Mennat Allah Sayed's Blog

اعلم ان التعلق خطيئة

كفارتها الفراق

اجاهد لانتزعه من بين طيات قلبي 

و لكنه باقي

يقسم اني لا اسكن اكثر من بضع كلمات نتبادلها 

اذا لما ارى انعكاس كياني بعينيه

اقسم اني لا اتذكره فور الرحيل

الا في احلامي و اوقات فراغي و مع كل نفس يملأ صدري 

اعلم ان واجبي الرحيل دون التفاتة

و لكني دوما اتناسى ان التقط قلبي و انا مغادرة فقط لاعود من اجله مرة اخرى

انصحه ان يصب تركيزه على الحياة الحقيقية التي يملك

و انا اعلم ان تلك القراميد الخفية التي تكمل بناء قصر خيالي وضعتها يداه بعد ان اكتفيت انا من بناء سيتهاوى مع اول نسمة ...

رغم القمر مكملش 

منكسفش و طل

و العيد اللي ناقصه حاجات

برضه بفرحته هل

و برغم ان الحلم ابعد مايكون

عن انه يكمل

و رغم البعاد اللي في قلب اللقا

و الدعوة لسة بين السحاب متعلقة

بس الرضا هو الرضا 

خلانا نبص للقمر و نبتسم

و كانه بدر 

خلانا نحلم كل احلامنا المتأجلة 

و نستنى جواب الدعوة بكل الامل

بقينا برغم كل اللي ناقص 

و حزن القلوب الخالص

نضحك و نقول الحمد لله زي الفل

 

وعدتني؟

موعدتنيش

حذرتني؟

محذرتنيش

فمتقولهاش 

و كانك مغلطش 

موعدتنيش 

ان الطريق مسدود

اني اللي هابنيه 

اصبح القاه مهدود

محذرتنيش ان انت هتفارق

حتى لو جسمك فضل قصادي موجود

لو كنت قولت ان الهروب سكة 

مطروحة بينا بتتفرش مع الايام

مكنتش هاموت و ادي الحياة زقة 

علشان تخطي بينا خطوة لقدام

مكنتش هأمن ليك و لبكرة

و اديكم ضهري و بكل راحة انام

لو كنت قولت ان فيها طرف تالت

كنت حافهم اللي فيها و اخاف

لو كنت قولت ان البعاد جايز

كنت اخاف على قلبي من الإءتلاف

لو كنت حذرتني من المكتوب

كنت سامحتك دلوقتي و ده الانصاف

فمتجيش تقولهالي

دلوق...

 

ظل طويل يتحرك بين الطرقات

لم اصادف يوما ظلا له عينين 

و لكن حدث ذلك و لم يكن من الممكن تجاهل هذه العيون

انها تلاحقك 

تراقبك

تنفذ الي داخل قلبك و تقرأ مكنونه

تفضح جميع اسرارك 

و تتركك شخصا اخر 

لن تعود كما كنت بعد ان تحدق بعيون ظلي الغريب

يسير بجواري 

اظن اني اقود المسير 

و لكنه يمسكني بدون يدين 

يسحبني بمنتهى السلاسة الي طريقه المفضل

اسير عندما يريد 

و اتوقف دون ان احتاج امر منه

و عندما يصرفني اعود من حيث اتيت 

وحيدة بلا ظل 

و كأن الكون الذي انارته كل الشموس منذ لحظات 

اظلم فاجاة 

يجثم الظلام على قلبي

فيختفى ظلي 

و...

