رشا نعمان حسين's Blog
April 17, 2018
رسائل ما بعد الموت
صباح الخير رفيق الفقد
لكي تتجاوز ذلك الثقل في روحك عليك أن تخلق تفاصيل جديدة في حياتك تشغلك عنه،
في الصباح لا تمد يدك لتبحث عن هاتفك لن تجد أحد هناك يهتم بأمرك
لا تفعل هذا
لا تستجدي المشاعر ولا تبحث عن المواساة
تلك الكلمات لن تخفف عنك ولن تشعر معها أنك أفضل وأن هناك من يشدد أزرك .
عليك أن تنهض بنفسك وتقيم روحك بنفسك أو بأشخاص حقيقيين.
أنت تعلم افتراضيا أو واقعيا ليس هناك أشخاص حقيقيون سوى أهلك أو صديق يحبك أو شخص ما أيا كان يشعر بمثل ألمك.
في الصباح قبل أن يبدأ "موتور " عقلك في العمل واجترار الأفكار والأحزان انهض سريعا لحمامك ، فطورك ، فنجان قهوتك ، افتح النوافذ والأبواب، اركض للخارج تأمل الوجوه ، دع الشمس تتغلغل بداخلك، اقرأ كتاب في الهواء والشمس وبين القطط والعصافير وفراشات الزهور ، حان وقت الصلاة ، أوقف ذلك "الموتور" الذي يستهلك كهرباء عقلك، ويضعف روحك ، اوقفه تماما ، تلك الأفكار تصيبك بالحمى ، والغثيان ، وفقدان الشهية ، تصيبك بغصة لا تتركك إلا بالبكاء،البكاء يجعلك ضعيفا وصغيرا جدا أمام نفسك ، تشعر أنك داخل سجن تتقلص مساحته كلما بكيت أكثر ، أولئك الذين يقولون أن البكاء سيجعلك تتخلص من كمياء ما داخلك فتشعر بتحسن ، لا تصدقهم الأمر ليس طارئا بالنسبة لك هذه النصيحة لا تناسبك ، لا تبكي ، عليك أن تقاوم تدفق الأفكار من البداية ، تلك التي تأخذك لمنطقة مظلمة تماما تزداد قتامتها حتى تشعر أنك تتنفس من ثقب ابرة ،
عد إلى صلاتك يتحدث الكثيرون عن التأمل حاول أن تجرب هذا التمرين في صلاتك أنت الآن بين يدي خالق الكون وأنت تتضرع إليه ستشعر بضعف العالم وقوتك.
تصور أنك تحمل وحشا ضحما بداخلك ، هو عدوك الذي يخطط كل يوم كيف يستفزك لتخوض أمامه المعركة ، كن حكيما ولا تمنحه الفرصة ، كل ماتحتاجه هو السيطرة على هدوءك وعملية احلال وعادة تنخرط فيها وعمل بدني او ذهني، يستنزف كل طاقتك ، ولكن لا تذهب أبدا لأحدهم بقلبك ، لا تتعلق بكلمات الحب والاطراء ،المشاعر تتغير وتنقلب كتقلبنا بين ليل ونهار .
لكي تتجاوز ذلك الثقل في روحك عليك أن تخلق تفاصيل جديدة في حياتك تشغلك عنه،
في الصباح لا تمد يدك لتبحث عن هاتفك لن تجد أحد هناك يهتم بأمرك
لا تفعل هذا
لا تستجدي المشاعر ولا تبحث عن المواساة
تلك الكلمات لن تخفف عنك ولن تشعر معها أنك أفضل وأن هناك من يشدد أزرك .
عليك أن تنهض بنفسك وتقيم روحك بنفسك أو بأشخاص حقيقيين.
أنت تعلم افتراضيا أو واقعيا ليس هناك أشخاص حقيقيون سوى أهلك أو صديق يحبك أو شخص ما أيا كان يشعر بمثل ألمك.
في الصباح قبل أن يبدأ "موتور " عقلك في العمل واجترار الأفكار والأحزان انهض سريعا لحمامك ، فطورك ، فنجان قهوتك ، افتح النوافذ والأبواب، اركض للخارج تأمل الوجوه ، دع الشمس تتغلغل بداخلك، اقرأ كتاب في الهواء والشمس وبين القطط والعصافير وفراشات الزهور ، حان وقت الصلاة ، أوقف ذلك "الموتور" الذي يستهلك كهرباء عقلك، ويضعف روحك ، اوقفه تماما ، تلك الأفكار تصيبك بالحمى ، والغثيان ، وفقدان الشهية ، تصيبك بغصة لا تتركك إلا بالبكاء،البكاء يجعلك ضعيفا وصغيرا جدا أمام نفسك ، تشعر أنك داخل سجن تتقلص مساحته كلما بكيت أكثر ، أولئك الذين يقولون أن البكاء سيجعلك تتخلص من كمياء ما داخلك فتشعر بتحسن ، لا تصدقهم الأمر ليس طارئا بالنسبة لك هذه النصيحة لا تناسبك ، لا تبكي ، عليك أن تقاوم تدفق الأفكار من البداية ، تلك التي تأخذك لمنطقة مظلمة تماما تزداد قتامتها حتى تشعر أنك تتنفس من ثقب ابرة ،
عد إلى صلاتك يتحدث الكثيرون عن التأمل حاول أن تجرب هذا التمرين في صلاتك أنت الآن بين يدي خالق الكون وأنت تتضرع إليه ستشعر بضعف العالم وقوتك.
