ميراث الشمس Quotes

“تعلَّقت أنظار العازفين بعصا المايسترو الذي أشار بها لحيز "الكونترباص" فرفعت القوس ونزلت به فوق الأوتار عازفًا الاستهلال بتموجٍ متوازٍ، وسرعان ما تحوّل إلى تدرج نغميّ متصاعد ثم وضعت سحر أصابع يدها اليمنى على الأوتار وشدتها برفق لتكوّن نغمة هادئة مفعمة بالشجن تستقي هدوءها وعذوبتها من قوسي الذي ظل يعزف بتدرج شديد الحساسية، فشيَّدنا معًا المطلع الموسيقي الفريد للحن "حبيب الروح"،”
― عبد السلام إبراهيم, ميراث الشمس

“هناك حياة غريبة يعيشها بعض البشرٌ يمرون فيها بظروفٍ قاسية جدًا وأحداث ومنعطفات خطرة تظن أنهم من المستحيل، بعدها، أن يستمروا على قيد الحياة، سواء بشكل فردي أو جماعي، وأن قضية الموت الجماعي كالحوادث أو التعرض لوباء هي الموتة المناسبة لهم، ولو كانت فاجعة فلن تكون أكثر حِدة من الظروف الاجتماعية الطاحنة التي يعيشونها، ولو طُلب منك أن تضع لها حلًا، حتى ولو كان مؤقتًا، لشعرت بعجزٍ شديد، إذ أن تلك العقبات التي يتعرضون لها لا يمكن بأي حال أن تزول إلا بمعجزة”
― عبد السلام إبراهيم, ميراث الشمس

“كلما كانت الشكوك تتوهج في خياله تغيب بداخله شمس المغفرة”
― عبد السلام إبراهيم, ميراث الشمس

“لم يشأ أن يقول لها بلسانه الجاف : أنا أشك فيك، وبداخله ألف لسان يهتفون بتلك العبارة”
― عبد السلام إبراهيم, ميراث الشمس

“أمسكْ الموظف الإسرائيلي بالختم ورفعه عاليًا وهو ينظر إليّ باحتقار لم يكن وليد اللحظة، بل كان احتقارًا تاريخيًا، وخُيِّل إليّ أن بإمكانه أن يهشم الزجاج الصلد ويختم على جبيني بالرفض، ونزل بالخاتم على الجواز كعمود فولاذي جيء به من مصنع صلب وأحدث صوتًا مكتومًا تزايدت معه ضربات قلبي، ثم دفع به من خلال المستطيل الصغير وتعاريج الضيق ما تزال تُعنون حالته النفسية”
― عبد السلام إبراهيم, ميراث الشمس

“كنت أقف بداخل السفارة الإسرائيلية، بداخل إسرائيل نفسها، الأعلام ونجمة داوود وصور "هرتزل" فوق كل جدار، وموظفون وموظفات يوزعون ابتسامات مجانية على كل الغرباء، بعضهم يضع "كاب" أسود فوق رأسه ولحية جُدِلت بعضًا من خصلاتها، وآخرون يضعون الطاقية اليهودية التقليدية الصغيرة، ورجال أمن عتاة يرتدون زيًا لونه أزرق”
― عبد السلام إبراهيم, ميراث الشمس

“كانت تشاو تنظر إلى بوذا دون أن تطرف عيناها، فالراهب كاشيابا دلَّل على مسألة الخضوع لبوذا بمسألة استقرار الأجفان في حضرته، ولو طرفت عينا العابد فإنه لم يستوعب تعاليم بوذا بعد، وعليه أن يُدرِّب نفسه من جديد، فإذا طرفت عيناه مرة أخرى فعليه أن يلجأ لعملية الأجفان المقلوبة التي ابتكرها الراهب لتيسير عبادة بوذا على العابدين بخشوع”
― عبد السلام إبراهيم, ميراث الشمس

“اذا جلس كل الناس على القمة من يجلس في القاع؟”
― عبد السلام إبراهيم, ميراث الشمس

“الكونترباص هو سيد الآلات ودستورها”
― عبد السلام إبراهيم, ميراث الشمس

“ملامحها مزيجٌ من الجمال التركي والمصري معًا، العذوبة والفتنة، الاندفاع والتروي في بوتقة واحدة، الوجه ساحر بتفاصيله والقوام متناسق بأنوثته الطاغية، لو نظرت إليها بعدسة مصور تسجيلي ستقوم بتمييع كل من حولها كي يتلاشى وتبقى هي سيدة المشهد بلا منازع”
― عبد السلام إبراهيم, ميراث الشمس

