الناس بتحبني طول ما أنا بسمع شكاويهم وبحاول أحل معاهم مشاكلهم وبضحك وأهزر واحسسهم إن الحياة بيس وجميلة يعني وكل حاجة محلولة
وتقريباً في وسط ده كله هم بينسوا إني إنسانة طبيعية والله بتعرض برضه لضغوط وكآبات وأحزان وعادي والله بشعر بالحزن والاحباط وسوداوية الحياة أنا مش شجرة ولا حجرة يعني!
بس بمجرد ما يشوفوا الوش الطبيعي ده بيتاخدوا، اللي هو لا والله احنا مش متعودين عليكي كدة، ده انت اللي بتدينا تفاؤل وطاقة إيجابية وبتنجان
طب أعمل ايه يعني؟ أولع لكم في نفسي عشان تاخدوا الطاقة الإيجابية براحتكم؟!
طب احكي ولا انت مش بتثقي فينا وكدة يعني؟
طب حكيت
ايه النكد ده؟ لا والنبي احنا ما ناقصين احنا عندنا نكد للصبح فكي كدة وبلاش نكد (مع إن لما بيبقوا هم اللي بيحكوا لي نكدهم يعني بيبقى ع قلبهم زي العسل والله ومعندهمش مشكلة خالص انهم بينكدوا عليا يعني)!
طب ما أنا كنت متنيلة ساكتة وقاعدة في حالي ومقلتش لحد تعالى والنبي لما أحكيلك همومي ومشاكلي يعني انتم بتيجوا تقولوا لي احكي عشان تقولوا لي مش عايزين نكد؟ ما تخليكم في حالكم طب وتسيبوني في حالي؟!
لا احنا عايزين الأراجوز اللي بيضحكنا وبيشيل همومنا انت لازم تطلعي المسرح وتأدي دورك ده طول الوقت ومش من حقك تفصلي وتاخدي جنب لنفسك في أي وقت مش جاي ع مزاجنا!
ووأنا بكتب الكلام ده دلوقتي بترن في دماغي أغنية فرقة جزاجا:

كان بلياتشو متخصص..
يموت قدامها تضحكله
وكان عارف بيبني ازاي..
ملامح ضحكة على شكله
ده كان لما يشوف دمعة..
يروح ويشيلها في المونتاج
وكان لو يوم يعوز ضحكة..
يقوم يرسمها بالمكياج
وقف قدامها عالكرسي..
وشد المشنقة بإيديه
فجه واحد و قال وقف..
وضحكوا الناس علي الإفيه
فضل يضحك علي نفسه..
ومش عارف بيضحك ليه
***
دخل بدماغه في الحلقه..
وشدوا الكرسي من تحتيه
وهو لقى إنه بلياتشو..
مقالشي هو نفسه ف إيه
وفي المرة دي تحديدا مجاش واحد..
كما العادة في آخر لحظه قال وقف
وبص ف عينها وقت الموت..
تخيل وقتها شاف إيه
لقاها واقفه بتصقف..
مع الجمهور على الإفيه

#صفحات_من_حياتي
#سارة_الليثي

* والصورة ع المسرح برضه 😏