تصور أنك تحمل وحشا ضحما بداخلك ، هو عدوك الذي يخطط كل يوم كيف يستفزك لتخوض أمامه المعركة ، كن حكيما ولا تمنحه الفرصة ، كل ماتحتاجه هو السيطرة على هدوءك وعملية احلال وعادة تنخرط فيها وعمل بدني او ذهني، يستنزف كل طاقتك ، ولكن لا تذهب أبدا لأحدهم بقلبك ، لا تتعلق بكلمات الحب والاطراء ،المشاعر تتغير وتنقلب كتقلبنا بين ليل ونهار .
Published on April 17, 2018 16:51
February 10, 2015
إلى رجل الصمت والغياب
أنت تعلم أنه ماكان للقلب لينبض سوى لك
أنت تعلم أن تلك الفرص نادرة وصعبة تلك التي تجمعك بروح تشبهك وتفهمك وتسمع شكواك وتشعر بأوجاعك دون أن تتفوه بها .
أنت تعلم أن هذا القلب صار أسيرك للأبد إن أفصحت أنت عما بداخلك أم لم تفصح .
قد تصبح الكلمة التزاما ووعدا وميثاقا ولكن ذلك الشعور الذي اجتاح كيان كل منا هو أكبر من الكلمة .
أنت تعلم أن ما بالقلب أمواج هائجة من المشاعر ولكنها تصطدم كل يوم بصخور صلبة حول قلبك ، ومشاعرك كقلاع محصنة ، ماذا تفعل أمواجي العاتية لتذيب صخورك سوى الارتطام عند كل محاولة لاحتضانها ثم تلملم خيباتها وتعود للشاطئ تجمع مياهها وتكرر المحاولة ، متى تئن تلك القلاع وتفتح أبوابها على مصراعيها ؟
متى تذوب شغفا لأمواجي ؟
كم من العمر سأدفع انتظارا ؟ وهل ستظل أمواجي حينها عاتية كبحر أم تراها ستهدأ كنهر عجوز ؟!
إن صمتك يأخذني للجنون ، تلك النيران بقلبي حتما ستأكل بعضها ، فهي بحاجة لكلمات تزيدها توهجا وتألقا .
وتلك الروح المشعة بالعطاء أنهكت ، نضبت واستنزفت ، شارفت تربتها على الجفاف متى يرتوي ظمأها
ألا تستحق بعد كل هذا العناء أن ترتاح على صدرك بضمّة واحدة تمنحها الأمان ولو لحظة ؟
ألا تستحق كلمة واحدة صادقة تشفي قلبها من الحزن للأبد ؟
وقد قررت في أعماقها الانتظار ولو جفت أوراقها واحترقت ألا تستحق ما يخفف من وطأة ألم ذلك الاحتراق ؟!
ألم يكفيك أن المسافات طويلة جدا ؟ ، ألم يكفيك الغياب لونا من ألوان العذاب ؟!
كيف تزيد الشقاء بالصمت ؟ وتترك القلب يئن بين حيرة وظن
طائر الحزن ترك عشه على كتفي يوم لقاءك قلت رحل ، ولكن صمتك ينبت له شجرة بداخلي
رشا محمد نعمان
أنت تعلم أن تلك الفرص نادرة وصعبة تلك التي تجمعك بروح تشبهك وتفهمك وتسمع شكواك وتشعر بأوجاعك دون أن تتفوه بها .
أنت تعلم أن هذا القلب صار أسيرك للأبد إن أفصحت أنت عما بداخلك أم لم تفصح .
قد تصبح الكلمة التزاما ووعدا وميثاقا ولكن ذلك الشعور الذي اجتاح كيان كل منا هو أكبر من الكلمة .
أنت تعلم أن ما بالقلب أمواج هائجة من المشاعر ولكنها تصطدم كل يوم بصخور صلبة حول قلبك ، ومشاعرك كقلاع محصنة ، ماذا تفعل أمواجي العاتية لتذيب صخورك سوى الارتطام عند كل محاولة لاحتضانها ثم تلملم خيباتها وتعود للشاطئ تجمع مياهها وتكرر المحاولة ، متى تئن تلك القلاع وتفتح أبوابها على مصراعيها ؟
متى تذوب شغفا لأمواجي ؟
كم من العمر سأدفع انتظارا ؟ وهل ستظل أمواجي حينها عاتية كبحر أم تراها ستهدأ كنهر عجوز ؟!
إن صمتك يأخذني للجنون ، تلك النيران بقلبي حتما ستأكل بعضها ، فهي بحاجة لكلمات تزيدها توهجا وتألقا .
وتلك الروح المشعة بالعطاء أنهكت ، نضبت واستنزفت ، شارفت تربتها على الجفاف متى يرتوي ظمأها
ألا تستحق بعد كل هذا العناء أن ترتاح على صدرك بضمّة واحدة تمنحها الأمان ولو لحظة ؟
ألا تستحق كلمة واحدة صادقة تشفي قلبها من الحزن للأبد ؟
وقد قررت في أعماقها الانتظار ولو جفت أوراقها واحترقت ألا تستحق ما يخفف من وطأة ألم ذلك الاحتراق ؟!
