خالد سليم's Blog
September 20, 2019
مشقّة
يذوب فيك كل شيء
ينضوي خلف الشعاع المشرق البعيد
وفي مشقة النهوض كل يوم
تكتوي فراشات الصباح بالأمل
لعينة هي الحياة دونما أحزان
دونما ذكرى تراود الجراح كل آن
دونما فردوسك الفريد
أصلي للعيون التي لم تعرف الآثام
يصوم القلب عن شاي الكلام
لا يضيره تقلب النساء في فراشه
حبيببتى خلف الزمان
يحج الغريب للشجن
يؤدي فرضه الخامس
يبدل وجهه العابس
كالماء للسراب
كالمنفي للوطن
June 20, 2019
May 11, 2019
أسئلة من خارج الدرس
[image error]
تشدو طيور الفجر
تبدأ رشفة الفنجان
موسيقى تجبّ النوم
وثبٌ ما حثيثٌ نحو أشغال الحياة
تشرع في ارتداء الصبح
تنضح صورة المرآة بالذكرى
وتطوي صفحة الماضي
تسير …
بين السكارى العابرين
تتنقل العربات في المترو
وتنزعج الحواس من الضجيج
يصغي قطار العمر دوما للسؤال
“ولم الحياة؟!”
“لأي شيء نحتمي بالياسمين؟!”
“نروض الأفعى؟!”
“ويرمز غصن زيتون لمعنى النبل؟!”
“تنضجُ طفلة وتشبّ .. تصبح برتقالا يافعا وحنان؟
” هل تظمأ الأسماك وهي هنيئة بالماء؟ !”
“وينتهي من شدوه العصفور؟!”
“ولم الحياة؟
كل يوم في ساعاته الأولى يطاردني طنين الأسئلة
وأغيب
January 18, 2019
بين الشاطيء والمرفأ
أتأمل المرآة
الهدوء الذي يكسو الوجنات -من بعد طيش-
العيون التي حسرتها غيوم الأسئلة !
الشفاة الغامقة من أثر التبغ
والشرود..
كل قسماتي فارقت العشرين
وها أنا يابس القد
تنحني جذوري إلى الأسفل
تهاجر في صميم الجنوب
تهجرني في المنتصف
بين الحلم والإفاقة
بين الشاطيء والمرفأ
بين الوقت وبين السطور
October 3, 2018
للتأريخ : حالة نصب
لتوي تعرضت لعملية نصب مميزة جدا .. فقد كلفتني حوالي ألف وربعمائة جنيه .. وكرامتي
الحياة تعسة .. الوقت ثقيل الظل .. وجهي مغبر وشاحب
كان خاطفاً وبارعاً ذو حضور قوي أقنعني أن الساعة سويسرية الصنع و المعطف أمريكي .. آداؤه المسرحي وهو يسألني عن فاتح للشهية ربما يساعده على الأكل وأقراص للنوم .. فقد قتل والديه على أيدي بشار لعنه الله .. صورة باسبور متهالك وصورة ابن أخيه الميتم .. قال شيئا عن الصليب الأحمر لا أذكره .. حديثه متواصل وسريع .. مباغت إلى حد بالغ
رغم انكسار نفسي لقسوة التفاصيل ..كان شيئا في صدري لم يسترح إليه .. كان الشخص الذي ترغب أن تتخلص منه .. أن تنهي الحوار معه .. أن تسابق الزمن وهو يضع قيمك على المحك .. ويتحدى النخوة والمروءة داخلك
“دار في خلدي وقتها”
ألن تلعن بشار وتساعد أخاك بحق العروبة والدم والدين والهوية .. بلى بكل تأكيد .. هاكم الألف وربعمائة جنيه.. لا تختبروني من فضلكم .. فأنا هو الباحث عن الشعور الأفضل بالانتصار لقيم العروبة والدم والدين والهوية.
مر الوقت ثقيلا ساعتين .. توجهت لاقرب ساعاتي ..واكتشفت الخدعة!
