قرأ القصة للمرة الثالثة، ابتسم زهوًا في سرّه، كان يدرك وهو لم يتجاوز العاشرة أن هذه تراكيب لا يستخدمها طفل في العاشرة. كان لا بد لساعات العزلة في المكتبة أن تتجلى على لسانه وقلمه، ولو لم يكن يقصد بها سوى تمضية الوقت وتجنب المشاكل
“أحسنت” قال الأستاذ وهو يدس القصة في يديه من جديد. “ستقرؤها أمام مشرف الوزارة حين يزور صفكم اليوم”
ما أن طلع الصباح حتى توجه بقصته إلى أستاذ اللغة العربية الذي كان يقف وسط باحة المدرسة حاملًا عصا طويلة يهشّ بها على الطلاب استعدادًا للطابور. راح يراقب تغير ملامح وج...
Published on August 23, 2020 10:35