذي جرت عليه أسطورة الإله الميت الحي، الحي الميت، الذي دخل في إسار الدورة الزراعية السنوية مقدمًا للبشر خلاصًا من الجوع.”
― لغز عشتار: الألوهة المؤنثة وأصل الدين والأسطورة
― لغز عشتار: الألوهة المؤنثة وأصل الدين والأسطورة
“كان يوم الخميس لدى الإسكندنافيين القدماء، يومًا مقدسًا للإله «ثور»، فيه تعقد الزيجات، وقد بقي اسم ذلك الإله يطلق على يوم الخميس في نص اللغات الأوروبية، كما هو الحال في اللغة الإنكليزية، التي تطلق على يوم الخميس اسم Thursday المحور عن Thur’s day أي: يوم الثور”
― لغز عشتار: الألوهة المؤنثة وأصل الدين والأسطورة
― لغز عشتار: الألوهة المؤنثة وأصل الدين والأسطورة
“تدعو حكمة الشمس إلى بناء الجسد وتوجيهه لأداء وظائفه العلمية، أمَّا حكمة القمر فتدعو الجسد إلى اللعب الحر، إلى الرقص الذي يجعل الجسد موضوعًا لنفسه، ويعكس طاقته نحو نفسها، محولًا الحركة المادية إلى نشوة روحية ووجد صوفي. فالإنسان في الديانة العتشارية لا يعرف الصلاة، بل يعرف الرقص. وفي المناسبات الداعية للصلاة في الديانة الشمسية، نجد الإنسان العشتاري يرقص. وهو في رقصه لا يعبد إلهًا بعيدًا منفصلًا، بل يعيش إلهه ويتلمسه في أعماق نفسه.”
― لغز عشتار: الألوهة المؤنثة وأصل الدين والأسطورة
― لغز عشتار: الألوهة المؤنثة وأصل الدين والأسطورة
“عند العرب كانت جنيات وادي عبقر بمنزلة عرائس للشعر، منها يستمد الشعراء إلهامهم، وإليها يُعزى كل أمر معجز. ومن وادي عبقر جاءت كلمة عبقري، وعبقرية.”
― لغز عشتار: الألوهة المؤنثة وأصل الدين والأسطورة
― لغز عشتار: الألوهة المؤنثة وأصل الدين والأسطورة
“إن حركة الطبيعة، جسد الأم الكبرى، لتستوعبها حركة الجسد الإنساني لا سكونية العقل. وما يقوم به دراويش المتصوفة اليوم من رقص دوراني على إيقاع الموسيقى، ليصلنا بالتصوف العشتاري القديم، حيث يستنير الجسد بأنوار الرحمن وهو في ذروة أفراحه الأرضية.”
― لغز عشتار: الألوهة المؤنثة وأصل الدين والأسطورة
― لغز عشتار: الألوهة المؤنثة وأصل الدين والأسطورة
“لقد كانت سيطرة المرأة على الحياة الدينية سيطرة على عالم يموج بالأسرار والخفايا. فإلى جانب المستوى الطبيعي للديانة العشتارية، الذي تعطي عشتار عنده ثمار الأرض، وخيرات الطبيعة، هناك المستوى السراني الذي تعطي عنده الأم القمرية، راعية الليل، ثمار الروح. في المستوى الأول، هي أم القمح تهب أهل الظاهر قوت يومهم، وفي المستوى الثاني هي أم الخمر التي تهب أهل الباطن قوت قلوبهم، وتفتح بصائرهم على حكمة الليل.”
― لغز عشتار: الألوهة المؤنثة وأصل الدين والأسطورة
― لغز عشتار: الألوهة المؤنثة وأصل الدين والأسطورة
“كانت الديانات النيوليتية في المستوطنات الزراعية الأولى من خلق النساء، وكانت المرأة كاهنة الأم الكبرى وقيِّمة على طقوسها وشعائرها. وتشير البيِّنات الأركيولوجية إلى أن وظيفة الكهانة كانت وقفًا على النساء، رغم عدم إمكاننا أن ننفي تمامًا وجود كهنة من الذكور.”
