أحمد إبراهيم مصلح's Blog
March 22, 2017
مذكرات مالك
عجيب أمر الروتين.. إن الروتين يلتهم الوقت دون أن نشعر.
مرت الأيام مسرعةً الشهر تلو الشهر، والسنة تلو السنة، وحياتي تسير كما هي دون أي تغيرات مهمة.
لم أكن في حالة نفسية جيدة، لقد كان العالم يتغير من حولي، وأنا متوقف مكاني، تاركًا الزمن يلتهم سنوات العمر دون تدخل مني، وقد كان هذا سبباً من أسباب حصولي على تلك العطلة.
من رواية #مذكرات_مالك "عندما لا تملك ترف النسيان"
مرت الأيام مسرعةً الشهر تلو الشهر، والسنة تلو السنة، وحياتي تسير كما هي دون أي تغيرات مهمة.
لم أكن في حالة نفسية جيدة، لقد كان العالم يتغير من حولي، وأنا متوقف مكاني، تاركًا الزمن يلتهم سنوات العمر دون تدخل مني، وقد كان هذا سبباً من أسباب حصولي على تلك العطلة.
من رواية #مذكرات_مالك "عندما لا تملك ترف النسيان"
Published on March 22, 2017 14:13
July 25, 2016
افتتاحية رواية بين عالمين
عبرت بوابة السفر بالمطار لتلحق بطائرتها العائدة بها إلى وطنها، وما أن عبرت حتى التفتت إليه وأشارت إليه إشارة وداع سريعة وارتسمت على وجهها ابتسامة باهتة حزينة.
سارعت إلى الموظف لإنهاء إجراءات السفر حيث أن الوقت كان ضيقاً.
صحيح أنها وصلت المطار منذ ما يزيد عن الساعة ولكن الوقت مر بسرعة تفوق سرعة الطائرة التى تنتظرها، فقد كانت تلك لحظاتها الأخيرة معه قبل أن تعود إلى بلدها مبتعدة عنه آلاف الأميال.
كان هو يراقبها من الخارج وهيَ تُنهي إجراءات السفر والألم يعتصر قلبه.
أخذ يراقبها حتى اختفت عن ناظريه وفى اللحظة التي اختفت فيها شعر بألمٍ حادٍ في صدره جعله يتأوه بصوتٍ مسموعٍ جعل صديقه الواقف إلى جواره يلتفت إليه ويسأله: هل أنت بخير؟
نظر إليه وهو لا يكاد يراه فقد غامت عيناه تماما وقال بخفوتٍ وبصوتٍ متحشرجٍ: في اللحظة التي اختفت فيها شعرت بقوة أننى لن أراها مجدداً.
قاد صديقه السيارة مسرعاً مستغلاً عدم وجود سيارات أخرى في الطريق في هذا الوقت حيث الساعة تقترب من الخامسة صباحاً بينما كان هو جالساً إلى جواره وعقله في مكان آخر.
هل هذه هيَ النهاية؟ ألن أراها مجدداً؟ هل كتب علينا فراق أبدي؟ هكذا كان يفكر.
نظر إلى ساعته فوجدها تشير إلى الخامسة تماما، طائرتها تتحرك الآن آخذة معها جزءاً كبيراً من قلبه.
في تلك اللحظة بدأت الطائرة تتحرك بالفعل على ممر الإقلاع.
نظرت من الشباك المجاور لها حيث الظلام لا يزال مسيطراً على الأجواء وتنهدت بقوة مما جعل الراكب المجاور لها يسألها: أتتوترين من الإقلاع؟
لم تجبه ونظرت من الشباك مرة أخرى بلهفة كأنها سوف تراه واقفا هناك في الظلام يشير إليها ليودعها وداعاً أخيراً.
" لم يكن وداعاً كما ينبغي "
قالها ناظراً بشرود إلى الطريق الخالي تماما والضوء يصارع فلول الظلام ليعلن مولد فجرٍ جديدٍ ليومٍ جديدٍ.
" لم يكن وداعاً كما ينبغي "
قالتها وهيَ تراقب الشمس في محاولتها الدؤوبة للارتفاع لتبديد الظلام.
ياليت ضوء الشمس يستطيع إنارة ظلام الفراق الذي ملأ القلب، هكذا فكرا وهما يبتعدان كلٌ في طريق.
بين عالمين
سارعت إلى الموظف لإنهاء إجراءات السفر حيث أن الوقت كان ضيقاً.
