Marwa Ahmed Alaa's Blog

March 27, 2015

عقاب إلهي

أظن أن عدم القدرة على التعبير عن نفسك هو عقاب إلهى ما للبشر، ليس هناك أسوأ من أن تحتبس الأفكار في عقلك ولا تجد طريقة لتحريرها، الأفكار الحبيسة لا تجلس هناك في هدوء ولا ترضى بالسجن ببساطة، ستعذبك، ستمزقك من الداخل تمزيقاً وستعبث برأسك حتى تقودك للجنون، ولن تدرى ما حدث لك !إما أن تجد حلاً وتطلق سراحها أو ستفعل هي ذلك رغماً عنك، ولن يكون ذلك جميلاً، ستقع الكثير من الأضرار لك وللآخرين من حولك إن كان هذا يهمك ..
أن لست بحاجة لأن تكون كاتباً عبقرياً لتعبر عن أفكارك، ولست بحاجة لجمهور عريض ليسمع جنونك، يكفيك شخص واحد يقراؤك جيداً ويمكنه التعبير عنك حين تعجز أنت، يعرف جيداً ما يدور بعقلك لأنه يفكر بالمثل، يشعر بالمثل ويعاني بالمثل. يكفيك هذا الصديق النادر لكي تتحرر افكارك وتهدأ روحك وينتهي بركان العبث الثائر داخل عقلك ..
لكن أين ؟ لسنا جميعاً بالحظ الكافي لإيجاده في الوقت المناسب، وربما لسنا بالذكاء الكافي للحفاظ عليه عندما نجده، البعض محكوم عليه بهذا العقاب القاسي مدى الحياة ولا يجد لعلاجه سبيلا ...

description
3 likes ·   •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on March 27, 2015 12:47

March 18, 2015

خوف

كل ما نخشاه هو أن نصبح طي النسيان .. أن لا يبكي علينا أحد عندما نرحل .. أن لا يبحث عنا أحد عندما نضل السبيل .. أو أن يرحل الجميع ونُتْرَك وحدنا ف الطريق كطفل أفلت يد أمه في الزحام .. كل ما نخشاه أن لا نكون بالأهمية التى ظنناها يوماً .. أن يصبح من كانوا بالأمس الأقرب، مجرد غرباء لا يتذكرون عنا شيئاً وهم يلتهمون إفطارهم ويغادرون لعملهم في الصباح ..
ما نخشاه حقاً أن نكون نَكِرَه كما لو كنا لم نُخلَق من الأساس ..
1 like ·   •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on March 18, 2015 05:10

February 9, 2014

دع ثيابك تتسخ !

"لا تمشِ حافياً وإﻻ أصبت بالمرض وابتلعتك دودة الأرض" هكذا اعتادوا أن يقولوا لنا صغاراً، بالإضافة لكل تلك الخزعبلات التى يهوى الأباء خداع الأطفال بها، ليبقوهم بعيداً عن أى شئ وكل شئ من الممكن أن يصيبهم بالأذى أو يعلمهم شيئاً ذو قيمة. نحن نرتدي الأحذية ذات النعول السميكة، نرتدي الثياب، نركب الدراجات والسيارات ونحلق بالطائرات بعيداً، باختصار نفعل كل شئ يبقينا على مسافة ما من الأرض. إن تمشيت على الشاطئ، فضلا اخلع نعليك، اترك قدميك تتوغل في الرمال، اشعر بدغدغتها، ببرودتها، اتركها تحتضن خلاياك بلطف، اتركها تجرفك لكون بعيد، اترك جسدك يتصل بالأرض الأم عبر قدميك، أﻻ تظن الطين يشتاق لطِينِه ؟ أﻻ تحِنّ ﻷصلك ؟ هذا هو أصلك. تريد أن تنتمى لشئ ؟ هذا هو انتماؤك الأول، حيث بدأت وحيث ستنتهي.