ألم يكفيك أن المسافات طويلة جدا ؟ ، ألم يكفيك الغياب لونا من ألوان العذاب ؟!
كيف تزيد الشقاء بالصمت ؟ وتترك القلب يئن بين حيرة وظن
طائر الحزن ترك عشه على كتفي يوم لقاءك قلت رحل ، ولكن صمتك ينبت له شجرة بداخلي
رشا محمد نعمان
Published on February 10, 2015 11:03
December 14, 2014
انشطار
الكاتب دائما ينشطر نصفين يجمع كل المتناقضات بداخل روحه ،
يضع السؤال ثم يجيب
يطلق القضية ثم يحاور مُطلِقها
يجمع في قلبه القوة والضعف ، الطيبة والشر ، التسامح والعدوانية
الإيمان والكفر ، العقيدة والشطط
ويظل حائرا يدور في فلكه يضع الأسئلة ويجيب ولا تقنعه الأجوبة
فيعتزل الجميع يبحث عن الإجابات في زاوية الصمت
ربما ينتظر أن تهبط عليه الإجابة من السماء ربما ينتظر الوحي كنبي
هو يرى نفسه فارس سيفه قلم وجواده يشق الطريق إلى قلوب قارئيه
هو فنان بداخله يتذبذب دوما بين الصواب والخطأ
وحيه إلهامه الذي يداهمه في جوف الليل يوقظه بأفكار متتابعه
فيظل يكتب وهو يلهث وراء قلمه
تطارده أشباح أفكار في أحلامه ، يظل يبحث عن الحقيقة المجردة
يظل يبحث عن كمال لا يستطيع الوصول إليه
يظل يكتب ويكتب حتى ينهار منهكا !
يضع السؤال ثم يجيب
يطلق القضية ثم يحاور مُطلِقها
يجمع في قلبه القوة والضعف ، الطيبة والشر ، التسامح والعدوانية
الإيمان والكفر ، العقيدة والشطط
ويظل حائرا يدور في فلكه يضع الأسئلة ويجيب ولا تقنعه الأجوبة
فيعتزل الجميع يبحث عن الإجابات في زاوية الصمت
ربما ينتظر أن تهبط عليه الإجابة من السماء ربما ينتظر الوحي كنبي
هو يرى نفسه فارس سيفه قلم وجواده يشق الطريق إلى قلوب قارئيه
هو فنان بداخله يتذبذب دوما بين الصواب والخطأ
وحيه إلهامه الذي يداهمه في جوف الليل يوقظه بأفكار متتابعه
فيظل يكتب وهو يلهث وراء قلمه
تطارده أشباح أفكار في أحلامه ، يظل يبحث عن الحقيقة المجردة
يظل يبحث عن كمال لا يستطيع الوصول إليه
يظل يكتب ويكتب حتى ينهار منهكا !
Published on December 14, 2014 11:24
عن الغريب
أتذكر عندما طرقت بابك للمرة الأولى ، طرقته كثيرا ولم تسمع ، كنت تنزوي في ركنك الصغير لتقرأ ، تعيش بعقلك وكيانك داخل سطور كتاب ، وعندما تنتهي منه بحركة آلية
تسحب غيره ثم تبحر بعيدا مرة أخرى ، سحبت الكتاب من يدك ووضعته جانبا ،
كانت اللحظة التي ارتكزت فيها قدميك على أرض الواقع المرير .
الواقع الذي رفضته و أبحرت بعيدا منذ زمن
لا طعام تشتهيه ، لا دخان ، لا نزهة ولا صحبة ، لا شيء يغريك في هذا العالم ، لا الأهل ولا الرفاق ، ولا صوت العصافير الصاخب على نافذتك ولا شعاع الشمس النافذ عبر زجاج غرفتك ، ولا أنا ، لا عيوني ، ولا همسي ولا صمتي ولا روحي ولا عقلي ولا رائحة عطري ، يومها يئست منك من حزنك واستسلامك للمكوث داخل هذا الكهف الكئيب ، وأنا عاما كاملا كل يوم فيه أمسك بيدك وأتشبث بها وآخذك للضوء ، للفرح ، للأمل أزرع الياسمين على بابك فلا ترويه ولا تكترث فيموت، أعلق الأحلام على الجدران فتنزعها في تمرد اليائس المتشائم الحزين .
أصارحك أني تعبت فها أنا ذا استسلمت وجلست لأبكي على أعتابك ، الآن أنت تغلق أبوابك أكثر ، تعود لعالمك ، تسافر بعيدا في الأحلام ، و أنا أيضا أعود الآن لعالمي الرتيب لحزني لوحدتي وكأنك لم تكن هنا ذات يوم ، وكأنك حلم وانقضى .
تسحب غيره ثم تبحر بعيدا مرة أخرى ، سحبت الكتاب من يدك ووضعته جانبا ،
كانت اللحظة التي ارتكزت فيها قدميك على أرض الواقع المرير .