صحيح أنها وصلت المطار منذ ما يزيد عن الساعة ولكن الوقت مر بسرعة تفوق سرعة الطائرة التى تنتظرها، فقد كانت تلك لحظاتها الأخيرة معه قبل أن تعود إلى بلدها مبتعدة عنه آلاف الأميال.
كان هو يراقبها من الخارج وهيَ تُنهي إجراءات السفر والألم يعتصر قلبه.
أخذ يراقبها حتى اختفت عن ناظريه وفى اللحظة التي اختفت فيها شعر بألمٍ حادٍ في صدره جعله يتأوه بصوتٍ مسموعٍ جعل صديقه الواقف إلى جواره يلتفت إليه ويسأله: هل أنت بخير؟
نظر إليه وهو لا يكاد يراه فقد غامت عيناه تماما وقال بخفوتٍ وبصوتٍ متحشرجٍ: في اللحظة التي اختفت فيها شعرت بقوة أننى لن أراها مجدداً.
قاد صديقه السيارة مسرعاً مستغلاً عدم وجود سيارات أخرى في الطريق في هذا الوقت حيث الساعة تقترب من الخامسة صباحاً بينما كان هو جالساً إلى جواره وعقله في مكان آخر.
هل هذه هيَ النهاية؟ ألن أراها مجدداً؟ هل كتب علينا فراق أبدي؟ هكذا كان يفكر.
نظر إلى ساعته فوجدها تشير إلى الخامسة تماما، طائرتها تتحرك الآن آخذة معها جزءاً كبيراً من قلبه.
في تلك اللحظة بدأت الطائرة تتحرك بالفعل على ممر الإقلاع.
نظرت من الشباك المجاور لها حيث الظلام لا يزال مسيطراً على الأجواء وتنهدت بقوة مما جعل الراكب المجاور لها يسألها: أتتوترين من الإقلاع؟
لم تجبه ونظرت من الشباك مرة أخرى بلهفة كأنها سوف تراه واقفا هناك في الظلام يشير إليها ليودعها وداعاً أخيراً.
" لم يكن وداعاً كما ينبغي "
قالها ناظراً بشرود إلى الطريق الخالي تماما والضوء يصارع فلول الظلام ليعلن مولد فجرٍ جديدٍ ليومٍ جديدٍ.
" لم يكن وداعاً كما ينبغي "
قالتها وهيَ تراقب الشمس في محاولتها الدؤوبة للارتفاع لتبديد الظلام.
ياليت ضوء الشمس يستطيع إنارة ظلام الفراق الذي ملأ القلب، هكذا فكرا وهما يبتعدان كلٌ في طريق.
بين عالمين
Published on July 25, 2016 02:05
•
Tags:
مقتطف
June 26, 2016
الانتظار
حالة الانتظار هي الأسوأ في رأيي.
عندما تنتظر حدوث شيء ما، شيء غير مضمون، يترتب عليه الكثير من الأشياء الأخرى.
تعرف أنه يجب عليك مواصلة الحركة والبحث عن بدائل، ولكنك لا تستطيع.
يعوزك الشغف وتصاب بشيء يشبه الشلل ولكنه شلل فكري وليس شللاً جسدياً.
وتستمر في الانتظار.
عندما تنتظر حدوث شيء ما، شيء غير مضمون، يترتب عليه الكثير من الأشياء الأخرى.
تعرف أنه يجب عليك مواصلة الحركة والبحث عن بدائل، ولكنك لا تستطيع.
يعوزك الشغف وتصاب بشيء يشبه الشلل ولكنه شلل فكري وليس شللاً جسدياً.
وتستمر في الانتظار.
Published on June 26, 2016 16:17
•
Tags:
هلاوس
April 24, 2016
من الرواية الجديدة
لا أعرف حقاً ما الذي جذبني إليها بهذه الصورة، ربما لجمالها..
لقد كانت حقاً جميلة بطريقة لم يتصورها عقلي.. أجمل من أن تكون حقيقية، هكذا تمتمت لنفسي.
كان شعرها بني فاتح جداً ويميل قليلاً إلى الاحمرار وينسدل بدلال على كتفيها، وبشرتها وردية اللون وعيناها كلون السماء الصافية.
كانت عيناها هي من جذبتني بشدة.. قطعة من السماء تطل على أهل الأرض.
ونظرتها المحملة بالحزن والألم كانت تمزق قلبي.
حاولت أن أبعد نظري عنها ولكنني لم أستطع، كنت كمن يريد أن يتشبع منها.
