لغة Quotes
Quotes tagged as "لغة"
Showing 1-30 of 37

“هل اللغة أنثى أيضا؟ إمرأة ننحاز لها دون غيرها. نتعلم البكاء والضحك والحب على طريقتها؟ وعندما تهجرنا نشعر بالبرد وباليتم؟”
― ذاكرة الجسد
― ذاكرة الجسد

“من لم ينشأ على أن يحب لغة قومه، استخف بتراث أمته، و استهان بخصائص قوميته. و من لم يبذل الجهد في بلوغ درجة الإتقان في أمر من الأمور الجوهرية، اتسمت حياته بتبلد الشعور و انحلال الشخصية، و القعود عن العمل، و أصبح ديدنه التهاون و السطحية في سائر أموره.”
―
―

“لا أعرف إلى أى مدى فوجئ العالم العربى بلغة المحامين المصريين. لكن الذى أعرفه أنها ليست مشكلة المحامين وحدهم. ولكن المحامين مجرد «عينة» لمستوى خريجى الجامعات، الذين انتقلوا من الأمية اللغوية التى حصلوها فى مراحل التعليم السابقة. إلى مستوى آخر من الأمية فى الجامعات التى لا توجه أى عناية للغة العربية، بل إن بعض كلياتها أصبحت تتباهى بأنها فتحت أقساما «أرقى» تدرس باللغات الأجنبية، وطلابها وطالباتها ينظرون بدونية إلى زملائهم الذين يدرسون باللغة العربية.
إذا تتبعنا المشكلة فى عمقها فسنجد أن انحطاط اللغة الفصحى له أسباب عدة من بينها اتصاله الوثيق بتراجع مؤشرات الاعتزاز بالهوية والكبرياء الوطنى. ولذلك فإن انحطاط اللغة يظل من تجليات الانحطاط الثقافى والهزيمة الحضارية. ولذلك قيل إن اعوجاج اللسان علامة على اعوجاج الحال.
إن مراحل الضعف السياسى والانكسار الحضارى تصيب البنية الثقافية فى مقتل، بذات القدر الذى تضعف فيه مراكز العافية الأخرى فى المجتمع. لذلك فإن تدهور التعليم يصبح ضمن أخطر تلك الانهيارات، ذلك أنه لا يقوض الحاضر فقط لكنه يدمر المستقبل أيضا ــ من هذه الزاوية أزعم أن الأداء البائس للمحامين يظل أحد القرائن التى تدين عهد مبارك، وأن أولئك المحامين أصبحوا من حيث لا يدرون شهودا على انحطاط عهده الذى لم تصغر فيه مصر فقط، ولكنها مسخت وتشوهت أيضا.
حين انهار التعليم فى مصر، لم ينحط مستوى الإحاطة باللغة العربية ولا ضعف مستوى الخريجين فقط، ولكن أدى ذلك إلى انتعاش المدارس الأجنبية التى باتت تهدد وجود العربية الفصحى ذاته. وفى الوقت الراهن فإن كل أبناء القادرين جرى احتلال لسانهم باللغة الإنجليزية إلا من رحم ربك بطبيعة الحال. واستمرار هذا الوضع يجعلنا نتشاءم كثيرا بالمستقبل، الذى أزعم أن الفصحى ستلقى فيه ضربات قاصمة وقاضية.
