رحمة بدلال القهوة

لو كنت في سفينة التايتنك لقال لي منظم من يركب قوارب النجاة

النساء والاطفال اولاً

أما أنت فمصيرك في معدة الاوركا
اوركا وليس قرش أبيض
على الاقل تكون نهايتي في بطن كائن أنيق وليس قرش يذكرني برجال العصابات الذي يقف عند ناصية الشارع يبيع الحشيش بينما الاوركا يذكرني بالمافيا
ولو كنت في حافلة متخمة بالركاب لقالوا
الكراسي للنساء والاطفال اولاً
و خلك واقف معرضاً رأسك للصداع مع رؤوس اخرين

ولو كنت في مصعد
لقالوا النساء والاطفال اولاً
وقد تكون صحتي متدهورة و السكر شحن دماغي و اوشك على الاغماء
ولكن ...لا
الاولوية للنساء والاطفال رغم أن العلم اثبت أن النساء يتحملن اقصى انواع الألم وهي الولادة و ذات ماكينة لا تقف ولا تلين خاصة في الأسواق و كأنها فرس رهوان يخوض غمار السباق عكس الرجال الذي يقع صريعا مع أول ( طلقة ولادة) و مغشياً عليه في الأسواق بعد أول محل أو أول فاتورة
أما عن الأطفال

فحدث ولا حرج

فهم يعتبرون ما سلف نوع من اللعب واللهو وما ركوبهم المصعد الا نوع منه

ومع ذلك نقوم نحن الرجال بالتضحية مبتسمين فخورين أننا نضحي و خاصة للنساء التي لا تلين عريكتهن و رشاش لسانها في حين شعرن أن ( المساواة) اختلت بين الاثنين
ولكن طبعا المساواة في مواقف الراحة وليست في مواقف الجد
هل رأيت سيدة تطلب مساواة في المعارك؟ او صب الحديد المصهور؟ او العمل في المناجم؟ او صيد الحيوانات المفترسة ؟او تركيب كبيلات الكهرباء التي تحولك لرماد في ثانية؟ أو خوض جبال بحرية قد تعيد ترتيب اعضاءك الداخلية

تلك اعمال الرجل
ونحن نفخر بها ولا نأنف ولكن
كما ترددن دوماً

رفقاً بالقوارير

اقول رحمة بدلال القهوة
1 like ·   •  0 comments  •  flag
Share on Twitter
Published on August 14, 2025 00:19
No comments have been added yet.


مقالات م.علي الماجد

م. علي الماجد
لي قلمٌ ...لا يهدأ
Follow م. علي الماجد's blog with rss.