أغمضت عيني ووضعت يدي على قلبي محاولاً السيطرة على ضجيج نبضاته دون جدوى.
هل هو حب من أول نظرة؟
بالتأكيد هو كذلك، أو هذا ما خيل إليَ في تلك اللحظة.
خلال السنوات التي عملت بها في شرم الشيخ رأيت آلاف الفتيات الجميلات ولكنني أبداً لم أرى جمالاً مثل هذا.. لم أتخيل حتى وجوده.. ليس الأمر جمال الشكل فقط ولكنني شعرت بأن روحها اخترقت كياني كله.
هناك قلة من البشر عندما تنظر نحو أعينهم تستطيع النفاذ مباشرة نحو أرواحهم، وفي هذه الحالة تطغى الروح على الشكل الخارجي.
عندما تكون الروح جميلة تجعلك ترى الشخص جميلاً وإن لم يكن كذلك فما بالك عندما يكون الشخص جميلاً من الخارج وجميلاً من الداخل.. وقتها يصبح هذا الشخص لا يقاوم.
#مذكرات_مالك
#الرواية_الجديدة
أحمد إبراهيم مصلح
#قريبا
لقد كانت حقاً جميلة بطريقة لم يتصورها عقلي.. أجمل من أن تكون حقيقية، هكذا تمتمت لنفسي.
كان شعرها بني فاتح جداً ويميل قليلاً إلى الاحمرار وينسدل بدلال على كتفيها، وبشرتها وردية اللون وعيناها كلون السماء الصافية.
كانت عيناها هي من جذبتني بشدة.. قطعة من السماء تطل على أهل الأرض.
ونظرتها المحملة بالحزن والألم كانت تمزق قلبي.
حاولت أن أبعد نظري عنها ولكنني لم أستطع، كنت كمن يريد أن يتشبع منها.
أغمضت عيني ووضعت يدي على قلبي محاولاً السيطرة على ضجيج نبضاته دون جدوى.
هل هو حب من أول نظرة؟
بالتأكيد هو كذلك، أو هذا ما خيل إليَ في تلك اللحظة.
خلال السنوات التي عملت بها في شرم الشيخ رأيت آلاف الفتيات الجميلات ولكنني أبداً لم أرى جمالاً مثل هذا.. لم أتخيل حتى وجوده.. ليس الأمر جمال الشكل فقط ولكنني شعرت بأن روحها اخترقت كياني كله.
هناك قلة من البشر عندما تنظر نحو أعينهم تستطيع النفاذ مباشرة نحو أرواحهم، وفي هذه الحالة تطغى الروح على الشكل الخارجي.
عندما تكون الروح جميلة تجعلك ترى الشخص جميلاً وإن لم يكن كذلك فما بالك عندما يكون الشخص جميلاً من الخارج وجميلاً من الداخل.. وقتها يصبح هذا الشخص لا يقاوم.
#مذكرات_مالك
#الرواية_الجديدة
أحمد إبراهيم مصلح
#قريبا
Published on April 24, 2016 05:45
•
Tags:
مذكرات_مالك
March 8, 2016
بلا هدف
– سأقص عليك قصة.. ليست قصة بالمعنى الحرفي.. استمع إليها على كل حال.
– حسناً.
– هناك شخص ما، شاب في بداية الثلاثينات، متزوج ولديه أسرة.
هذا الشاب كان عاطلاً لظروف خاصة يمر بها تمنعه من العمل، وبالرغم من استمرار هذه الظروف إلا أن أحدهم جاءه بعمل، وكل ما عليه فعله هو الذهاب إلى مقابلة العمل.
لم يكن مقتنعاً بالعمل في هذا التوقيت بسبب ظروفه ولكنه كان بحاجة ملحة إلى المال، لذا فقد وافق على الذهاب.
كانت مقابلة العمل في مكان بعيد جداً عن مسكنه وفي مكان عادة ما يكون مزدحماً والطرق المؤدية لهذا المكان تكون مزدحمة هي الأخرى في وقت المقابلة، لذا فقد تحرك من مسكنه في وقت مبكر حتى لا يتأخر.
على عكس ما توقع وصل بسهولة وقبل موعده بساعة كاملة، قضاها في السير في المنطقة إضاعةً للوقت حتى حان موعد المقابلة فدلف إلى الشركة ليتفاجأ بأن صاحب الشركة، الذي سيجري معه المقابلة لم يأت بعد، وعليه أن ينتظره.
