الحياة فيلم كبير
كم تمنيت لو أن الحياة فيلم كبير معقد، يلعب دور البطولة فيه 7 مليارات ممثل، تدور أحداثه على شاشة كونية هائلة الحجم، ﻭﻫﻨﺎك عمالقة مجهولون يشاهدوننا في استمتاع، ملتهمين الفشار وزجاجات المياه الغازية، يرون كل شئ من منظور رأسي، يرون كل الأحداث التي تقع لنا ولكل من لهم علاقة بنا في نفس الوقت. هؤلاء وحدهم يعرفون، هؤلاء وحدهم قادرين على الانفعال والصراخ بنا "لا تركب هذا الباص لأن المجرم داخله " أو " انتظر لا تغادر المطعم الآن، لآن الفتاة التي تحبها ستصل بعد لحظات وستفوت فرصة رؤيتها "، المشكلة أن البطل دائماً لا يسمعنا عندما نصرخ بالمثل، بالتالي من يدري، ربما هناك أشخاص يصرخون بنا طوال الوقت ليردعونا عن ارتكاب ﺍﻟﺤماﻗﺎﺕ التى نهوى فعلها، الحماقات التي دائماً ما تضيع منا الفرص الذهبية، لكننا لا نسمعهم، ونستمر في السير وفق الخطة التي وضعها لنا المخرج وننفذها نحن دون وعي، لنفاجئ في نهاية الفيلم، كم أننا حمقى، وكم أن الصبر قليلاً كان ليغير مسار حياتنا تماماً، وكيف أن اختياراتنا الأكثر عقلانية قد تكون أكثرها غباءاً.
أتساءل إن كانت الإشارات الغامضة التي يستقبلها البعض أحياناً، هي صدىً ضعيف واه لتلك الصرخات المحذرة القادمة من المجهول ؟ هي إنذارات أفلتت من حاجز الزمان والمكان واستقبلها شخص واعٍ وفهم ما تعني، وبالتالي تغير مجرى حياته بأكملها ؟ أليس هذا هو بعينه ما نطلق عليه الحدس ؟ والشعور الغريب في مؤخرة الرأس أو التشنج الذى يصيب المعدة، Gut feeling كما يقول الأمريكان .. ؟ من يدري، فالإنسان سيفنى من الكون قبل أن يدرك حتى ربع أسراره. المهم ألا تجزع عندما تفقد شيئاً، ولا تمت فرحاً عندما تنال ما حلمت به طويلاً، أنت لم تر النهاية بعد، ولا تدرى ما يحاك في الغيب، والنهايات دائماً ما تكون مفاجِئة .. وصادمة .. وأحياناً أروع مما نتخيل !
أتساءل إن كانت الإشارات الغامضة التي يستقبلها البعض أحياناً، هي صدىً ضعيف واه لتلك الصرخات المحذرة القادمة من المجهول ؟ هي إنذارات أفلتت من حاجز الزمان والمكان واستقبلها شخص واعٍ وفهم ما تعني، وبالتالي تغير مجرى حياته بأكملها ؟ أليس هذا هو بعينه ما نطلق عليه الحدس ؟ والشعور الغريب في مؤخرة الرأس أو التشنج الذى يصيب المعدة، Gut feeling كما يقول الأمريكان .. ؟ من يدري، فالإنسان سيفنى من الكون قبل أن يدرك حتى ربع أسراره. المهم ألا تجزع عندما تفقد شيئاً، ولا تمت فرحاً عندما تنال ما حلمت به طويلاً، أنت لم تر النهاية بعد، ولا تدرى ما يحاك في الغيب، والنهايات دائماً ما تكون مفاجِئة .. وصادمة .. وأحياناً أروع مما نتخيل !

Published on November 24, 2013 03:44
No comments have been added yet.