description

ﻻ تقضِ عمرك منتعلاً حواجز جلدية في قدميك، ﻻ تهرب من الأرض الحنون، ﻻ تشمئز من الجلوس وسط الحشائش، ﻻ تخف أن تتسخ يديك وثيابك، اترك نفسك للأرض تغذيك، تجدد روحك وتنعش خلاياك المرهقة من طول السفر بعيداً عنها، وأرح ظهرك المكدود على شقيقتك الشجرة العتيقة، اتركها تغمرك بروحها العذبة، تمتص آﻻم جسدك، تنفض عنك مُوجِعَات روحك، ماذا سيحدث إن تخليت عن وقارك قليلاً وهبطت من عليائك، وركضت حافى القدمين كما الأطفال، وألقيت بنفسك على الرمال وغرِقت بين العشب النَدِي ؟ دَع ثيابك تتسخ، لربما هذه فقط قمامتك الداخلية قد تم إجلاؤها للخارج .. وهذه أمرها أسهل، فمساحيق الغسيل المتطورة لم تترك مجاﻻً للبقع لتستعرض فيه، لكن ماذا عن روحك التى تحتاج إلى ترقيع ؟ اترك الأمر ﻷمك، الأرض، أليست الأم دائماً من ينقذنا في مثل هذه المواقف ؟
 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on February 09, 2014 09:33

January 23, 2014

أصول .. وواجبات .. وقليل من النفاق لن يضر !

عمرى ما فهمت يعني إيه الحزن ف القلب، وكنت مقتنعة إن لابد من الأسود والدموع وقليل من اللطم على كثير من الصراخ عشان الطبخة تكتمل، بعدين فهمت إن الحزن في القلب، وإننا بنبكى لمجرد إننا اتعلمنا إننا المفروض نبكى في المواقف دي، مش عشان هي تستحق البكاء، أنا معرفش إيه يستحق البكاء أو الزعل، ومعرفش الطريقة الصح اللى المفروض الواحد يحزن بيها لو فيه حاجة تستحق الحزن، بس اللى أعرفه إن اللى بشوفه قدامى ده أفورة ولا يخلو من تمثيل، يعنى ممكن الواحد ميكونش بالحزن الفظيع ده بس لازم يرسم على وشه الأسى لزوم الموقف .. اتفرج على أى عزا، هتلاقي المقربين أوى من الميت هما اللى تعبانين بجد، والباقي بيمثل، لأنه الموضوع ميهموش بس طالما جه العزا يبقى لازم يلبس لبس العزا ويمشى على قوانينه، والفرحة مش مختلفة كتير أصله مينفعش تروح تحضر فرح وتبقى مكشر، لازم هتضحك وتصقف وتهز شوية عشان تبقى ماشي على قوانين الفرح الصارمة .. حياتنا كلها سلسلة من النفاق الاجتماعى الذى لا بد منه، عشان منظرك قدام الناس، عشان الناس متزعلش، عشان ده واجب، ومعرفش مين الاستاذ اللى فرض علينا الواجبات دي بس أنا اتولدت لقيتهم بيعملوها وبيقولولى إنى لازم أعملها شئت أم أبيت !
بقولك إيه .. ما تعمل اللى إنت عايز تعمله، في الوقت اللى عايز تعمله، سيبك من اللى يقولك دي أصول وواجبات وبتنجان أزرق، متسمحش لحد يفرض عليك قيود إنت مش مجبر تتقيد بيها، ربنا خلقنا احرار عشان نحبس نفسنا إحنا، اللى حاسس بيه عبر عنه بالطريقة اللى تريحك، اللى مش حاسس بيه متمثلهوش ! متشتريش دماغك .. أو بالأصح متبيعاهش عشان ترتاح ! حِس صح .. وعبّر عن إحساسك بطريقتك إنت !
وعن إذنكم عشان عندي فرح .. ولازم أجهز الفستان ! دي أصول وواجبات لازم نؤديها، إنت عايز الناس تقول عليا إيه !

description
4 likes ·   •  2 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on January 23, 2014 11:24