ظل ينتظر وينتظر والدقائق تمر وتمر حتى أصبحت ساعات.
نتحدث هنا عن وقت الانتظار الطويل.
حيث وجد هذا الشخص نفسه يجلس لينتظر وصول رب العمل ولا يعرف تحديداً متى سيصل.. من الممكن أن يصل خلال دقائق أو خلال ساعات.
ينتابه الملل من الدقيقة الأولى ويعبث بهاتفه الخلوي، وهو هاتف تقليدي لا شيء مثير يمكن أن تفعله به، ولكنه يستمر في العبث به حتى يقوم بخطأ ما فيتوقف الهاتف عن العمل.
يستمر في الجلوس مرغماً يعد الدقائق والملل يزداد لحظة بعد لحظة وهو لا يفعل أي شيء سوى الانتظار.
هل كان بإمكانه الانصراف؟ بالتأكيد كان يمكنه أن ينصرف متى شاء، ولكنه لم يجرأ.
صحيح هو ليس مقتنعاً بالوظيفة، والوظيفة نفسها لم تصبح له بعد ولكنه مع ذلك ظل ينتظر.
– وماذا حدث بعدها؟
– ليس هذا هاماً. نحن نتحدث عن الانتظار بلا هدف. ماذا يفعل الإنسان عندما يجد نفسه جالساً بلا هدف في انتظار شيء ما؟
– لا شيء. يضيع الوقت بأي طريقة ممكنة.
– بالضبط.
– لا زلت لا أفهم إلى ماذا ترمي من وراء هذه القصة.
– هذا مؤسف.
– حسناً.
– هناك شخص ما، شاب في بداية الثلاثينات، متزوج ولديه أسرة.
هذا الشاب كان عاطلاً لظروف خاصة يمر بها تمنعه من العمل، وبالرغم من استمرار هذه الظروف إلا أن أحدهم جاءه بعمل، وكل ما عليه فعله هو الذهاب إلى مقابلة العمل.
لم يكن مقتنعاً بالعمل في هذا التوقيت بسبب ظروفه ولكنه كان بحاجة ملحة إلى المال، لذا فقد وافق على الذهاب.
كانت مقابلة العمل في مكان بعيد جداً عن مسكنه وفي مكان عادة ما يكون مزدحماً والطرق المؤدية لهذا المكان تكون مزدحمة هي الأخرى في وقت المقابلة، لذا فقد تحرك من مسكنه في وقت مبكر حتى لا يتأخر.
على عكس ما توقع وصل بسهولة وقبل موعده بساعة كاملة، قضاها في السير في المنطقة إضاعةً للوقت حتى حان موعد المقابلة فدلف إلى الشركة ليتفاجأ بأن صاحب الشركة، الذي سيجري معه المقابلة لم يأت بعد، وعليه أن ينتظره.
ظل ينتظر وينتظر والدقائق تمر وتمر حتى أصبحت ساعات.
نتحدث هنا عن وقت الانتظار الطويل.
حيث وجد هذا الشخص نفسه يجلس لينتظر وصول رب العمل ولا يعرف تحديداً متى سيصل.. من الممكن أن يصل خلال دقائق أو خلال ساعات.
ينتابه الملل من الدقيقة الأولى ويعبث بهاتفه الخلوي، وهو هاتف تقليدي لا شيء مثير يمكن أن تفعله به، ولكنه يستمر في العبث به حتى يقوم بخطأ ما فيتوقف الهاتف عن العمل.
يستمر في الجلوس مرغماً يعد الدقائق والملل يزداد لحظة بعد لحظة وهو لا يفعل أي شيء سوى الانتظار.
هل كان بإمكانه الانصراف؟ بالتأكيد كان يمكنه أن ينصرف متى شاء، ولكنه لم يجرأ.
صحيح هو ليس مقتنعاً بالوظيفة، والوظيفة نفسها لم تصبح له بعد ولكنه مع ذلك ظل ينتظر.
– وماذا حدث بعدها؟
– ليس هذا هاماً. نحن نتحدث عن الانتظار بلا هدف. ماذا يفعل الإنسان عندما يجد نفسه جالساً بلا هدف في انتظار شيء ما؟
– لا شيء. يضيع الوقت بأي طريقة ممكنة.
– بالضبط.
– لا زلت لا أفهم إلى ماذا ترمي من وراء هذه القصة.
– هذا مؤسف.