― لغز عشتار: الألوهة المؤنثة وأصل الدين والأسطورة
― لغز عشتار: الألوهة المؤنثة وأصل الدين والأسطورة
“لعبت المرأة دور المعلم الأول في تاريخ الحضارة؛ فالمرأة أكثر حسًّا بالخفي والماورائي من الرجل، وأكثر منه تدينًا وإيمانًا بالقوة الإلهية، وأكثر شفافية روحية. فبينما يتجه عقل الرجل للتعامل مع ظواهر المادة، تتجه نفس المرأة إلى تحسس العوالم الروحانية وتلمس القوى الباطنية؛ مما جعلها الكاهنة الأولى والعرافة الأولى وناطقة الوحي الأولى، في المجتمع الأمومي القديم القائم على حق الأم وسيادة المرأة الاجتماعية وسلطان عشتار الكونية.”
― لغز عشتار: الألوهة المؤنثة وأصل الدين والأسطورة
― لغز عشتار: الألوهة المؤنثة وأصل الدين والأسطورة
“عندما انهارت الديانات العشتارية وارتفع على أنقاضها آلهة الشمس الذكور، فاحتكروا وجه الألوهة الأبيض ورموا بوجهها الأسود للأبالسة والشياطين، تحللت صورة عشتار السوداء الجليلة، وتفتتت إلى صور مبعثرة مبتذلة يلوكها الخيال الشعبي، ويعجنها على طريقة الحكايا الفولكلورية. ففي الغرب هي الساحرة العجوز الشمطاء التي تركب عصا المقشة طائرة في الهواء. وفي بلادنا هي «النهالة» مصاصة الدماء، وهي «السِّمَّاوية» خاطفة الأطفال، وهي «الغولة» آكلة البشر التي احتفظت بلقب «الأم» حيث يشير إليها الناس دومًا على أنها أمنا الغولة.”
― لغز عشتار: الألوهة المؤنثة وأصل الدين والأسطورة
― لغز عشتار: الألوهة المؤنثة وأصل الدين والأسطورة
“لقد ظهر الوجود من لجة العماء بالقتل، وظهرت مظاهر الحياة الأولى بالقتل، وبدأت حياة الإنسان بالقتل. ثم لاحظ الإنسان أن استمرار بقائه يعتمد على القتل، فكان اقتطاع الشجرة بالنسبة إليه قتلًا، وصيد الحيوانات قتلًا، وحصد القمح قتلًا، وصيد الحيوانات قتلًا.”
― لغز عشتار: الألوهة المؤنثة وأصل الدين والأسطورة
― لغز عشتار: الألوهة المؤنثة وأصل الدين والأسطورة
“في صميم الحياة تكمن خميرة الموت، وفي غياهب الموت تكمن بذرة الحياة. والموت ليس نفيًا للحياة بل نقيضًا مكملًا لا قيام لها بدونه، تمامًا كالقطب الكهرومغناطيسي السالب الذي بدونه يتلاشى القطب الموجب، وهذان النقيضان هما خيطان ينسجان مادة الوجود.”
― لغز عشتار: الألوهة المؤنثة وأصل الدين والأسطورة
― لغز عشتار: الألوهة المؤنثة وأصل الدين والأسطورة
“قدَّس الإنسان الدافع الجنسي واعتبره قبسًا إلهيًّا يربطه بالمستوى النوراني الأسمى؛ ففي الفعل الجنسي، يتجاوز الإنسان شرطه الزماني والمكاني ليدخل في حالٍ هو أقرب ما يكون إلى الآن الأبدي، فينطلق من ذاته المعزولة ليتَّحد بقوة كونية تسري في الوجود الحي.”
― لغز عشتار: الألوهة المؤنثة وأصل الدين والأسطورة
― لغز عشتار: الألوهة المؤنثة وأصل الدين والأسطورة
“يوم أحيلُ إلى فَناء كل ما قد خلقت، ستعود الأرض محيطًا بلا نهاية كما في البدء. وحدي، أنا، أبقى، فأستحيل إلى أفعى كما كنت، خفية عن الإفهام. هذا ما تحدثت به عن نفسها الأم المصرية الكبرى، مختصرة مبدأ الأشياء وحالها ونهايتها، فقبل البدء كان العماء، الظلمة الأزلية، الأوقيانوس المائي بلا سطح أو قرار، التماثل الساكن قبل أن تخرج منه الأشكال، الواحد قبل أن يتولد منه الكثير، التركيب المطلق قبل نشوء المتناقضات، النقطة التي تملأ كل فراغ، الرحم المظلم الخصيب بكل الممكنات، الأم الأزلية عشتار العذراء، الأفعى الكونية التي تستدير على نفسها فتعض على ذيلها واصلة مبتدأها بمنتهاها.”