الواقع الذي رفضته و أبحرت بعيدا منذ زمن
لا طعام تشتهيه ، لا دخان ، لا نزهة ولا صحبة ، لا شيء يغريك في هذا العالم ، لا الأهل ولا الرفاق ، ولا صوت العصافير الصاخب على نافذتك ولا شعاع الشمس النافذ عبر زجاج غرفتك ، ولا أنا ، لا عيوني ، ولا همسي ولا صمتي ولا روحي ولا عقلي ولا رائحة عطري ، يومها يئست منك من حزنك واستسلامك للمكوث داخل هذا الكهف الكئيب ، وأنا عاما كاملا كل يوم فيه أمسك بيدك وأتشبث بها وآخذك للضوء ، للفرح ، للأمل أزرع الياسمين على بابك فلا ترويه ولا تكترث فيموت، أعلق الأحلام على الجدران فتنزعها في تمرد اليائس المتشائم الحزين .
أصارحك أني تعبت فها أنا ذا استسلمت وجلست لأبكي على أعتابك ، الآن أنت تغلق أبوابك أكثر ، تعود لعالمك ، تسافر بعيدا في الأحلام ، و أنا أيضا أعود الآن لعالمي الرتيب لحزني لوحدتي وكأنك لم تكن هنا ذات يوم ، وكأنك حلم وانقضى .
Published on December 14, 2014 11:18
•
Tags:
الغريب
أن تكوني كاتبة
أن تكوني كاتبة يعني أن يصبح الجنون سمة حياتك والعقل استثناء هكذا سيراكِ الجميع وأنت تمسكين بالقلم لا يفارقك ،
وفي حركة مفاجئة عندما تلاحقك الأفكار تكتبين على أي شيء يقابلك .
فتلك الطريقة الحديثة للكتابة على الهاتف تزعجك وانتِ تبحثين عن الحروف ،
بينما يتحدث أحد أصدقائك تلمع فكرة برأسك فتبحثين في حقيبتك وسط دهشة الجميع وتبدئي في تدوين ماخطر لكِ
أن تأتي أفضل الأفكار أثناء السفر و في أي مواصلات عامة تضج بالبشر فتلتهمك أعينهم وأنت تدونين في سرعة بخط غير متقن وغير مقروء ، أو تأتيك الأفكار بغتتة في لحظات التأمل الصامتة وانتِ تحضرين الطعام أو أثناء تنظيف الأواني ، تلك اللحظات التي يصفو فيها ذهنك تماما ، ويدك تسير ذهابا وإيابا ممسكة بالمكواه فوق الملابس ، فتركضين للبحث عن أوراق للتدونين وتستغرقين في انتهاء ماتكتبين ولا تخرجي
من حالتك الكتابية الا على رائحة مثيرة لفزعك ، رائحة احتراق الطعام
فماذا لو أنكِ تحملين طفلك الصغير وكلما بكى بعثر أفكارك فتجاهدين لتجميعها من جديد عندما يغفو .
أن يصبح عقلك مشغولا من أجل نظم فكرة أعجبتك بشدة ولا تستطيعين ترتيب الحروف لأجلها تسخرين لها يومك ولا تنتظم في التعبيرات ولا تظهر بألفاظ لائقة وعبقرية إلا وأنتِ تضعين رأسك على وسادتك وتستلقين منهكة من عمل يوم شاق فتضيئين المصباح وبنصف عين تكتبين على علبة الدواء التي إلى جوارك ، تغطين في نوم عميق وفي الصباح لا تتذكرين متى غفوتِ ومتى كتبتي هذه السطور
أن تكوني كاتبة فأنتِ امرأة مجنونة بلا شك ، امرأة تعيش وهما ما ، أسطورة ما تسمى الكتابة
تحاول أن تقنع بها كل من حولها ، وتحاول أن تحارب لأن تجعل بشرا حولها -لا يحبون القراءة – يقتنعون بالكتابة و أهميتها إنه شيء أشبه بالصراخ في مدينة صماءرشا محمد نعمان
وفي حركة مفاجئة عندما تلاحقك الأفكار تكتبين على أي شيء يقابلك .
فتلك الطريقة الحديثة للكتابة على الهاتف تزعجك وانتِ تبحثين عن الحروف ،
بينما يتحدث أحد أصدقائك تلمع فكرة برأسك فتبحثين في حقيبتك وسط دهشة الجميع وتبدئي في تدوين ماخطر لكِ
أن تأتي أفضل الأفكار أثناء السفر و في أي مواصلات عامة تضج بالبشر فتلتهمك أعينهم وأنت تدونين في سرعة بخط غير متقن وغير مقروء ، أو تأتيك الأفكار بغتتة في لحظات التأمل الصامتة وانتِ تحضرين الطعام أو أثناء تنظيف الأواني ، تلك اللحظات التي يصفو فيها ذهنك تماما ، ويدك تسير ذهابا وإيابا ممسكة بالمكواه فوق الملابس ، فتركضين للبحث عن أوراق للتدونين وتستغرقين في انتهاء ماتكتبين ولا تخرجي
من حالتك الكتابية الا على رائحة مثيرة لفزعك ، رائحة احتراق الطعام
فماذا لو أنكِ تحملين طفلك الصغير وكلما بكى بعثر أفكارك فتجاهدين لتجميعها من جديد عندما يغفو .
