أبناء القرى يعيشون في المدن غرباء مهما طالت الإقامة، ومهما أحاطتهم المدينة بالحفاوة.
لا يعرف أبناء المدن ألم أن يكون الريفي في المدينة ولا يكون، ألم أن يقضي نصف عمره في الطرقات ملبياً نداءات الواجب في الريف. لكنهم لا يعرفون أيضاً نعمة أن يكون المرء معروفاً. وأن يعود من مدينةالإقامة إلى البيت، يخلع ملابسه ومعها ترسانته من بطاقات هوياته المتعددة: المهنية، النقابية، رخصة القيادة، وحتى حافظة النقود، ويرتدي جلباباً بلا ماركة، حيث لا حاجة لشهادة من موظف أو شارة من صانع أجنبي، لكي يتأكد أنه هو الشخص المقصود.
Published on August 21, 2015 11:42