November 24, 2013

الحياة فيلم كبير

كم تمنيت لو أن الحياة فيلم كبير معقد، يلعب دور البطولة فيه 7 مليارات ممثل، تدور أحداثه على شاشة كونية هائلة الحجم، ﻭﻫﻨﺎك عمالقة مجهولون يشاهدوننا في استمتاع، ملتهمين الفشار وزجاجات المياه الغازية، يرون كل شئ من منظور رأسي، يرون كل الأحداث التي تقع لنا ولكل من لهم علاقة بنا في نفس الوقت. هؤلاء وحدهم يعرفون، هؤلاء وحدهم قادرين على الانفعال والصراخ بنا "لا تركب هذا الباص لأن المجرم داخله " أو " انتظر لا تغادر المطعم الآن، لآن الفتاة التي تحبها ستصل بعد لحظات وستفوت فرصة رؤيتها "، المشكلة أن البطل دائماً لا يسمعنا عندما نصرخ بالمثل، بالتالي من يدري، ربما هناك أشخاص يصرخون بنا طوال الوقت ليردعونا عن ارتكاب ﺍﻟﺤماﻗﺎﺕ التى نهوى فعلها، الحماقات التي دائماً ما تضيع منا الفرص الذهبية، لكننا لا نسمعهم، ونستمر في السير وفق الخطة التي وضعها لنا المخرج وننفذها نحن دون وعي، لنفاجئ في نهاية الفيلم، كم أننا حمقى، وكم أن الصبر قليلاً كان ليغير مسار حياتنا تماماً، وكيف أن اختياراتنا الأكثر عقلانية قد تكون أكثرها غباءاً.
أتساءل إن كانت الإشارات الغامضة التي يستقبلها البعض أحياناً، هي صدىً ضعيف واه لتلك الصرخات المحذرة القادمة من المجهول ؟ هي إنذارات أفلتت من حاجز الزمان والمكان واستقبلها شخص واعٍ وفهم ما تعني، وبالتالي تغير مجرى حياته بأكملها ؟ أليس هذا هو بعينه ما نطلق عليه الحدس ؟ والشعور الغريب في مؤخرة الرأس أو التشنج الذى يصيب المعدة، Gut feeling كما يقول الأمريكان .. ؟ من يدري، فالإنسان سيفنى من الكون قبل أن يدرك حتى ربع أسراره. المهم ألا تجزع عندما تفقد شيئاً، ولا تمت فرحاً عندما تنال ما حلمت به طويلاً، أنت لم تر النهاية بعد، ولا تدرى ما يحاك في الغيب، والنهايات دائماً ما تكون مفاجِئة .. وصادمة .. وأحياناً أروع مما نتخيل !
description
1 like ·   •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on November 24, 2013 03:44

November 7, 2013

نفسيات هشة

أعتقد أن أكثر الناس ميلاً للعزلة والانطواء، هم أكثر الناس توقاً للاختلاط بالبشر، والشعور بالقبول والحب من جهتهم، لكن الخوف يمنعهم، الخوف من ألا يكونوا ساحرين بما يكفى، خفيفي الظل كما ينبغى، لَبِقِى الحديث كما يجب، لذا يفضلون عدم خوض التجربة على الفشل فيها، أو ربما هم فشلوا من قبل بالفعل، وليس بمقدورهم تحمل فشل آخر كهذا. والوحدة لهؤلاء لا تكون ساحرة حقاً، هي فقط تذكرهم كم هم مكروهون ومرفوضون من الجميع، وليس لديهم أحد ليشاركوه تفاصيل حياتهم المملة - على الأقل هذا ما يعتقدونه - الوحدة تقتلهم، وببطء .. لكن موتاً بطيئاً مشبعاً بالألم يبدو أكثر رحمة من خوض تلك التجربة المخيفة مرة أخرى .. نفوسٌ هشّة للغاية هي ..لا تحطموها إن لم يكن لديكم فكرة عن كيفية اصلاحها، فقط دعوهم وشأنهم

https://www.facebook.com/marwah.writer

description
3 likes ·   •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on November 07, 2013 02:25

November 4, 2013

تحليل ...

