كنت أرى تشايكوفسكي يكتب عن "الحب في زمن الكوليرا" وأنطوان تشيخوف يعزف سمفونية حزينة في حين يرقص البجع حول البحيرة في معزوفة ميلان كانديرا الشهيرة. لكن لا شيء كان يضاهي جمال الحوت الذي يخرج من أعماق البحر في لوحة دافنشي الشهيرة.

كنت أعرف أن نحاتا عظيما كإيميل سيوران سيجرح ما تبقى من أوردة القلب ولكنني ضحيت بفرصة النظر لمنحوتاته لأجل كتابة الصفحات الأخيرة من رواية "الخلود".

أحلام سماوية والحياة سوداوية ويتهموني بالجهل بأحداث التاريخ! أعلم أن الثورة الفرنسية أطاحت بالمملكة وأقامت الجمهورية التي يتوالى على رئاستها الآن مدمنو كحول وفتيات، لكنني لم أعرف أبدا أن مملكة روما كانت تصدر التبغ لليابان في حين كانت هذه الأخيرة تصنع أول محرك بخاري صنع في اليابان.

نسيت شيئا، البيتزا ليست إيطالية، إنها يونانية، كتب عنها أفلاطون في الجمهورية حين قال : لا شيء يضاهي النعيم في لذته. سأله أرسطوطاليس: وما النعيم؟ رد عليه: أن نتناول أنا وأنت قطعة خبز غارق في الصلصة ونكمل الفصل الثاني من الكتاب. لكن لا تخبر أحدا أنني أكتب عن المثل العليا تحت وقع لذة الطعام فقط.