أن يصبح عقلك مشغولا من أجل نظم فكرة أعجبتك بشدة ولا تستطيعين ترتيب الحروف لأجلها تسخرين لها يومك ولا تنتظم في التعبيرات ولا تظهر بألفاظ لائقة وعبقرية إلا وأنتِ تضعين رأسك على وسادتك وتستلقين منهكة من عمل يوم شاق فتضيئين المصباح وبنصف عين تكتبين على علبة الدواء التي إلى جوارك ، تغطين في نوم عميق وفي الصباح لا تتذكرين متى غفوتِ ومتى كتبتي هذه السطور
أن تكوني كاتبة فأنتِ امرأة مجنونة بلا شك ، امرأة تعيش وهما ما ، أسطورة ما تسمى الكتابة
تحاول أن تقنع بها كل من حولها ، وتحاول أن تحارب لأن تجعل بشرا حولها -لا يحبون القراءة – يقتنعون بالكتابة و أهميتها إنه شيء أشبه بالصراخ في مدينة صماءرشا محمد نعمان
November 12, 2013
نزف قلب
إنها لحظة جنون ، ربما جنوني أو جنونك أو جنون عالم جمعنا على طريق يملأه الصخب والزحام لم أرى فيه أحد سواك !
ذلك القلب الذي آثر الصمت طيلة حياته ، و اختار وحدة أبدية معلنة
يسكن قصره المنمق الذي أختبيء به وألوذ فيه أنا وقلبي وكفى
ذلك القصر المغلق بقوانينه الصارمة القاسية
فلا يجب أن تمر النسمات هنا
ولا يجب أن يمر الغرباء بحديقتي الصغيرة
أو تسقط على أرضي أمطار الشتاء
كيف اخترقت أبوابه المحكمة والصولجان؟
القصر حزين ربما ، لكنه يملأه الرضا فالأحكام الالهية أحيانا ماتكون اختيارية وأحيانا مانختار الوحدة والشجن
أفضل من اختيار أشخاص عديمي القيمة يمنحوننا الألم
القصر مظلم ربما ، لكن الظلام قد يكشف مالم يكشفه الضوء ، يجعلنا نقترب من الأرواح البعيدة
فتظهر كخيالات وضباب !
الآن أفتح كل الأبواب وأناديك بملء روحي وأسألك
ماذا فعلت بقصري المظلم الحزين ؟
من أين دخله بصيص النور فجعل أركانه ضياءا وبهاءا وبهجة ؟
أتعلم إلى أي حد اقتحمتني ؟
بدلتني ؟
لونتني ؟
أسعدتني؟
حد كل ألم كابدته بمفردي في ليالي الشتاء الباردة الجدران والبشر
حد كل حرمان عانيته في طفولتي وصباي و إلى لحظة لقاءك
حد حب الحياة الذي يولد بداخلي من رحم الفراق
حد الحلم بالسفر معك عبر بلاد بعيدة وغريبة ممطرة تكسوها الورود ودفء عينيك
حد الورود التي لم تعد تغادر شرفتي كل صباح على وقع صوتك
حد الذوبان بفنجان قهوتك الشاردة بين شفتيك وصوت فيروز الحنون يهدهد أذنيك
حد السماء
حد الشقاء
حد البكاء
أنجرف نحوك وبملء قلبي كل مساء أهمس كيف ومتى ولما أحببتك؟
أحقا أحببتك؟!
حقا أحببتك !!!
لا أدري هل أخبرك بها أم أخبر بها نفسي ؟
ربما لا تصدقني نفسي
تنهرني
تصفعني
تقتلني
فالحب ضعف وعذاب لن يمكنها احتماله
وربما لا تصدقني أنت!
وربما تتعجب مثلي بذلك الشعور الذي يراقص قلبك
ولا تقوى على أن تصارح به نفسك
لا يهم
كل ما يعنيني ذلك الشعور بالأمان الذي يجتاحني حينما يتسلل ذلك الضوء ليخترق صمتي
ويبدد ظلام قصري!
ذلك القلب الذي آثر الصمت طيلة حياته ، و اختار وحدة أبدية معلنة
يسكن قصره المنمق الذي أختبيء به وألوذ فيه أنا وقلبي وكفى
ذلك القصر المغلق بقوانينه الصارمة القاسية
فلا يجب أن تمر النسمات هنا
ولا يجب أن يمر الغرباء بحديقتي الصغيرة
أو تسقط على أرضي أمطار الشتاء
كيف اخترقت أبوابه المحكمة والصولجان؟
القصر حزين ربما ، لكنه يملأه الرضا فالأحكام الالهية أحيانا ماتكون اختيارية وأحيانا مانختار الوحدة والشجن
أفضل من اختيار أشخاص عديمي القيمة يمنحوننا الألم
القصر مظلم ربما ، لكن الظلام قد يكشف مالم يكشفه الضوء ، يجعلنا نقترب من الأرواح البعيدة
فتظهر كخيالات وضباب !