description التوقف لتحليل كل تصرف وكل ورد فعل تتخذه في موقف ما، ومحاولة الوصول لأسبابه النفسية الدفينة وما إلى ذلك، لأمر مزعج حقاً، ماذا لو كان ما شعرت به هو مجرد انعكاس لتجربة أليمة مَررْتُ بها ؟ ماذا لو كان استمتاعي بوقتي الآن هروباً من فكرة تلحّ على رأسي باستمرار ؟ ماذا لو كان حلمى الأكبر مجرد رغبة لأثبت شيئٍ لست بحاجه لإثباته حقاً ؟! ماذا لو كانت حياتي كلها مبنية على مجموعة من الأسباب الخاطئة ؟! مواجهه النفس ليست بالشئ الهين، اعترافك بضعفك أما نفسك، وبأنك أحمق فاشل ساذج، ليس بالتجربة المريحة، اولئك اللذين يملكون الشجاعة الكافية لفعل ذلك، حتماً سيعيشون عذاباً مريراً في بادئ الأمر، لكننى أراهن أنهم سيكونون الأسعد على المدى البعيد، سيصلون للسلام النفسي الكامل بعد سنوات من الصراع الداخلى. قد لا يملكون شيئاً الآن، لكنهم حتماً يمتلكون من الصبر ما يكفى لانتظار الكعكة حتى تنضج جيداً قبل الشروع في التهامها، ففي النهاية، الأشياء الجيدة بحق، هي ما تستحق انتظاراً طويلاً. لكن سأظل في حيرة من أمرى .. هل علىّ تحليل كل شئ حقاً أم ينبغى أن أكمل سيري مغمضة العينين ، مدعية أن كل شئ على ما يرام، وهو ليس كذلك ؟!

www.facebook.com/marwah.writer
1 like ·   •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on November 04, 2013 01:37

November 2, 2013

الشتاء خُلق ليعلمنا كيف نحب

description كبرت وأنا أقرأ لأناسٍ يكتبون عن روعة المطر، كيف يذكي الحنين ويثير الذكريات، عن عشق المطر والرقص تحته، عن انتظار الشتاء بفارغ الصبر، عن استمتاعهم ببرودة الجو وضبابية الرؤية وما إلي ذلك. أحببت ما قرأت، لكنني والحق يقال، لم أشعر قط بتلك المشاعر المرهفة التي كانوا يتغنون بها، انشغلت بالقراءة عن الشتاء والمطر فلم أجد وقتاً لتجربتهما بنفسي يوماً. المرة الاولي التي فهمت فيها كيف ولماذا يُعْشَق المطر، كان الشتاء الماضي. كنت أقف على سطح منزلنا في جو عاصف ينذر بالويل، مشغولة بتصوير البرق الهادر الذي أضاء السماء وأحال الليل نهاراً وخطف أنفاسي وتركيزي معاً. كنت مأخوذة جداً بالمشهد، ففي حياتي كلها لم أراقب البرق قط عن كثب هكذا، وفجأة شعرت بأشياء صغيرة تتقاذف على رأسي، كأن حفنة من الأطفال الأشقياء يرمونني بالحصى ويركضون بسرعة. لم أهتم في البداية وواصلت التحديق في البرق الصارخ في السماء، لكن الأمر ازداد سوءاً واصبح مؤلماً حقاً، فقط لينتهي كل ذلك بهطول المطر ! لقد عاصرت يومها ثلاث ظواهر شتائية خلابة. البرق ورعده بالطبع، وكتل الصقيع المنهمرة في غزارة وقسوة، تمهد الطريق لهبوط حبات المطر الرقيقة ﺍﻟﺸﺮﺳﺔ في آن واحد، كملكة متوجة على عرش السماء، هبطت لتفقّد الرعية من الغافلين أمثالي عن مدى روعتها ! أصابتني لوثة فوضعت الكاميرا جانباً وبدأت أصرخ وأضحك في انتشاء وسعادة طفولية، وقطرات المطر المثلجة تنهمر على جسدي مصيبة اياه بقشعريرة لذيذة منعشة ! بدأت أدور حول نفسي كما كنت أراهم يفعلون في التلفاز، لأفهم كيف يشعر الانسان عندما يتراقص تحت المطر ! الآن فقط فهمت لِم استَحْوَذ المطر على نصيب كبير من قصائد الشعراء ولِم كان الشتاء دوماً مصدر إﻟﻬﺎﻡ ثري لكل كاتب عن العشق، الشتاء خُلق ليعلمنا كيف نحب بلا شك !

www.facebook.com/marwah.writer
3 likes ·   •  2 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on November 02, 2013 03:00

