الموسيقي الساحرة التي في القبعة
تنساب الموسيقى ثم تحضر أنت!
أنت إذا شئت جئت وإذا لم تشأ لم يحدث شيء، تدور اللعنات حول رأسي من الصباح للمساء، أتفقد لمساتك وأتفقد لعناتك كذلك، كل السحر المروي عنك لا يصور ولو حرفًا في أبجديتك التي لا يجيدها غيرك، ولا غيري صراحة، أتفقد لعناتك التي كانت ترسم لي الخيوط البيضاء فوق قبعتي التي أهدتني إياها وأخبرتني أنها كانت لساحرة بل لساحر من قبل، وسموه بصليب معقوف في قلبه ولكن ظلت روحه حر تهفهف في ثنايا القبعة التي أقنعتني أن أرتديها وفعلت.
تنساب الموسيقى إذا حضرت وأذا لم تحضر، تحتضر خيوط اللحن مشرفة على الهلاك وتخبرني أنك قادم، لن يمر هذا اللحن دون لعنتك ورؤيتك وابتسامتك، كيف تراك الموسيقي فتعرفك ومن ثم تصبح أجمل، كيف يبدو الهم بجانبك خفيفًا ذو ملاحة ويطاق، كيف تصبح الصحراء بلسمًا بل ومكانًا تغرد فيه الغربان؟
أنسيت أنك من جعلت الغربان تغرد، تنشد لحنًا غاية في البشاعة ولكنه مستساغ ولطيف وطيب كلعناتك التي تلعن بها العالم ومن ثم من فرط طيبتك تتوقف عن أن تجعل تعاويذك فاعلة، أي ساحرة أنتِ؟ كيف يمتزج هذا الشر مع تلك الوداعة؟ وكيف تحوي كل لعنة كل هذا اللطف والسحر والجمال الخفي؟
تنساب أنت ثم تخفت الموسيقي!
تدور حول مني وداعتك ومن ثم تخفت الموسيقي شيء فشيء، تتحضر الألحان لحضورك، تخفت حتى لدرجة أنني لا أسمعها، أسمع حفيف قدمك، ووشيش لعناتك الممتعة، أتدري أنني أحب لعناتك؟ سبحان من خلق لسان ينطق بجمال لعنات كتلك، وجسد يحوي كل هذا الشر مكمورًا في داخله، خلف تلك الابتسامة، كم من مرة سألتك أتلك ابتسامتك أم أنك صنعتها، فتخبرني أن الساحر ذا القبعة من منحها لك، وهي تحافظ على جمالك وحياتك ودماثتكّ! سبحان الله ألم يكن قادرًا على أن يصنع كل ذلك لنفسه؟ صحيح لا تصدق ساحرًا ولا ساحرة ولا شاعر ولا شاعرة.
تخافك الموسيقي فحين لا أفعل أنا، لا أتوقف عن الركض حول دوائرك، لا أتعب، صراحة ذلك مريح لي ولقبعتي التي تخفيني عنك، و تخفيك عني، لكن ليس مهمًا، المهم أنك قابع كالأرنب الأبيض الصغير في داخل تلك القبعة، أأخبرك؟ أنت قابع أصلا داخل تلك الرأس الصغيرة وذلك العقل الأصغر تحت تلك القبعة السوداء، الزرقاء أو الرمادية، كل الألوان في النهاية أن لم تشير إليك فلا جدوى منها ولا منك.
فكرتي عن السحر أن السحرة طيبون، لا عائد من ورائهم ولا هم يأتي لهم إلا أن قرروا أن يغتموا، فيظلم الكوكب، و تخفت حدة الشمس وتتطاير اللعنات، تطير الرياح قبعتي فأتمسك بها، فتضحك أنت فتسعد الغربان، ما الذي أتي بكل هذا الغربان معك؟ أتلك حقيقة أنك ساحرة؟ أم أن الغربان تبحث عن القبعة؟ أم ما تحت القبعة؟
لم أرى من يشعل في الموسيقي النار كي يتدفأ سواك، ولم أرى من يقضم قطعة من القمر عندما يجوع فيأكل منه، ومن ثم في كل مرة تمسح يديك وفمك في قبعتي، نعم هي هديتك وهي لعنتك لكن في كل مرة سأخبرك لا يحق لك أن تخفي الموسيقى التي أسمعها كي نستمع لنعيق غربانك وفحيح لعناتك التي لا تنتهي، وياليتها تجدي عليك.