فى أجواء الهزيمة ينتعش المتغربون ويجترئ الغلاة والمتعصبون الذين يعادون العربية الفصحى ويحتقرون شأنها. ولدينا فى مصر من بات يبث برامج تليفزيونية ونشرات إخبارية باللهجة العامية، فى عداء سافر للعربية الفصحى وللهوية التى عبر عنها. وقد بلغ احتقار العربية والازدراء بها حدا جعلنا نقرأ فى إعلان قبيح نشر أكثر من مرة فى شهر أبريل الماضى أن: الشبكتين بؤا (بقيا أو أصبحا) شبكة واحدة والفرحة بَئِت فرحتين!
إن احتقار اللغة عار يعبر عن التصاغر واحتقار الذات.”
―
إذا تتبعنا المشكلة فى عمقها فسنجد أن انحطاط اللغة الفصحى له أسباب عدة من بينها اتصاله الوثيق بتراجع مؤشرات الاعتزاز بالهوية والكبرياء الوطنى. ولذلك فإن انحطاط اللغة يظل من تجليات الانحطاط الثقافى والهزيمة الحضارية. ولذلك قيل إن اعوجاج اللسان علامة على اعوجاج الحال.
إن مراحل الضعف السياسى والانكسار الحضارى تصيب البنية الثقافية فى مقتل، بذات القدر الذى تضعف فيه مراكز العافية الأخرى فى المجتمع. لذلك فإن تدهور التعليم يصبح ضمن أخطر تلك الانهيارات، ذلك أنه لا يقوض الحاضر فقط لكنه يدمر المستقبل أيضا ــ من هذه الزاوية أزعم أن الأداء البائس للمحامين يظل أحد القرائن التى تدين عهد مبارك، وأن أولئك المحامين أصبحوا من حيث لا يدرون شهودا على انحطاط عهده الذى لم تصغر فيه مصر فقط، ولكنها مسخت وتشوهت أيضا.
حين انهار التعليم فى مصر، لم ينحط مستوى الإحاطة باللغة العربية ولا ضعف مستوى الخريجين فقط، ولكن أدى ذلك إلى انتعاش المدارس الأجنبية التى باتت تهدد وجود العربية الفصحى ذاته. وفى الوقت الراهن فإن كل أبناء القادرين جرى احتلال لسانهم باللغة الإنجليزية إلا من رحم ربك بطبيعة الحال. واستمرار هذا الوضع يجعلنا نتشاءم كثيرا بالمستقبل، الذى أزعم أن الفصحى ستلقى فيه ضربات قاصمة وقاضية.
فى أجواء الهزيمة ينتعش المتغربون ويجترئ الغلاة والمتعصبون الذين يعادون العربية الفصحى ويحتقرون شأنها. ولدينا فى مصر من بات يبث برامج تليفزيونية ونشرات إخبارية باللهجة العامية، فى عداء سافر للعربية الفصحى وللهوية التى عبر عنها. وقد بلغ احتقار العربية والازدراء بها حدا جعلنا نقرأ فى إعلان قبيح نشر أكثر من مرة فى شهر أبريل الماضى أن: الشبكتين بؤا (بقيا أو أصبحا) شبكة واحدة والفرحة بَئِت فرحتين!
إن احتقار اللغة عار يعبر عن التصاغر واحتقار الذات.”
―