October 30, 2013

حوار مع صديق خيالي

description - كل ما أريده هو أن أكون إنساناً طبيعياً، كبقية البشر .. لماذا الأمر صعب إلى هذا الحد !؟
- أنت أحمق حقاً
- ماذا !!
- ما أدراك ما هو الطبيعي ؟! لعلك أنت الطبيعي وهم جميعاً ليسوا كذلك ! أنت لا تعرف، أنت فقط تريد أن تنال رضاهم بأن تكون مثلهم .. أعلم انه ليس من السهل أن تكون الفرخ الأبيض وسط سرب من البط الأسود .. ولا يوجد طلاء في الكون سيحل لك مشكلتك .. إذا كان ما أنت فيه يسمى مشكلة حقاً ! لكن ما أدراك أن العالم لا يحتاج المزيد من الفراخ البيضاء، بعد أن أنهكه البط الأسود بحماقاته !
- لكن كيف أعرف أن ما أفعله صواب، في حين أن الجميع يخبرنى بعكس هذا ؟!
- ألم أخبرك أنك أحمق، لا تلقِ بالاً لهذا الهراء، هم حمقى ويريدونك أحمقاً مثلهم، فلماذا تجعل مهمتهم بهذه السهولة ! هناك عضو داخل جمجمتك تستطيع استخدامه لتقرر ما الصواب وما الخطأ، جربه قد ينفعك !
- إذن .. أفعل ما يظنه الجميع جنوناً !؟ لكن لن يحبنى أحدٌ وقتها !
- وإلى أين أوصلك حبهم لك حتى الآن ؟
- _ _ _ _ _ _ !
- أرأيت ! تصرف بجنون وستكون الرابح.

https://www.facebook.com/marwah.writer
2 likes ·   •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on October 30, 2013 01:39

October 22, 2013

توازن داخلى ..

description لما توصل لمرحلة من التحكم في الذات، تبقى قادر فيها تسيطر على انفعالاتك ومشاعرك ورغباتك، هتقدر تقيم ايه الحاجات اللى عايزها بجد في حياتك، وايه الحاجات اللى كنت فاكرها مهمة وطلعت مجرد نزوة، ساعتها هيبقى من حقك الاختيار، اختيار مين الاشخاص اللى عايزهم يقربوا منك، عشان إنت عايزهم جوه حياتك، مش عشان إنت محتاجهم جوه حياتك، غيابهم مش هيوقف الدنيا بالنسبالك، لكن حضورهم هيخليها أحلى مما هي عليه بالنسبالك، ساعتها هتبقى حرّ ونَفْسَك مِلكك مش ملك هوى وانفعالات غير محسوبة، ساعتها هتبقى متوازن وبتختار صح .. ساعتها مفيش ظروف خارجية هتتحكم في سعادتك، لأنك هتعرف إزاى تطوع أى ظرف لمصلحتك، هتبقى عارف إن كل حاجة بتحصل لسبب وحكمة، وبدل ما تضيع وقتك في الحزن والولولة، هتقضي وقت أكبر في اكتشاف الحكمة ورا اللى حصل، عشان تتعلم درس جديد ينضاف لخبراتك العملية في الحياة، ويساعدك تعيش بشكل أفضل بعد كده .. إتجنن وخد قرارات غير محسوبة ده حقك، بس هتكون عملت كده باختيارك إنت، وبردو المفروض تبقى مستعد لتقبل كل الاعراض الجانبية الحلوة والوحشة اللى هتنتج عن مخاطرتك دي، صحيح المخاطرة ممكن تودينا في داهية، بس ميمنعش إنها ممكن تكشفلنا أراضي جديدة عمرنا ما كنا هنعرفها او نشوفها لو فضلنا ماشيين جنب الحيط وخايفين نحلم أو نعيش .. عايزه أقول ايه ؟ احلم واتجنن وعيش بحرية، بس باختيارك إنت مش بدافع من الظروف .. وخلى ذاتك ملكك وبس !

#اكتفاء_ذاتي

www.facebook.com/marwah.writer
2 likes ·   •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on October 22, 2013 19:40 Tags: توازن-مخاطرة-تحكم-في-الذات