― لغز عشتار: الألوهة المؤنثة وأصل الدين والأسطورة
― لغز عشتار: الألوهة المؤنثة وأصل الدين والأسطورة
“إن أفعى عشتار الشافية ما زالت قائمة بيننا اليوم ورمز الكاديكيوس السومري، شارة الطب والشفاء، ما زال إلى الآن رمزًا للطب في جميع أنحاء العالم، نجده مطبوعًا على الوصفات الطبية وعبوات الأدوية، من دون أن نتساءل عن معنى ذلك الشكل المؤلف من أفعوانَين ملتفَّين بشكلٍ متقابل على عمود. كما أننا لا نتساءل عن معنى رمز طبي آخر، نراه مرسومًا على أبواب الصيدليات ولافتاتها، وهو الكأس التي تلتف حولها أفعى واضعة رأسها عند الفوهة. إن الكأس هنا هو الإناء الفخاري، جسد الأم الكبرى، والحية حيتها وقوتها الإحيائية وقدراتها الشافية. وهذا الرمز الطبي الثاني، قديم قدم الرمز الأول، وعالجته الأعمال التشكيلية في الشرق القديم وكريت واليونان.”
― لغز عشتار: الألوهة المؤنثة وأصل الدين والأسطورة
― لغز عشتار: الألوهة المؤنثة وأصل الدين والأسطورة
“خلال تجوالها الطويل في البرية بحثًا عن الجذور والأعشاب الصالحة للأكل، اكتسبت المرأة معرفةً بفصائل الأعشاب وأنواعها وطرق الإفادة منها، ثم قادتها الخبرات في هذا المجال إلى اكتشاف الخواص الشافية لبعض الأعشاب، والخواص السامة المميتة لبعضها الآخر، فاستحلبتها وصنعت منها الأكاسير، مضيفة بذلك نشاطًا جديدًا إلى نشاطاتها التحويلية الخلاقة، ومتحكمة بسر آخر من أسرار الطبيعة، به تشفي وبه تُميت، سر أودعته عشتار الخضراء في نباتاتها ولم تكشف عنه إلا لوكيلاتها على الأرض.”
― لغز عشتار: الألوهة المؤنثة وأصل الدين والأسطورة
― لغز عشتار: الألوهة المؤنثة وأصل الدين والأسطورة
“لا أدري أي رمز استلهم الفنان الفرنسي صانع تمثال الحرية العملاق المنتصب أمام مدينة نيويورك في عرض البحر، ولكن إذا أمعنَّا النظر إليه، ألا نرى عشتار سيدة الشعلة المقدسة مؤكدة وجودها في قلب أعتى ثقافة ذكرية بطريركية عبر التاريخ؟”
― لغز عشتار: الألوهة المؤنثة وأصل الدين والأسطورة
― لغز عشتار: الألوهة المؤنثة وأصل الدين والأسطورة
“كشفت عشتار سر الزراعة للمرأة، فكانت أول مَن بذر حبة القمح في التراب، كذلك كشفت لها سر النار، تلك القوة القمرية المخصبة، فكانت أول من استخرجها من مكمنها في أغصان الشجرة وحافظ على اتقادها. يدلنا على ذلك كثير من أساطير الشعوب التي تحكي عن شعلة النار الأولى، وكيف جاءت بها إلى الأرض امرأة سرقتها من القمر؟ وكذلك قيام المرأة عبر التاريخ ولدى جميع الشعوب بحراسة النار والإبقاء على اشتعالها في البيوت والمعابد، وذلك كاستمرار لفعلها الخلاق الأول.”
― لغز عشتار: الألوهة المؤنثة وأصل الدين والأسطورة
― لغز عشتار: الألوهة المؤنثة وأصل الدين والأسطورة