شعور غريب يجتاحني بعد قراءة كتاب جيد، كأنه منحك عين ثالثة لترى العالم من أفق مختلف. هنا تقف و تتساءل ماذا كنت افعل طوال تلك الاعوام التي خلت ثم ترسم الخطط الكبيرة و الافكار العظيمة ثم ما تلبث أن تتحطم كسفينة التاتينك أمام صخرة عتيقة.
ملاحظة: تكراري لسفينة التيتانك تنبع من كوني مهندس وليس متابع لذلك الفيلم السخيف
و الصخرة العتيقة هنا ترمز إلى فكرة راسخة في معتقدات من حولك، فتتساءل هل يعقل أن أكون أنا على حق و كلهم على خطأ؟ لكنك تحاول على كل حال و كما يقال باللهجة الدارجة ( زي ما تجي تجي)
وهنا تفسير مهم لما يحدث ، الكتب هي ما تغير أفكار البشر، الكلمات المدونة على جلد أو حصير أو ورق البردي حتى صفحات القود ريدز.
اعتقد أن تلك الأفكار هي ما دعت سباستيان باخ ليلحن و بروتس فان شيدل ليرسم و الدكتور مصطفى محمود ليفكر و ميري شيري لتكتب فارنكشتاين، كيف لسيدة جميلة أن تكتب رواية بتلك القوة و تجسد هذا المخلوق القبيح! ماذا عن السيد كافكا ليكتب المسخ! كيف لشخص عاطفي ليكتب المسخ.
ملاحظة : عاطفي وليس رومنسي
لذلك يا عزيزي القارئ اياك ان تحبس الأفكار في صدرك،لكي لا تقتلك لأن القراءة والكتابة هي أنفاس العقل ، اكتبها و كما يقال
(زي ما تجي تجي)
Published on August 27, 2025 03:40