الآن أفتح كل الأبواب وأناديك بملء روحي وأسألك
ماذا فعلت بقصري المظلم الحزين ؟
من أين دخله بصيص النور فجعل أركانه ضياءا وبهاءا وبهجة ؟
أتعلم إلى أي حد اقتحمتني ؟
بدلتني ؟
لونتني ؟
أسعدتني؟
حد كل ألم كابدته بمفردي في ليالي الشتاء الباردة الجدران والبشر
حد كل حرمان عانيته في طفولتي وصباي و إلى لحظة لقاءك
حد حب الحياة الذي يولد بداخلي من رحم الفراق
حد الحلم بالسفر معك عبر بلاد بعيدة وغريبة ممطرة تكسوها الورود ودفء عينيك
حد الورود التي لم تعد تغادر شرفتي كل صباح على وقع صوتك
حد الذوبان بفنجان قهوتك الشاردة بين شفتيك وصوت فيروز الحنون يهدهد أذنيك
حد السماء
حد الشقاء
حد البكاء
أنجرف نحوك وبملء قلبي كل مساء أهمس كيف ومتى ولما أحببتك؟
أحقا أحببتك؟!
حقا أحببتك !!!
لا أدري هل أخبرك بها أم أخبر بها نفسي ؟
ربما لا تصدقني نفسي
تنهرني
تصفعني
تقتلني
فالحب ضعف وعذاب لن يمكنها احتماله
وربما لا تصدقني أنت!
وربما تتعجب مثلي بذلك الشعور الذي يراقص قلبك
ولا تقوى على أن تصارح به نفسك
لا يهم
كل ما يعنيني ذلك الشعور بالأمان الذي يجتاحني حينما يتسلل ذلك الضوء ليخترق صمتي
ويبدد ظلام قصري!
Published on November 12, 2013 14:55
October 6, 2013
في المقهى
كانت تحتسي قهوتها في الصباح الباكر كعادتها وهي تطالع الصحف في ذلك المقهى الذي آلفته كجزء من مسكنها
لم تكن تهتم بما تقرأ كانت شاردة ، فقلبها يحمل الكثير مما جعل الأفكار تتزاحم برأسها حتى قابلتها صورته ،
هو صديق قديم ربما ،أو حبيب تمنته لا تدري ، الآن أصبح كاتبا مشهورا تقرأ عنه بالصحف
فروايته الأخيرة أحدثت ضجة ونجاح كبيرين ، تتنهد من أعماقها ثم تدعو له بالتوفيق ،
تشرد ثانية وهي تسترجع الذكريات كيف كانا صديقين رائعين متفاهمين إلى درجة جعلتها تتعلق به فهي لم تصادف أبدا من يفهمها إلى هذا الحدلم تصادف من يتفهم أحلامها وأفكارها ويحمل نفس ميولها واهتمامتها في الحياة الاختلاف بينهما كان بسيطا و ثريا لعلاقتهما أما هو فكان خلوقا طيبا حنونا أنيقا في كلماته مميزا في لباقته ورقته ورجولته أيضا كان يعاملها بلطف شديد "كصديقة" أما هي فتعامله الرقيق معها جعلها تتشبث به أكثرولكن هو لم يكن يراها فهو لا يرى سوى حلمه الفتيات كثيرات جدا من حوله وهو يفكر فقط في موهبته وعمله وها قد وصل لما يريد قالتها و هي تزفر مرة أخرى من أعماقها وتحدق في لا شيء تذكرت كلماته في آخر لقاء جمعهما عندما تخلت عن كبرياءها وصارحته بحبها المكنون
فقابلها بلطف شديد :أقدر مشاعرك واحترمها ولكننا لسنا سوى أصدقاء ، يوما ما ستصادفي غيري وستحبينه ويحبك حبا حقيقيا أما أنا فسأبقى الصديق المخلص دائما فهذا ما يدوم
هي: ولكن لا يمكنني أبدا أن أصادف أحدا يشبهك والصداقة أبدا لا تدوم كما تتصور
هو : سأكون رجلا مر بحياتك ورحل وستبقى بيننا الذكرى الطيبة فلن تذكري أني استغليت مشاعرك يوما ستذكري دوما أنني كنت نعم الصديق
هي : و أنا معك أشعر بالأمان والاكتفاء والاحتواء أريدك أن تبقى وألا تكون من العابرين !
من العابرين !!
رددتها وهي ترتشف أخر رشفة باردة بفنجان قهوتها ويتردد في عقلها سؤال : كم مر في حياتي من العابرين بعدك أيها الصديق الحنون وبقيت أنت تتربع على عرش القلب الهرم ؟
أغلقت الجريدة ثم لملمت أشياءها وخرجت لعالمها وعملها ووحدتها من جديد !!
