عزت القمحاوي's Blog: طعم التفاحة

October 16, 2015

ماركيز وميشيما

بعد رحلة غير موفقة مع القراءة أقول: ماركيز نشّال؛ يربك ضحيته بخفة يده، أما مشيما فمجرم محترف؛ يخطط لجريمته بدم بارد.
2 likes ·   •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on October 16, 2015 02:56 Tags: أحبابي

September 24, 2015

سأبقى معك

مررت ذراعها خلف رأسه وأمسكت بشحمة أذنه:
ـ لا أريد أن أرحل، سأبقى معك.

في الأفلام، ليس هناك سوى جواب واحد شاف على هذه الأمنية، جواب لا يوجه إليها، بل إلى السائق كي يلتف عائدًا. ثم يطلب منه التوقف أمام الحديقة المجاورة للفندق، حيث قضيا نصف الساعة الأخير قبل الشروع في المغادرة. يترجلان. يجرجر عنها الحقيبة على الممشى الممهد بالحديقة، يعودان إلى المقعد ذاته ليمسحا عنه آثار الاستعجال، ثم يخرجان ليستأنفا حياتهما معًا. لكن الحياة ليست كالأفلام، لذلك لم يتهور الكهل بإعطاء أمر الالتفاف للسائق.
كررت رغبتها في البقاء. ولم يجد ما يقوله لها سوى تناول يدها والتربيت عليها بهشاشة العاجز.
______________________________________
من قصة "مقعد في الحديقة" تحت الطبع ضمن مجموعة جديدة بعنوان "السماء على نحون وشيك"
 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on September 24, 2015 23:34

August 22, 2015

Intervistato

 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on August 22, 2015 16:41

الحرس علامة الوزير

رجل من أواسط الناس، أو دون الوسط، تقتحمه العين اقتحاماً ـ على قول طه حسين ـ يميل إلى القصر، بكرش صغير يناسب حداثة سنه في المنصب، على وجهه صفرة من أمراض المصريين المتوطنة، يتحرك وسط أربعة من الحراس الأشداء.
ما حاجته هو للحرس، وهو ليس وزيراً لوزارة سيادية، ووجهه غير معروف، ربما حتى في البلاط!
لكن الحرس شارة؛ علامة تجارية أكبر كثيراً من المعتاد، ومع أربعة من الحراس الأشداء، تصبح قامة الوزير حاصل جمع قامته مع قامات الحرس، ومعهم يصبح في قوة حصان، معروفاً ومهاباً من جيرانه.
1 like ·   •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on August 22, 2015 09:33

August 21, 2015

أن تكون معروفاً

أبناء القرى يعيشون في المدن غرباء مهما طالت الإقامة، ومهما أحاطتهم المدينة بالحفاوة.
لا يعرف أبناء المدن ألم أن يكون الريفي في المدينة ولا يكون، ألم أن يقضي نصف عمره في الطرقات ملبياً نداءات الواجب في الريف. لكنهم لا يعرفون أيضاً نعمة أن يكون المرء معروفاً. وأن يعود من مدينةالإقامة إلى البيت، يخلع ملابسه ومعها ترسانته من بطاقات هوياته المتعددة: المهنية، النقابية، رخصة القيادة، وحتى حافظة النقود، ويرتدي جلباباً بلا ماركة، حيث لا حاجة لشهادة من موظف أو شارة من صانع أجنبي، لكي يتأكد أنه هو الشخص المقصود.
2 likes ·   •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on August 21, 2015 11:42

August 20, 2015

أنا معروف وأنت غير معروف!

