الرقة التي ليست لك
الرقة التي ليست لك
------------
(1)
كثيرًا ما كانت رقتك التي أحلم بها، طوق نجاة للقسوة التي بداخلي، ملاذًا طيبًا للجراح، الرقة التي تتكئ علي وتهمس أنه لا بأس، تلك الظلمة ستتبدد وقتما ترق لي، تغمرني بلطف من يدك، وتصب في عيني الضوء الذي ينير لي الطرق الذي لن أسير فيه، ولكن رقتك تفعل.
تضمد رقتك الندوب التي في عيني، وتكمل الأصابع الناقصة في يدي، وتضفر لي الطرق التي لن أسير عليها لتختال علي، توميء لي أن رقتك كافية، لا داع للحضور، لا داع للنجاة، لا داع للسفر، رقتك طالما راودتني عن الحياة فلا بأس، الظلام سينتهي، والجراح ستختفي، طالما رقتك تهش لي فلا أبالي، وأنت؟
(2)
القسوة التي تومض في كلماتي ليست لك، والرقة التي تأتي بها في أحلامي لي، الغمضة التي في يدي وهي تبصرك وتبحث عنك، والشدة التي تتركها على حرفي الاخير في غنج، في لهفة كمن لا يريد أن يفلت الحرف من فمه، الرقة التي تذيب ما بيننا قبل أن يصبح بيننا، الموسيقى التي تتخلل أذني، وتهف لها عيني قبل أن أسمعها، مصدرها منك، روعتها أنك من تسقيها لأذني برقة وفي شجن.
الكلمات الطيبة التي تزداد طيبة حينما تخبرني بها، أنني ومودتي أخف من رقتك، وأن رقتك ثمن غير كاف لوجودي، ولطف غير متاح لغيري، تدهشني رقتك في كل مرة تأتيني فيها، وتغادرني سليم الروح مغسول الفؤاد، تزهر أوراقك وورودك في داخلي، وأنت؟
(3)
كانت الرقة الخضراء تخضب يدي، التي طالما قبلتها، تزهو في عيني التي لطالما رأيتها، تهيم في طريقي، لتخبرني أنك وحدك، من يمتلك الجزء المفقود في داخلي، الجزء الذي لا أعرفه، وأود أن تعرفه، أن تخطو عليه، تسير في تؤدة لتكتشفه، تقابل أعتي وحوش روحي، تهدئ من روعها، تطعمها من يدك من رقتك، من لهفتك، تتركها تهاوشك، تمسد رأسها، كل وحوشي تندهش لرقتك، لا تريد أن تنهشك، تود أن تطعمها رقتك حتى تشبع ولكنها لن تفعل.
الفتات الذي تسير عليه يشتاق لرقتك، أحلامي، التي لا تأتي فيها تشتاق إليك، الوسادة التي أضع عليها رأسي دون أن تكن داخل رأسي تهفو إليك، السلام عليك، الورود عليك، الوحوش ترسل لك شوقها لك، وتهفو كي تغمض تلك الرقة فترتاح، يقض مضجعها أنك لم تأتي وبدأت تسألني وتخبرني أنها تشتاق إليك، وأنت؟
-------------
عطية
28 مارس 2021
------------
(1)
كثيرًا ما كانت رقتك التي أحلم بها، طوق نجاة للقسوة التي بداخلي، ملاذًا طيبًا للجراح، الرقة التي تتكئ علي وتهمس أنه لا بأس، تلك الظلمة ستتبدد وقتما ترق لي، تغمرني بلطف من يدك، وتصب في عيني الضوء الذي ينير لي الطرق الذي لن أسير فيه، ولكن رقتك تفعل.
تضمد رقتك الندوب التي في عيني، وتكمل الأصابع الناقصة في يدي، وتضفر لي الطرق التي لن أسير عليها لتختال علي، توميء لي أن رقتك كافية، لا داع للحضور، لا داع للنجاة، لا داع للسفر، رقتك طالما راودتني عن الحياة فلا بأس، الظلام سينتهي، والجراح ستختفي، طالما رقتك تهش لي فلا أبالي، وأنت؟
(2)
القسوة التي تومض في كلماتي ليست لك، والرقة التي تأتي بها في أحلامي لي، الغمضة التي في يدي وهي تبصرك وتبحث عنك، والشدة التي تتركها على حرفي الاخير في غنج، في لهفة كمن لا يريد أن يفلت الحرف من فمه، الرقة التي تذيب ما بيننا قبل أن يصبح بيننا، الموسيقى التي تتخلل أذني، وتهف لها عيني قبل أن أسمعها، مصدرها منك، روعتها أنك من تسقيها لأذني برقة وفي شجن.
الكلمات الطيبة التي تزداد طيبة حينما تخبرني بها، أنني ومودتي أخف من رقتك، وأن رقتك ثمن غير كاف لوجودي، ولطف غير متاح لغيري، تدهشني رقتك في كل مرة تأتيني فيها، وتغادرني سليم الروح مغسول الفؤاد، تزهر أوراقك وورودك في داخلي، وأنت؟
(3)
كانت الرقة الخضراء تخضب يدي، التي طالما قبلتها، تزهو في عيني التي لطالما رأيتها، تهيم في طريقي، لتخبرني أنك وحدك، من يمتلك الجزء المفقود في داخلي، الجزء الذي لا أعرفه، وأود أن تعرفه، أن تخطو عليه، تسير في تؤدة لتكتشفه، تقابل أعتي وحوش روحي، تهدئ من روعها، تطعمها من يدك من رقتك، من لهفتك، تتركها تهاوشك، تمسد رأسها، كل وحوشي تندهش لرقتك، لا تريد أن تنهشك، تود أن تطعمها رقتك حتى تشبع ولكنها لن تفعل.
الفتات الذي تسير عليه يشتاق لرقتك، أحلامي، التي لا تأتي فيها تشتاق إليك، الوسادة التي أضع عليها رأسي دون أن تكن داخل رأسي تهفو إليك، السلام عليك، الورود عليك، الوحوش ترسل لك شوقها لك، وتهفو كي تغمض تلك الرقة فترتاح، يقض مضجعها أنك لم تأتي وبدأت تسألني وتخبرني أنها تشتاق إليك، وأنت؟
-------------
عطية
28 مارس 2021
Published on March 28, 2021 03:02
No comments have been added yet.