لم تكن تهتم بما تقرأ كانت شاردة ، فقلبها يحمل الكثير مما جعل الأفكار تتزاحم برأسها حتى قابلتها صورته ،
هو صديق قديم ربما ،أو حبيب تمنته لا تدري ، الآن أصبح كاتبا مشهورا تقرأ عنه بالصحف
فروايته الأخيرة أحدثت ضجة ونجاح كبيرين ، تتنهد من أعماقها ثم تدعو له بالتوفيق ،
تشرد ثانية وهي تسترجع الذكريات كيف كانا صديقين رائعين متفاهمين إلى درجة جعلتها تتعلق به فهي لم تصادف أبدا من يفهمها إلى هذا الحدلم تصادف من يتفهم أحلامها وأفكارها ويحمل نفس ميولها واهتمامتها في الحياة الاختلاف بينهما كان بسيطا و ثريا لعلاقتهما أما هو فكان خلوقا طيبا حنونا أنيقا في كلماته مميزا في لباقته ورقته ورجولته أيضا كان يعاملها بلطف شديد "كصديقة" أما هي فتعامله الرقيق معها جعلها تتشبث به أكثرولكن هو لم يكن يراها فهو لا يرى سوى حلمه الفتيات كثيرات جدا من حوله وهو يفكر فقط في موهبته وعمله وها قد وصل لما يريد قالتها و هي تزفر مرة أخرى من أعماقها وتحدق في لا شيء تذكرت كلماته في آخر لقاء جمعهما عندما تخلت عن كبرياءها وصارحته بحبها المكنون
فقابلها بلطف شديد :أقدر مشاعرك واحترمها ولكننا لسنا سوى أصدقاء ، يوما ما ستصادفي غيري وستحبينه ويحبك حبا حقيقيا أما أنا فسأبقى الصديق المخلص دائما فهذا ما يدوم
هي: ولكن لا يمكنني أبدا أن أصادف أحدا يشبهك والصداقة أبدا لا تدوم كما تتصور
هو : سأكون رجلا مر بحياتك ورحل وستبقى بيننا الذكرى الطيبة فلن تذكري أني استغليت مشاعرك يوما ستذكري دوما أنني كنت نعم الصديق
هي : و أنا معك أشعر بالأمان والاكتفاء والاحتواء أريدك أن تبقى وألا تكون من العابرين !
من العابرين !!
رددتها وهي ترتشف أخر رشفة باردة بفنجان قهوتها ويتردد في عقلها سؤال : كم مر في حياتي من العابرين بعدك أيها الصديق الحنون وبقيت أنت تتربع على عرش القلب الهرم ؟
أغلقت الجريدة ثم لملمت أشياءها وخرجت لعالمها وعملها ووحدتها من جديد !!
Published on October 06, 2013 14:34
April 20, 2013
عن الحزن !
عندما يسألونك عن الحزن بعينيك
لا تخلق تبريرات بأسباب تافهة لا تشي بأوجاعك
لا تجبهم
اسألهم
هل يوما ذاقوا الفقد ؟!
اسألهم عن طفل صغير صفعه الموت على وجنته مرتين ؟
وكيف صار بعدها صديقه الذي يحبه ولا يخشاه
وكيف يخشاه
الموت هو تلك الكف الرحيمة التي تأخذنا من عالمنا التعس
إلى مجهول يحتضن أرواحنا في سكينة أبدية
فكيف يخشاه ؟!
وهو يشعر باقترابه في كل لحظة يركض فيها تحت سماء الحلم
و في كل عيد وكل نسمة حياة
كيف وانت تحدث به نفسك ربما يأتيني الآن
لم تكن تخشى ذلك لأنك لم تثقل كاهلك بالذنوب بعد
كنت تسعد كثيرا لو أتى مسرعا
علّك من خلاله تلتقي بمن فقدت
اسألهم أرأيتم من قبل طفلا يسعد بالموت ؟
اسألهم عن هموم حملوها صغارا
أكبر همومهم لعبة طلبوها في الوقت الخطأ
ومدرس لا يعرف العبث جعلهم يبذلون بعض الجهد
ومصروف ضل طريقه وسقط سهوا في يوم مطر
فماذا عمن تشب روحه وهو لا يزال يحسب عمره على أصابع يده
يسكنه الصمت
ينزوي وحيدا
لا أحد في مثل عمره حتى يفهمه
فالعمر يحسب بقدر الألم
لا أحد يسكن جدران باردة بلا بشر في هذا العمر
لا أحد يتحمل وحده عبء الأمل
والنجاح والفشل
اسأل ولا تنتظر إجابة
وإن سألوك ثانية لا تجيب
أيها الشيخ الهرم
لن يفهمك
إلا من رأى بأم عينه ذات الألم
لا تخلق تبريرات بأسباب تافهة لا تشي بأوجاعك
لا تجبهم
اسألهم
هل يوما ذاقوا الفقد ؟!
اسألهم عن طفل صغير صفعه الموت على وجنته مرتين ؟
وكيف صار بعدها صديقه الذي يحبه ولا يخشاه
وكيف يخشاه
الموت هو تلك الكف الرحيمة التي تأخذنا من عالمنا التعس
إلى مجهول يحتضن أرواحنا في سكينة أبدية
فكيف يخشاه ؟!
وهو يشعر باقترابه في كل لحظة يركض فيها تحت سماء الحلم
و في كل عيد وكل نسمة حياة
كيف وانت تحدث به نفسك ربما يأتيني الآن
لم تكن تخشى ذلك لأنك لم تثقل كاهلك بالذنوب بعد
كنت تسعد كثيرا لو أتى مسرعا
علّك من خلاله تلتقي بمن فقدت
اسألهم أرأيتم من قبل طفلا يسعد بالموت ؟
اسألهم عن هموم حملوها صغارا
أكبر همومهم لعبة طلبوها في الوقت الخطأ
ومدرس لا يعرف العبث جعلهم يبذلون بعض الجهد
ومصروف ضل طريقه وسقط سهوا في يوم مطر
فماذا عمن تشب روحه وهو لا يزال يحسب عمره على أصابع يده
يسكنه الصمت
ينزوي وحيدا
لا أحد في مثل عمره حتى يفهمه
فالعمر يحسب بقدر الألم
لا أحد يسكن جدران باردة بلا بشر في هذا العمر
لا أحد يتحمل وحده عبء الأمل
والنجاح والفشل
اسأل ولا تنتظر إجابة
وإن سألوك ثانية لا تجيب
أيها الشيخ الهرم
لن يفهمك
إلا من رأى بأم عينه ذات الألم
Published on April 20, 2013 19:33
April 5, 2013
أتدري !!