“علموا صغاركم لغة العلوم والحضارة والعالم الإنجليزية،
فهي خير لهم وأبقى من لهجاتكم المشتتة الواهية”
―
فهي خير لهم وأبقى من لهجاتكم المشتتة الواهية”
―

“تعريف ملاحظة:
الملاحظة في اللغة مشتقة من الفعل فوق الثلاثي (لاحظ) واسم الفاعل منه: (مُلاحِظ) أما اسم المفعول فهو (مُلاحَظ)، وهناك فعل آخر (لوحِظ) فيكون اسم المفعول منه (مُلاحَظ) (فعله مبني للمجهول) وعليك أن تلاحظ أنَّ كليهما يبدأ بميم مضمومة ولكن كما (تلاحظ) تختلف حركة الحاء، فهي مكسورة في اسم الفاعل، ومفتوحة في اسم المفعول. جمعها هو ملاحظات.
الملاحَظة أو الملحوظة وهي في الاصطلاح ملحق إنشائي يوضح مسألة إضافية بغرض لفت إلانتباه إلى موضوع ما، أو التركيز عليه، وكتعبير لغوي تقسم الملاحظة تنقسم إلى قسمين :ملاحظة بالمفهوم المجازي: وتعني التدقيق والنظر بعمق إلى الأشياء المختلفة أي متطلب رؤية عميقة، باستخدام حاسة البصر وبمساعدة من البصيرة وباقي الحواس، وهو تعبير مجازي تحول إلى تعبير علمي يعني: أداة آلية لجمع المعلومات وهي النواة التي يعتمد عليها للوصول إلى المعرفة العلمية وهي هنا - في أبسط صورها- النظر إلى الأشياء وإدراك الحالة التي هي عليها، فيصبح تعريفها العلمي : الأداة التي من خلالها نستطيع التحقق من سلوك الأفراد الظاهري عندما يعبرون عن أنفسهم في مختلف مواقف الحياة اليومية، فهي المشاهدة الحسية والعقلية لوقائع محددة طبيعية بهدف الحصول على معلومات تفيد في أغراض البحث العلمي. والقسم الثاني هي "ملاحظة مكتوبة داخل نص" وتسمى الهامش، وهي التي يمكن اعتبارها رسالة شخصية قصيرة، أو ملخص لسجل مكتوب، أو تشخيص عاطفي لناحية في الموضوع، أو تعليق وتعليمات إضافية، أو علامة هامة للفت الانتباه، أو نتيجة بحث (تقرير بحث) وقد تستخدم أيضا كوعد من الكاتب للقارئ بغض النظر عن الموضوع، سواء كان ماليا أو غيره.
تستخدم الملاحظة في كل أنواع الكتابة مثل الكتابة الشخصية، المهنية، الموسيقية، الفنية (درامية)، العلمية (الطبية، البيولوجية) وغيرها ومحتوى الملاحظة لا يصلح دائما للتضمين داخل النص، إلا في حالة رغبة كاتب الملاحظة إلى إعادة التأكيد على موضوع ما داخل النص الأصلي، ولكن بشكل عام فهي موضوع مختلف يُرجى الاهتمام به. حيث يستطيع الكاتب أثناء كتابة النص تضمين نصه كلمة: يمكن ملاحظة، كذلك نلاحظ، وقد لوحظ، لاحظ الفرق بين..، الخ.”
― سلسلة فنون المعلومات
الملاحظة في اللغة مشتقة من الفعل فوق الثلاثي (لاحظ) واسم الفاعل منه: (مُلاحِظ) أما اسم المفعول فهو (مُلاحَظ)، وهناك فعل آخر (لوحِظ) فيكون اسم المفعول منه (مُلاحَظ) (فعله مبني للمجهول) وعليك أن تلاحظ أنَّ كليهما يبدأ بميم مضمومة ولكن كما (تلاحظ) تختلف حركة الحاء، فهي مكسورة في اسم الفاعل، ومفتوحة في اسم المفعول. جمعها هو ملاحظات.
الملاحَظة أو الملحوظة وهي في الاصطلاح ملحق إنشائي يوضح مسألة إضافية بغرض لفت إلانتباه إلى موضوع ما، أو التركيز عليه، وكتعبير لغوي تقسم الملاحظة تنقسم إلى قسمين :ملاحظة بالمفهوم المجازي: وتعني التدقيق والنظر بعمق إلى الأشياء المختلفة أي متطلب رؤية عميقة، باستخدام حاسة البصر وبمساعدة من البصيرة وباقي الحواس، وهو تعبير مجازي تحول إلى تعبير علمي يعني: أداة آلية لجمع المعلومات وهي النواة التي يعتمد عليها للوصول إلى المعرفة العلمية وهي هنا - في أبسط صورها- النظر إلى الأشياء وإدراك الحالة التي هي عليها، فيصبح تعريفها العلمي : الأداة التي من خلالها نستطيع التحقق من سلوك الأفراد الظاهري عندما يعبرون عن أنفسهم في مختلف مواقف الحياة اليومية، فهي المشاهدة الحسية والعقلية لوقائع محددة طبيعية بهدف الحصول على معلومات تفيد في أغراض البحث العلمي. والقسم الثاني هي "ملاحظة مكتوبة داخل نص" وتسمى الهامش، وهي التي يمكن اعتبارها رسالة شخصية قصيرة، أو ملخص لسجل مكتوب، أو تشخيص عاطفي لناحية في الموضوع، أو تعليق وتعليمات إضافية، أو علامة هامة للفت الانتباه، أو نتيجة بحث (تقرير بحث) وقد تستخدم أيضا كوعد من الكاتب للقارئ بغض النظر عن الموضوع، سواء كان ماليا أو غيره.
تستخدم الملاحظة في كل أنواع الكتابة مثل الكتابة الشخصية، المهنية، الموسيقية، الفنية (درامية)، العلمية (الطبية، البيولوجية) وغيرها ومحتوى الملاحظة لا يصلح دائما للتضمين داخل النص، إلا في حالة رغبة كاتب الملاحظة إلى إعادة التأكيد على موضوع ما داخل النص الأصلي، ولكن بشكل عام فهي موضوع مختلف يُرجى الاهتمام به. حيث يستطيع الكاتب أثناء كتابة النص تضمين نصه كلمة: يمكن ملاحظة، كذلك نلاحظ، وقد لوحظ، لاحظ الفرق بين..، الخ.”
― سلسلة فنون المعلومات