عديد من الكتاب تناولوا النزعة الاستهلاكية
في العالم. هناك من يحمل الثورة الصناعية وما جلبته من وفرة في القرن التاسع عشر مسؤولية هذا الولع، البعض يبحث عن جذور ذلك الولع في الأديان، مقارناً بين أديان الشرق الأقصى والمسيحية والإسلام، والبعض يلقي باللائمة على تقنيات الإعلان والتسويق التي اختلقت هذا الجنون اختلاقاً.
لا أحد، في حدود ما قرأت، تناول الألم الوجودي المصاحب للحياة في مدينة كبيرة: ألم أن يكون المرء لا أحد!
في قصة عبقري الخفة أنطون تشيخوف 'النحيف والبدين' يفخر البدين على الموظف المسكين بقوله: أنا معروف في البلاط وأنت غير معروف. وليس بوسع كل الناس أن يكونوا معروفين في البلاط، لكن بوسعهم أن يتميزوا من خلال المظهر. ومن اليابان إلى بريطانيا، كانت هناك دائماً الأزياء الفخمة، التي تعلن عن صاحبها وتجعله معروفاً، في أي مكان يذهب إليه. وتميزت علامات تجارية بجودتها، لكن خاتمها وعلامتها كانا مخفيين في الطيات الداخلية، ولم يكن من اللائق أن تستوقف أحدهم لتقلب باطن الجاكيت أو تشده من قفاه لتقلب ياقة القميص لتتعرف عليه أكثر. ومن هذه الصعوبة، جاء الإلهام العبقري لصناع الملابس الرياضية، بوضع العلامة في مكان بارز على الصدر.
هكذا صارت العلامة هدفاً. لا الراحة ولا صحية الملبس تغني عن هذه الأيقونات المثبتة فوق الصدور. ومهما كانت جودة منتج محلي من البدلات الرياضية، فإنه يعامل في أحسن الأحوال كبيجامات للنوم، بينما المنتج المماثل العابر للثقافات، يسمح لمرتديه باقتحام الأماكن العامة، والتحرك فيها بحرية ببركة الوسم المقدس.
العلامة كانت في البداية جواز مرور يجعل من البيجاما بدلة رسمية، ومع الوقت صارت البيجاما إلى تقاصر، وأصبح 'الشورت' والفانلة بالحملات مقبولة في الفضاء العام أيضاً.
كلما ترسخت عبادة العلامة يتم التخلي شيئاً فشيئاً عن الكم والكيف في الأزياء، حتى يأتي يوم يصبح فيه تعليق العلامة كقلادة على الجسد العاري كافياً لكي يُرى في أبهى حلة، ولا يمكن حتى لطفل أن يكتشف عريه.
3 likes ·   •  3 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on August 20, 2015 14:26

July 29, 2015

العار من الضفتين Vergogna tra le due sponde

مصطلح "الهجرة غير الشرعية" واحد من المصطلحات التي تؤكد أن الحروب تبدأ من الكلمات والمعاني التي تكمن خلفها؛ ما يسميه نقاد الأدب "الخطاب". ومثلما رسم خطاب الاستشراق طريق الجنود من الشمال إلى الجنوب، ترسم أدبيات ما يسمى بالهجرة غير الشرعية طاقات الكراهية لدى المواطن الغربي ضد المسافرين بحثًا عن فرصة عمل.
Il termine “emigrazione clandestina” è una di quelle espressioni che dimostra che le guerre cominciano con le parole e i significati che vi si nascondono. Ciò avviene attraverso quello che i linguisti chiamano “discorso”. Come il discorso dell’orientalismo ha segnato la strada dei soldati da Nord a Sud , così la propaganda mediatica sulla cosiddetta “emigrazione clandestina” segna, ora, la strada dell’odio da parte dei cittadini occidentali verso gli emigranti in cerca di lavoro.



يتمتع الرعايا الغربيون بحرية السفر إلى كل الدنيا، وترحب بهم السلطات في العالم الثالث في كل وقت، بينما يبدو مواطن العالم الثالث محاصرًا في بلد واحد ليس بيده تغييره ليصبح مكانًا أفضل للعيش، وليس بمقدوره مغادرته إلا هاربًا.
I cittadini occidentali godono della libertà di poter girare il mondo in lungo e in largo e sono sempre accolti dalle autorità dei paesi del Terzo Mondo; invece i cittadini del Terzo Mondo sono come assediati in un unico paese che non possono cambiare per far sì che diventi migliore e possono lasciarlo solo da fuggitivi.
ــــــــــــــــــ
من كتابي "العار بين الضفتين"
 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on July 29, 2015 12:30

July 25, 2015

لقد هرمت ذاكرتي!

كم أشعر بالأسى هذا الصباح، صديقي المقراء محمد المنصور، يكتب إلي منذ أيام، لاعنا مخيلة ميشيما الشيطانية في "حب محرم" وأنا أكاد لا أدري عن أي شيء يتحدث، وقلت لأقرأ هذه الرواية الفاتنة المرشحة من صديق لا تخيب ترشيحاته، والآن بدأت القراءة واكتشفت أنني كنت في مثل افتتانه ذات يوم، وكنت أقرأها بتمعن أملته نار الغيرة. علامات أصابعي وملحوظاتي على الهوامش هي التي دلتني على خطاي السابقة. آه! كم هرمت ذاكرتي.
 •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on July 25, 2015 06:51

طعم التفاحة

عزت القمحاوي
طعم التفاحة ليس في التفاحة نفسها، ولا في فم آكلها، وإنما في اجتماع الاثنين.
Follow عزت القمحاوي's blog with rss.