“التطبيع فكرة ابتكرها اليساريون لإنكار الجهود السياسية للتعايش السلمي، إسرائيل تعيش بيننا، تؤثر فينا ونؤثر فيها، والفلسطينيون يعيشون بينهم بسلام، وتحمل وثائق سفرهم تأشيرات دخول وخروج إليها، بالإضافة إلى ذلك فإن التطبيع مع إسرائيل سياسة دول وليس سياسة أفراد”
― عبد السلام إبراهيم, ميراث الشمس

“كنا عبدين في سوق رقيق كبير للمماليك ينادي علينا النَّخَّاسون لبيعنا، ويعددون محاسن غير موجودة فينا حتى لا يضطرون أن يبخسوا سِعرنا وبعد أن ابتعد عنا المارة بدأوا يقللون السعر تدريجيًا حتى أصبحنا بلا ثمن”
― عبد السلام إبراهيم, ميراث الشمس

“كانت عيناها تحتفظان بألقٍ غريبٍ يشع من مقلتيها، النور الذي يخرج من جوف الليل لينير بقعة بعيدة لسبب غيبيٍّ لا يدرك كُنهَه شخصٌ لم يفقد حلمه الذي خطط له لسنوات، بل يدركه من سعى للنجاح وبذل وقتًا وجهدًا ليتحقق لكن القدر أنزله من فوق صهوة الطموح ليترجل على قدميه في طريقٍ آخر لم يكن يتخيل يومًا أن يسير فيه”
― عبد السلام إبراهيم, ميراث الشمس

“التطبيع فكرة مجردة ابتكرها أحد كوادر المقاومة الفلسطينية لتخويف الشعوب العربية خشية إقامة علاقات مع الكيان الصهيوني، وربما كان هذا الشخص يمارسها بشكل معتاد معهم، ويستخدم فكرة التطبيع للضغط على الحكومة الإسرائيلية للحصول على مكاسب سياسية”
― عبد السلام إبراهيم, ميراث الشمس

“ما العار في أن يكون معك تأشيرة دخول لمستوطنة إسرائيلية؟”
― عبد السلام إبراهيم, ميراث الشمس

“كان عقله مشوشًا تتناوش فيه أفاعٍ خرجت من أماكن متفرقة من تجاويف رأسه واستقرت في مركز المخ، وظلت تتقافز وهي تبخ سمومها في كل اتجاه”
― عبد السلام إبراهيم, ميراث الشمس

“وقفت أمامها بشموخ عازف "الكونترباص" الذي ظل يعزف مقطوعة موسيقية في دار الأوبرا بالقصر الملكي مع أوركسترا فر عازفو بقية الآلات من الباب الخلفي لأن ملكة إنجلترا أظهرت امتعاضًا بسبب نشاز تناهى إلى أسماعها، ومع ذلك صمد عازف "الكونترباص" حتى انتهى من عزفٍ منفردٍ للمقطوعة بغض النظر عن كونه هو صاحب النشاز أو غيره”
― عبد السلام إبراهيم, ميراث الشمس

“كانت تنظر إليّ وكأنها رئيس لجنة تقييم دبلوماسي لا يجد في المتقدم للوظيفة القنصلية المؤهلات المطلوبة”
― عبد السلام إبراهيم, ميراث الشمس

“إن التاريخ على مختلف عصوره كتبه القريبون من عملية صنع القرار، لذا كان يصب في مصلحة الحكَّام”
― عبد السلام إبراهيم, ميراث الشمس

“يحتاج هذا الكائن أن يكون إيجابيًا ولو لمرة واحدة في حياته كمحاربٍ يواجه العدو بعد أن فقد ذراعًا وساقًا في الحرب وعليه أن يستخدم ما تبقى له من أعضاء حتى لا يُهزم”
― عبد السلام إبراهيم, ميراث الشمس

“هناك بشرٌ لديهم المقدرة على كشف أسرار الآخرين المخزيّة لأنفسهم والاحتفاظ بها طويلًا للإحساس بشعور النقاء والنزاهة الدّالين على براءتهم منها، لكنهم بعد فترة لا يقدرون على كِتمانها ويودون لو أنهم يبوحون بها لأقرب فضوليّ، لا لفضحهم أو من أجل إفشائها فحسب، بل لكي يتعذب بها الفضولي”
― عبد السلام إبراهيم, ميراث الشمس

“لا يهم الناس أن تتكلم معهم بقدر ما يهمهم أن تسمعهم، تلك هي فلسفة البشرية”
― عبد السلام إبراهيم, ميراث الشمس

“نغمة "الكونترباص" صانعة الشجن والمتعة معًا، النغمة المعدَّلة وراثيًا والتي لن تسمع في صوتها عيبًا أو خواءً أو عدم تجانس أو نشاز وتريّ مثل بقية الآلات”
― عبد السلام إبراهيم, ميراث الشمس

“كما أن "الكونترباص" يعبر عن الشجن وأترافه فإنه يعبر عن الروح وآلامها”
― عبد السلام إبراهيم, ميراث الشمس