“اللغة جزء رئيس من هوية أي مجتمع، وبقدر ما يفرط المجتمع بلغته يفرط في هويته ويعرضها للمسخ والتشويه”
―
―

“مرونة اللغة الإنجليزية مؤذن بهلاكها، كيف؟ يصدق على اللغة الإنجليزية أنها - واسمحوا لي بهذا الوصف - "لا ترد يد لامس"، أو لنقل "لا ترد لسان ناطق"، فالواقع يشهد بأنها تتقبل كلمات دخيلة أو "مخترعة"، يحدثها أو يجود بها عالم أو مفكر أو شاب أو "فنان راب" أو حتى راقص في نادٍ ليلي”
―
―

“إن أي أمة تعجز عن بناء قدر كافٍ من "الافتخار اللغوي" فإنها ستكون مضطرة لأن تتنازل عن قدر من هُويتها مساوٍ لحجم التفريط في افتخارها اللغوي الواجب، واستمراء ذلك مُوجب لاندثار لغتها وتشوُّه ثقافتها”
―
―

“من يأبى إلا مجافاة الضاد والإيغال في استخدام الكلمات الأعجمية في حديثه وتحليله، فليوقن بأنه يجرّع لغته العربية "ملعقة سم صغيرة، ثلاث مرات يومياً”
―
―

“أَمَنْعِمَةٌ بالعَودةِ الظّبيةُ التي : بِغَيرِ وَلٍي كان نائلَهَا الوَسمِي
تَرَشَّفتُ فاها سُحرَةً فكأنَّني : تَرَشَّفتُ حَرّ الوَجدِ من بارِدِ الظَّلمِ
فتاةٌ تَسَاوَى عِقدُها وكلامُها : ومَبسِمُها الدُّرِّيُّ في النَّثرِ والنَّظمِ”
― ديوان المتنبي
تَرَشَّفتُ فاها سُحرَةً فكأنَّني : تَرَشَّفتُ حَرّ الوَجدِ من بارِدِ الظَّلمِ
فتاةٌ تَسَاوَى عِقدُها وكلامُها : ومَبسِمُها الدُّرِّيُّ في النَّثرِ والنَّظمِ”
― ديوان المتنبي

“يفترض إيجاد محكمة دولية لمعاقبة كل الذين يسيئون للغة ويعبثون بها. اللغة أخطر الأسلحة التي تفتك بالعالم: لذا لابد من إجماع دولي على تحريم سوء استخدامها. صدّقني إن مشاكل البشرية سببها سوء التفاهم, وأن سوء التفاهم سببه سوء استخدام اللغة.”
― ذئبة الحب والكتب
― ذئبة الحب والكتب
“دع اللغة للغويين، والطب للأطباء، والدين لرجال الدين، والسياسة للسياسيين، والأمن لرجاله. فإنك مهما اجتهدتَ وتعلمتَ، لن تُلمّ بذلك كلِّه ولن تكون أدرى من أهلِه. ولا تفتي فيما لا تعلم، فإنّ بعض الشك إثم.”
―
―

