زي ما تجي... تجي

شعور غريب يجتاحني بعد قراءة كتاب جيد، كأنه منحك عين ثالثة لترى العالم من أفق مختلف. هنا تقف و تتساءل ماذا كنت افعل طوال تلك الاعوام التي خلت ثم ترسم الخطط الكبيرة و الافكار العظيمة ثم ما تلبث أن تتحطم كسفينة التاتينك أمام صخرة عتيقة.

ملاحظة: تكراري لسفينة التيتانك تنبع من كوني مهندس وليس متابع لذلك الفيلم السخيف

و الصخرة العتيقة هنا ترمز إلى فكرة راسخة في معتقدات من حولك، فتتساءل هل يعقل أن أكون أنا على حق و كلهم على خطأ؟ لكنك تحاول على كل حال و كما يقال باللهجة الدارجة ( زي ما تجي تجي)
وهنا تفسير مهم لما يحدث ، الكتب هي ما تغير أفكار البشر، الكلمات المدونة على جلد أو حصير أو ورق البردي حتى صفحات القود ريدز.
اعتقد أن تلك الأفكار هي ما دعت سباستيان باخ ليلحن و بروتس فان شيدل ليرسم و الدكتور مصطفى محمود ليفكر و ميري شيري لتكتب فارنكشتاين، كيف لسيدة جميلة أن تكتب رواية بتلك القوة و تجسد هذا المخلوق القبيح! ماذا عن السيد كافكا ليكتب المسخ! كيف لشخص عاطفي ليكتب المسخ.

ملاحظة : عاطفي وليس رومنسي

لذلك يا عزيزي القارئ اياك ان تحبس الأفكار في صدرك،لكي لا تقتلك لأن القراءة والكتابة هي أنفاس العقل ، اكتبها و كما يقال

(زي ما تجي تجي)
 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on August 27, 2025 03:40
No comments have been added yet.


مقالات م.علي الماجد

م. علي الماجد
لي قلمٌ ...لا يهدأ
Follow م. علي الماجد's blog with rss.