الموسيقى التي أخفت القبعة!
أنتهى الطريق فجأة، لا أعرف لما توقفت الموسيقى، أختفت الغربان كذلك، طيرت الريح قبعتي، حل الفراغ وجلب معه كل شيء، أنكِ لست هنا فعلاً، حتى لو كانت قبعتك هنا، أن لعناتك لا تعمل وان سحرك لا فائدة منه ولا تمتماتك التي كنت ترددين في حضور الغربان، أنتهى كل شيء كأنه لم يكن يومًا موجودًا، لكن من وقت لأخر لازالت تنساب نفس الموسيقى من رأسي، وأجد بعض الغربان تدور حول قبعة ما أتذكر يومًا أنها كانت معي أو كنت معها، لا أدري أيهما أدق.
الموسيقى التي أخفت القبعة كانت من سحرك وسحرك كما أخبرتني أنه من صنع الساحر، صدقيني حزنت عندما طيرت الريح قلبي مع القبعة، وطيرت اللحن الشجي الذي كنت أغرق فيه، علي الآن أن أصحو وأزحف نحو ذلك العالم الذي لست أنت فيه، ما فائدة العالم دون موسيقاك؟ ما فائدة العالم دون سحرك؟ ما فائدة العالم دون قبعتك\قبعتي ما فائدة العالم إن لم تكوني فيه؟
الآن أغادر سحرك وأصحو من نومي، تمزقين أحلامي لأنني سأغادر، تمزقين وتر الموسيقى الذي يبدو سعيدًا ليئن، تمزقين قبعتي، لم تكن الريح يومًا ما كانت تلوكها في صبيحة كل يوم، بل كان أنتِ، ليس مهمًا، سأعود غدًا، مع موسيقى جديدة، وروح جديدة، وقبعة مميزة، ولعنات طازجة لم تفسدها براءتك ولا طيبتك المصطنعة التي تطهينها في خبث، ومع ابتسامة فريدة من نوعها مصدرها رأسي الصغير الذي يقبع تحت قبعتك الساحرة.
عطية
14 يوليو 2021
أنت إذا شئت جئت وإذا لم تشأ لم يحدث شيء، تدور اللعنات حول رأسي من الصباح للمساء، أتفقد لمساتك وأتفقد لعناتك كذلك، كل السحر المروي عنك لا يصور ولو حرفًا في أبجديتك التي لا يجيدها غيرك، ولا غيري صراحة، أتفقد لعناتك التي كانت ترسم لي الخيوط البيضاء فوق قبعتي التي أهدتني إياها وأخبرتني أنها كانت لساحرة بل لساحر من قبل، وسموه بصليب معقوف في قلبه ولكن ظلت روحه حر تهفهف في ثنايا القبعة التي أقنعتني أن أرتديها وفعلت.
تنساب الموسيقى إذا حضرت وأذا لم تحضر، تحتضر خيوط اللحن مشرفة على الهلاك وتخبرني أنك قادم، لن يمر هذا اللحن دون لعنتك ورؤيتك وابتسامتك، كيف تراك الموسيقي فتعرفك ومن ثم تصبح أجمل، كيف يبدو الهم بجانبك خفيفًا ذو ملاحة ويطاق، كيف تصبح الصحراء بلسمًا بل ومكانًا تغرد فيه الغربان؟
أنسيت أنك من جعلت الغربان تغرد، تنشد لحنًا غاية في البشاعة ولكنه مستساغ ولطيف وطيب كلعناتك التي تلعن بها العالم ومن ثم من فرط طيبتك تتوقف عن أن تجعل تعاويذك فاعلة، أي ساحرة أنتِ؟ كيف يمتزج هذا الشر مع تلك الوداعة؟ وكيف تحوي كل لعنة كل هذا اللطف والسحر والجمال الخفي؟
تنساب أنت ثم تخفت الموسيقي!