Published on March 08, 2016 06:09
•
Tags:
خاطرة
January 15, 2016
مقطع من رواية جديدة قيد الكتابة:
أغمض عينيه ووضع يده على قلبه محاولاً السيطرة على ضجيج نبضاته دون جدوى.
هل هو حب من أول نظرة؟
بالتأكيد هو كذلك.
خلال السنوات التي عمل بها في شرم الشيخ رأى آلاف الفتيات الجميلات ولكنه أبداً لم يرى جمالاً مثل هذا.. لم يتخيل حتى وجوده.. ليس الأمر جمال الشكل فقط ولكنه شعر بأن روحها أخترقت كيانه كله.
هناك قلة من البشر عندما تنظر نحو أعينهم تستطيع النفاذ مباشرة نحو أرواحهم، وفي هذه الحالة تطغى الروح على الشكل الخارجي.
عندما تكون الروح جميلة تجعلك ترى الشخص جميلاً وإن لم يكن كذلك فما بالك عندما يكون الشخص جميلاً من الخارج وجميلاً من الداخل.. وقتها يصبح هذا الشخص لا يقاوم.
ولكن هل باستطاعة الجميع النفاذ إلى الروح؟
لا أظن ذلك.. مثلما هناك قلة من البشر تطل أرواحهم من أعينهم، هناك أيضاً قلة من البشر تستطيع النفاذ إلى الروح لترى ما يختبئ خلف الشكل الخارجي.
" هل هذا هو الوقت المناسب للحب؟ " هكذا تسائل في حسرة.
ولكن هكذا هو الحب؛ لا يخضع لأي منطق ولا يطرق الأبواب قبل أن يدخل القلب ليقيم بشكل دائم.
كما الموت يأتي الحب بغتة دون سابق إنذار..
لا يهتم بظروف حياتك، ولا أحوالك الشخصية..
لا يعنيه أن تكون مستعدا أم لا..
ينقض عليك مثل الإعصار ويدمر حصونك أياً كانت قوتها ويخترق كيانك كله.
هل هو حب من أول نظرة؟
بالتأكيد هو كذلك.
خلال السنوات التي عمل بها في شرم الشيخ رأى آلاف الفتيات الجميلات ولكنه أبداً لم يرى جمالاً مثل هذا.. لم يتخيل حتى وجوده.. ليس الأمر جمال الشكل فقط ولكنه شعر بأن روحها أخترقت كيانه كله.
هناك قلة من البشر عندما تنظر نحو أعينهم تستطيع النفاذ مباشرة نحو أرواحهم، وفي هذه الحالة تطغى الروح على الشكل الخارجي.
عندما تكون الروح جميلة تجعلك ترى الشخص جميلاً وإن لم يكن كذلك فما بالك عندما يكون الشخص جميلاً من الخارج وجميلاً من الداخل.. وقتها يصبح هذا الشخص لا يقاوم.
ولكن هل باستطاعة الجميع النفاذ إلى الروح؟
لا أظن ذلك.. مثلما هناك قلة من البشر تطل أرواحهم من أعينهم، هناك أيضاً قلة من البشر تستطيع النفاذ إلى الروح لترى ما يختبئ خلف الشكل الخارجي.
" هل هذا هو الوقت المناسب للحب؟ " هكذا تسائل في حسرة.
ولكن هكذا هو الحب؛ لا يخضع لأي منطق ولا يطرق الأبواب قبل أن يدخل القلب ليقيم بشكل دائم.
كما الموت يأتي الحب بغتة دون سابق إنذار..
لا يهتم بظروف حياتك، ولا أحوالك الشخصية..
لا يعنيه أن تكون مستعدا أم لا..
ينقض عليك مثل الإعصار ويدمر حصونك أياً كانت قوتها ويخترق كيانك كله.
Published on January 15, 2016 09:47
October 12, 2015
الحب
ولكن هكذا هو الحب؛ لا يخضع لأي منطق ولا يطرق الأبواب قبل أن يدخل القلب ليقيم بشكل دائم.
كما الموت يأتي الحب بغتة دون سابق إنذار..
لا يهتم ببظروف حياتك، ولا أحوالك الشخصية..
لا يعنيه أن تكون مستعدا أم لا..
كما الموت يأتي الحب بغتة دون سابق إنذار..
لا يهتم ببظروف حياتك، ولا أحوالك الشخصية..
لا يعنيه أن تكون مستعدا أم لا..
Published on October 12, 2015 04:27
•
Tags:
من-رواية-قيد-الكتابة