أتدري ؟!! أنت حلما تمزق القلب سنوات ليتحقق ، ذهب معك وراء كل خيال وكل صعب وعاد بخيبة أمل
وبقايا حلم يتبعه في كل مكان ذكرى وألم !
أتدري ؟! رغم كل حزن زرعته بقلبي ورغم كل حلم وئدته في مهده قبل أن يولد من خيالي
ورغم كل الدموع أسامحك وأجلس ليلا أنتظرك ، أسترجع الذكرى بيننا فهذه الذكرى هي بقايا
سعادتي هي أنيس وحدتي الموحشة الباردة الخالية من المعاني الخالية من الحياة ،
أسأل نفسي واقعيا لا أمل في عودتك أبدا!!
ولكني أعيش بهذا الأمل المفقود ، أعيش به بلا وعي ولا إرادة
أعيش به حتى أستكمل طريقي في الحياة
أعيشه لأعمل و أتنفس
أعيشه لأغفو ليلا ولا يقتلني الأرق أعيشه لاحتياجي لمجرد وجود أمل
ّّّ
أتدري أنا أدعو لك بصفاء قلبي أدعو لمن آلمني وظلمني ، أدعو لمن ابتعد وخذلني
علني أحميك من ذلك الثمن الذي سيسترده القدر يوما علني أحميك من حقي على الأقل!
أتدري أنني حمقاء؟
هكذا يصفونني وينعتوني بالمزيد من الطيبة والبلاهة
لأن قلبي صافيا احتمى بك في اشد لحظاته حزنا واحتياجا لرجل يقيني من غدر الأيام والوحدة والوهن .
أتدري أنني وثقت بك حد الضياع فيك والضياع دونك ~
أتدري أن أحزاني كلها وهنت بعثوري عليك وعظمت وتعاظمت بفقدك ~
أتدري أن القلوب التي تحب لا تكره أبدا ولا تفعل شيئا سوى الانتظار ، انتظار معجزة إلهية
تعود بك من وراء العوالم الأخرى والمسافات البعيدة ، معجزة إلهية تبدد كل الظروف وتكسر كل الحواجز
وتأتي بك في هذه اللحظة لحظة الاحتياج والانتظار والوهن !
أتدري أنني أكتب لك بكل هذا الكم من الفقد الآن وأنا أعلم جيدا أنك لا تدري شيئا
ولا تشعر بقلب تعذب بك ولأجلك ولن تشعر أبدا ! ورغم ذلك أنتظر تلك المعجزة !رشا نعمان
وبقايا حلم يتبعه في كل مكان ذكرى وألم !
أتدري ؟! رغم كل حزن زرعته بقلبي ورغم كل حلم وئدته في مهده قبل أن يولد من خيالي
ورغم كل الدموع أسامحك وأجلس ليلا أنتظرك ، أسترجع الذكرى بيننا فهذه الذكرى هي بقايا
سعادتي هي أنيس وحدتي الموحشة الباردة الخالية من المعاني الخالية من الحياة ،
أسأل نفسي واقعيا لا أمل في عودتك أبدا!!
ولكني أعيش بهذا الأمل المفقود ، أعيش به بلا وعي ولا إرادة
أعيش به حتى أستكمل طريقي في الحياة
أعيشه لأعمل و أتنفس
أعيشه لأغفو ليلا ولا يقتلني الأرق أعيشه لاحتياجي لمجرد وجود أمل
ّّّ
أتدري أنا أدعو لك بصفاء قلبي أدعو لمن آلمني وظلمني ، أدعو لمن ابتعد وخذلني
علني أحميك من ذلك الثمن الذي سيسترده القدر يوما علني أحميك من حقي على الأقل!
أتدري أنني حمقاء؟
هكذا يصفونني وينعتوني بالمزيد من الطيبة والبلاهة
لأن قلبي صافيا احتمى بك في اشد لحظاته حزنا واحتياجا لرجل يقيني من غدر الأيام والوحدة والوهن .
أتدري أنني وثقت بك حد الضياع فيك والضياع دونك ~
أتدري أن أحزاني كلها وهنت بعثوري عليك وعظمت وتعاظمت بفقدك ~
أتدري أن القلوب التي تحب لا تكره أبدا ولا تفعل شيئا سوى الانتظار ، انتظار معجزة إلهية
تعود بك من وراء العوالم الأخرى والمسافات البعيدة ، معجزة إلهية تبدد كل الظروف وتكسر كل الحواجز
وتأتي بك في هذه اللحظة لحظة الاحتياج والانتظار والوهن !
أتدري أنني أكتب لك بكل هذا الكم من الفقد الآن وأنا أعلم جيدا أنك لا تدري شيئا
ولا تشعر بقلب تعذب بك ولأجلك ولن تشعر أبدا ! ورغم ذلك أنتظر تلك المعجزة !رشا نعمان
Published on April 05, 2013 18:22