تدور حول مني وداعتك ومن ثم تخفت الموسيقي شيء فشيء، تتحضر الألحان لحضورك، تخفت حتى لدرجة أنني لا أسمعها، أسمع حفيف قدمك، ووشيش لعناتك الممتعة، أتدري أنني أحب لعناتك؟ سبحان من خلق لسان ينطق بجمال لعنات كتلك، وجسد يحوي كل هذا الشر مكمورًا في داخله، خلف تلك الابتسامة، كم من مرة سألتك أتلك ابتسامتك أم أنك صنعتها، فتخبرني أن الساحر ذا القبعة من منحها لك، وهي تحافظ على جمالك وحياتك ودماثتكّ! سبحان الله ألم يكن قادرًا على أن يصنع كل ذلك لنفسه؟ صحيح لا تصدق ساحرًا ولا ساحرة ولا شاعر ولا شاعرة.
تخافك الموسيقي فحين لا أفعل أنا، لا أتوقف عن الركض حول دوائرك، لا أتعب، صراحة ذلك مريح لي ولقبعتي التي تخفيني عنك، و تخفيك عني، لكن ليس مهمًا، المهم أنك قابع كالأرنب الأبيض الصغير في داخل تلك القبعة، أأخبرك؟ أنت قابع أصلا داخل تلك الرأس الصغيرة وذلك العقل الأصغر تحت تلك القبعة السوداء، الزرقاء أو الرمادية، كل الألوان في النهاية أن لم تشير إليك فلا جدوى منها ولا منك.
فكرتي عن السحر أن السحرة طيبون، لا عائد من ورائهم ولا هم يأتي لهم إلا أن قرروا أن يغتموا، فيظلم الكوكب، و تخفت حدة الشمس وتتطاير اللعنات، تطير الرياح قبعتي فأتمسك بها، فتضحك أنت فتسعد الغربان، ما الذي أتي بكل هذا الغربان معك؟ أتلك حقيقة أنك ساحرة؟ أم أن الغربان تبحث عن القبعة؟ أم ما تحت القبعة؟
لم أرى من يشعل في الموسيقي النار كي يتدفأ سواك، ولم أرى من يقضم قطعة من القمر عندما يجوع فيأكل منه، ومن ثم في كل مرة تمسح يديك وفمك في قبعتي، نعم هي هديتك وهي لعنتك لكن في كل مرة سأخبرك لا يحق لك أن تخفي الموسيقى التي أسمعها كي نستمع لنعيق غربانك وفحيح لعناتك التي لا تنتهي، وياليتها تجدي عليك.
الموسيقى التي أخفت القبعة!
أنتهى الطريق فجأة، لا أعرف لما توقفت الموسيقى، أختفت الغربان كذلك، طيرت الريح قبعتي، حل الفراغ وجلب معه كل شيء، أنكِ لست هنا فعلاً، حتى لو كانت قبعتك هنا، أن لعناتك لا تعمل وان سحرك لا فائدة منه ولا تمتماتك التي كنت ترددين في حضور الغربان، أنتهى كل شيء كأنه لم يكن يومًا موجودًا، لكن من وقت لأخر لازالت تنساب نفس الموسيقى من رأسي، وأجد بعض الغربان تدور حول قبعة ما أتذكر يومًا أنها كانت معي أو كنت معها، لا أدري أيهما أدق.
الموسيقى التي أخفت القبعة كانت من سحرك وسحرك كما أخبرتني أنه من صنع الساحر، صدقيني حزنت عندما طيرت الريح قلبي مع القبعة، وطيرت اللحن الشجي الذي كنت أغرق فيه، علي الآن أن أصحو وأزحف نحو ذلك العالم الذي لست أنت فيه، ما فائدة العالم دون موسيقاك؟ ما فائدة العالم دون سحرك؟ ما فائدة العالم دون قبعتك\قبعتي ما فائدة العالم إن لم تكوني فيه؟
الآن أغادر سحرك وأصحو من نومي، تمزقين أحلامي لأنني سأغادر، تمزقين وتر الموسيقى الذي يبدو سعيدًا ليئن، تمزقين قبعتي، لم تكن الريح يومًا ما كانت تلوكها في صبيحة كل يوم، بل كان أنتِ، ليس مهمًا، سأعود غدًا، مع موسيقى جديدة، وروح جديدة، وقبعة مميزة، ولعنات طازجة لم تفسدها براءتك ولا طيبتك المصطنعة التي تطهينها في خبث، ومع ابتسامة فريدة من نوعها مصدرها رأسي الصغير الذي يقبع تحت قبعتك الساحرة.
عطية
14 يوليو 2021
Published on July 15, 2021 07:02
•
Tags:
صندوق-البريد
No comments have been added yet.