لو كان ده حلم

هاحرم النوم يوصل للعيون 

لو كان حقيقة 

هاهرب و لو لاخر الكون

لو كان امل

سيب الياس يقتل القلب اللي مات

لو الخيال

اكيد ميكونش اصدق من الذكريات

لو كان حياة

انا عايزة اموت

مش عايزة عهد يعلقني بيك

مش عايزة عمري لو بين ايديك

لو انت شَرطي 

مش عايزة اكون

لو كان وجودك النفس

لو كل دمعي اللي اتحبس

لو كان بريئ

لو كان طريق

لو كان لي كون

لو كل راحة الفضفضة

لو كل عمري اللي انقضى

لو اللي جي

لو حتى ضي

العين هيهرب من الجفون

لو كان حياة

انا عايزة اموت

عزيزتي
اعلمي اني اكتب لك خطاب من خطاباتي النادرة تحت تاثير كلماتك اللي بدلت حالي من حال الي حال ... يعلم الله كيف وجدتني الكلمات و كيف تركتني ... لن ارسل لك شكرا ... ولكن سارسل الكثير من الدعاء ليهديك فرحة مثل ما اهديتني
سيظن الكثير ممن سيقرأ هذا الخطاب اني اقصده ... ربما لعدد السنوات التي امضيناها معا ... او ربما لانهم اقرب الي قلبي من الاهل ... او لاننا معا ابدا ... لا ترانا الا سويا ... ولكن سيخيب للاسف امل الجميع ليس لانهم لا يستأهلون ان يكونوا هم المقصد و لكن لانها و في هذه اللحظة حقا احق...

عزيزي .....
جيد الا اكون على علم باسمك .... فانا بالطبع لا احب ان اكتب رسالة بذاك السوء لاحد يعرفني ... حتى لو كنت اكرهه
فلعل جهلك بي يشفع لي مدى سوء رسائلي لك
اصارحك قولا انا اكره الرسائل ... و لازلت لا اعلم هل افشل في كتابتها لاني اكرهها ام اكرهها لاني لا انجح ابدا في خط واحدة جيدة ...و لكني لازلت احاول ..
عندما كنت في المدرسة و يطالبونا بكتابة احدى الموضوعات كنت استبعد موضوع الرسالة بشكل تلقائي
لن افعلها ابدا بشكل جيد ولست على استعداد لان اقامر بمستقبلي الدراسي .... لم يكن لي اصدقاء مراسلة بالط...

مذ كنت طفلة تعلمت ان ابني قلب و اؤثثه من اجل الحب
تعلمت ان اغدق في ترف غرفات النوم
ان امنح عرائسي الصغيرة اسرة فاخرة و ثياب رائعة الالوان و طاولة للزينة
تدربت لاعوام اجملهن و ما كنت اعلم اني كنت ادخر خبرات عرائسي لامارسها يوما في غرفتي فوق طاولة زينتي انا و التي جهزتها من قبل بكل ما احتاج لهذا اليوم
ابتعت لقلبي فرحة ولجسدي حرير
ابتعت لعيوني بريق و لجفوني احلام تطبق عليها حتى لا تضيع
ابتعت لخدودي خجل و لأذني موسيقى بدلا عن الاقراط 
ابتعت لعنقي افخر عقود من احجار الوفاء و لقدمي خلاخيل الحنين ...

كنت اسير بالطرقات و انا اكاد ان اتميز غيظا ... لا ينفك هؤلاء المعتوهين من التطرق الي الحديث عنه ... لا يدرون كم ان ذلك يعيد الذكريات ... يؤلم قلبي ... يدميني ... يعيدني الي الصدمة الاولى ...
لازلت اسير في الطرقات ... اطالع وجهه في كل شئ ... يطاردني في كل شارع ...على واجهات المحلات ... فوق لوحات الاعلانات ... حتى وجوه المارة اصبحت وجهه فقط ... لا افكر في شئ سواه ... اكاد اسمع اسمه من الجميع ..لا اركز في جميع الكلام فقط حروف اسمه هي التي تعزف هذا اللحن المرعب بداخل روحي ... من قال اني اصبحت اكره...

دلفت الي المنزل وهي ممسكة بيد ابنتها وهما عائدتان بعد انتهاء اليوم الدراسي كالعادة
و ما ان اغلقت الباب حتى هرعت لتساعد ابنتها في تبديل ملابسها حتى تتمكن من الانتهاء من اعداد وجبة الغداء قبل وصول الزوج
كانتا تتبادلان الحديث في اثناء ذلك حول احوال اليوم الدراسي فسالتها في تعجب عندما تذكرت شيئا
-ممرضتيش ليه تسلمي على مريم و تبوسيها وانتي مروحة؟
-اصل خوفت حد من المدرسين يشوفنا و يرفدوني
-نعم؟ يرفدوكي علشان بتسلمي على صحبتك وانتي مروحة؟
- اه ماهم رفدوا ولد زميلنا في المدرسة علشان شافوه بيبوس واحد صاحبه
-...