..
لكن هناك شيء ما سخيف بالتأكيد لن يتم النصب علي كل اليوم .. والمبلغ زهيد وبخس مقابل التجربة والتعلم والسخرية ..
هو ربما ذلك الشيء الذي تحكي عنه لاحفادك الصغار وهم يتناولون الحياة في حداثتهم من أجل التهكم والضحك وصناعة الذكريات .. وشيئا تكتبه في مدونتك .. في مساء ثقيل.
وأنت تصم نفسك بالحمق
وتضحك
July 21, 2018
June 7, 2018
قولوا لـ ” دولسين ” الجميلة
هو لمْ يمُت بَطلاً ولكنْ مَات كالفرسَانِ”
بحثاً عنْ بُطولةْ”
ْهو كان فوقَ حصانِه الخشبي
َيختصرُ المسَافة
فيْ طفولَة
..
نجيب سرور
-بتصرف-
February 16, 2018
جواز سفر
وعندمَا تهيأ الرحيلُ كيْ يمرَ بي
حملتُ ما حملتُ من أسىَ
وتهتُ في غياهبِ الشجنْ
أنا الغريبُ في المدنْ
حقيبتيْ بلا وطنْ
هواجسيْ قصيدةٌ
كمرفأٍ بلا سُفنْ
مسافرٌ إلى الغيابِ
في قرارتيْ
حملت ما حملتُ من بقيتي
ودُرت في خرائطِ المكانِ والزمنْ
January 18, 2018
عن سرطان البحر الصغير
“لدى البحر ما شاء من ذكريات”
في شتاء يناير، عاودتني نداءات البحر، وليس لي سوى أن أجيب، توضأت، وتحسست الرمال بقدمين عاريتين إلا من الشوق، خطوت تاركا لقدمي صورا تذكارية قصيرة العمر على الشاطيء، لسعتني برودة الماء، نزلت حتى انغمست في ملوحة البحر للخاصرة، شاكتي شوكة ما في قرارة التربة ، وعندما أمعنت النظر وجدت سرطان بحر صغير قد تعلق في قدمي، أسأت الظن به حين ظننته شوكة ، لكنني ابتسمت .. كم أود يا صغيري أن أحملك مع في سفري الطويل، لكنها الحياة خارج الماء، قاسية كالعاصفة، بغيضة كأسماك القرش والأخابيط، قلت له في عالم غير عالمنا البائس كنت حملتك معي في حقيبتي رفيقا لي في سفري الطويل.
غير أن عالمي بائس
وبغيض.
December 22, 2017
الموتُ رفيقاً
لم أفهمهُ معنآ ولا ضمنا ، لا حدسا ولا همسا ، غير أني في استغراقي في سؤاله/سؤالِ الموت لم أهبْه قط هوَ محضُ تجربة جديدة ، إلا أنه في جوهره مجهول، والانسان عدو ما يجهل .. بيد أنني بطبيعة الحالِ لستُ عدوا لما أجهلْ بل مناوئا أقرب ما أكون.
لا أخشىَ من أسباب الموتِ سوىَ الموت الساخر، أن يقفَ في حلقي الطعامُ حدّ الاختناق أو أن يتوقف قلبي مع مباراة كرة، أن تنزلق قدماي في أرضية الحمام ويقتلني النزيف الداخلي ، أو أن ترديني بعوضة غيرُ مكترثة أو عضة كلبٍ عاقر، أن أموتَ ضحيةً لسخرية القدر!
وعلىَ خوفي، وما باليدّ ثمة حيلة، إن أتاني الموتُ في رداء السخرية سأقابله بالضحكات، سأتكفن في كفن التهكم، وأتطيب بالرضا، وأتمدد مستسلما في سرير السكينة و العدم.
سؤل يحيى الفخراني ذات يوم : إنت جي تعزي ولا جي تهرج ؟ فأجابهم : أنا جي أهرج.

