التوقف لتحليل كل تصرف وكل ورد فعل تتخذه في موقف ما، ومحاولة الوصول لأسبابه النفسية الدفينة وما إلى ذلك، لأمر مزعج حقاً، ماذا لو كان ما شعرت به هو مجرد انعكاس لتجربة أليمة مَررْتُ بها ؟ ماذا لو كان استمتاعي بوقتي الآن هروباً من فكرة تلحّ على رأسي باستمرار ؟ ماذا لو كان حلمى الأكبر مجرد رغبة لأثبت شيئٍ لست بحاجه لإثباته حقاً ؟! ماذا لو كانت حياتي كلها مبنية على مجموعة من الأسباب الخاطئة ؟! مواجهه النفس ليست بالشئ الهين، اعترافك بضعفك أما نفسك، وبأنك أحمق فاشل ساذج، ليس بالتجربة المريحة، اولئك اللذين يملكون الشجاعة الكافية لفعل ذلك، حتماً سيعيشون عذاباً مريراً في بادئ الأمر، لكننى أراهن أنهم سيكونون الأسعد على المدى البعيد، سيصلون للسلام النفسي الكامل بعد سنوات من الصراع الداخلى. قد لا يملكون شيئاً الآن، لكنهم حتماً يمتلكون من الصبر ما يكفى لانتظار الكعكة حتى تنضج جيداً قبل الشروع في التهامها، ففي النهاية، الأشياء الجيدة بحق، هي ما تستحق انتظاراً طويلاً. لكن سأظل في حيرة من أمرى .. هل علىّ تحليل كل شئ حقاً أم ينبغى أن أكمل سيري مغمضة العينين ، مدعية أن كل شئ على ما يرام، وهو ليس كذلك ؟!
www.facebook.com/marwah.writer
Published on November 04, 2013 01:37