ضحايا

نحن ضحايا انفسنا

يالها من عبارة جوفاء من ناطق لم يمشي حافياً على رمضاء الصحراء و لم يجفف لسانه الظماء و لم يذق الجوع او قنبلة حاقد طاغً

نعم هناك ضحايا في هذا العالم المثخن بالحقد و المنافسة الغير شريفة والنفاق بأسم الدين و الاستحواذ بعذر الرأسمالية و التوسع بحجة الإندماج

هناك من يزرع الأرز ليطعم عائلته ثم سقطت عليه قنبلة حولته هو وعائلته لسماد طبيعي لحديقة في فندق خمس نجوم و مزرعته أضحت بركة سباحة تتبرج و تتعرى فيها النساء لنهب عقول الفاسدين

نعم هناك ضحايا، أطفال تحترق أناملهم بسبب حملهم لوعاء رخيص ، به طعام ارخص، لكنه ساخن ووسليتهم الوحيدة لكي لا يموتوا ووجبتهم الوحيدة دون الرمل

نعم هناك ضحايا لعصابات المخدرات التي تحول الشباب إلى زومبي يفترس من يريدون والسيدات لحقائب تهريب و الاطفال ذريعة توزيع وإن لم يبيع مخدراتهم، باعوا اعضاءه لغني مترف اهلك جسده على الملذات

هناك ضحايا يمشون تحت الشمس و عقلوهم تغلي حراً وغاضباً و تساؤلاً... لماذا... لماذا

هناك ضحايا لمزارع الالماس حيث تبتر الاعضاء قسراً لمن يفكر

هناك ضحايا بكل مكان
وخاصة لمن يفكر بهموم غيره
2 likes ·   •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on August 07, 2025 04:33
No comments have been added yet.


مقالات م.علي الماجد

م. علي الماجد
لي قلمٌ ...لا يهدأ
Follow م. علي الماجد's blog with rss.