“صلاة
علمني كيف أصلي، صلاةََ تخصّني وحدي، آتِني لغتي، آتِني لغتي يا ربّ اللّغة، آتِني لغتي كي أبتهل لك، لك السّبحانُ والمجد، آتِني لغتي جميعها، آتنيها كي أفكّر، كي أكون، كي أعرفني، كي أعرفك.”
― كبرت ونسيت أن أنسى
علمني كيف أصلي، صلاةََ تخصّني وحدي، آتِني لغتي، آتِني لغتي يا ربّ اللّغة، آتِني لغتي كي أبتهل لك، لك السّبحانُ والمجد، آتِني لغتي جميعها، آتنيها كي أفكّر، كي أكون، كي أعرفني، كي أعرفك.”
― كبرت ونسيت أن أنسى
“يُطلَق على الأشخاص الذين يخوضون عملية نسيان اللغة الممتدة هذه، والذين يستخدمون لغة واحدة فقط؛ اسم «الثنائيي اللغة الخاملين». فهم عادةً ما يتجنبون استخدام اللغة التي هي في طريقها للنسيان؛ لأنهم لم يعودوا يثقون في معرفتهم بها، ولا يريدون ارتكاب الكثير من الأخطاء. وإذا تحتم عليهم استخدامها، فإنهم قد يختصرون الحوار حتى لا يضطروا إلى إظهار مقدار التآكُل الذي وصلَتْ إليه تلك اللغة لديهم صراحةً.
(...)
على الرغم من أن الناس تشغلهم أمورهم الحياتية، ولا يسعهم التوقف والقلق بشأن اللغة التي ينسونها؛ فإنهم في سياقات معينة، مثلًا عند التحدث مع أناس يتكلمون هذه اللغة، يدركون هذه اللغة «المفقودة»، ويشعر البعض بالذنب تجاه نسيانها؛ ومن ثَمَّ نجد تعليقات مثل: «كان يجب عليَّ بالفعل الحفاظ على هذه اللغة»، أو «أتمنى لو كنت أتحدث هذه اللغة كما كنتُ من قبلُ.» مع هذا، يجب أن نضع في أذهاننا أن نسيان اللغة هو ببساطة الوجه الآخَر لاكتسابها (فكلاهما تحكمه شدة الحاجة إلى إحدى اللغات)، وهما من الأمور اللغوية المثيرة للاهتمام. إلا أن المواقف من كل منهما مختلفة للغاية؛ فبينما ينظر الناس إلى اكتساب اللغة نظرةً إيجابية («أوه، إنك تتعلَّم الإسبانية، هذا رائع»)، فإن نسيان اللغة لا يتحدث عنه الناس بالطريقة نفسها، وعادةً ما يتعرَّض الذين يفقدون إحدى اللغات إلى الشعور بالذنب، إن لم يكن الندم. وربما تزيد حدة هذه المشاعر إذا كان اسم الشخص مرتبطًا باللغة التي ينساها؛ ومن ثَمَّ، فإن الشخص الأمريكي من أصل إيطالي ذا الاسم الإيطالي، قد يجد نفسه مُطالَبًا بشرح أسباب ضياع لغته الإيطالية التي لم يَعُدْ يستخدمها على الإطلاق، والتحسُّر على ذلك.”
― Bilingual: Life and Reality
(...)
على الرغم من أن الناس تشغلهم أمورهم الحياتية، ولا يسعهم التوقف والقلق بشأن اللغة التي ينسونها؛ فإنهم في سياقات معينة، مثلًا عند التحدث مع أناس يتكلمون هذه اللغة، يدركون هذه اللغة «المفقودة»، ويشعر البعض بالذنب تجاه نسيانها؛ ومن ثَمَّ نجد تعليقات مثل: «كان يجب عليَّ بالفعل الحفاظ على هذه اللغة»، أو «أتمنى لو كنت أتحدث هذه اللغة كما كنتُ من قبلُ.» مع هذا، يجب أن نضع في أذهاننا أن نسيان اللغة هو ببساطة الوجه الآخَر لاكتسابها (فكلاهما تحكمه شدة الحاجة إلى إحدى اللغات)، وهما من الأمور اللغوية المثيرة للاهتمام. إلا أن المواقف من كل منهما مختلفة للغاية؛ فبينما ينظر الناس إلى اكتساب اللغة نظرةً إيجابية («أوه، إنك تتعلَّم الإسبانية، هذا رائع»)، فإن نسيان اللغة لا يتحدث عنه الناس بالطريقة نفسها، وعادةً ما يتعرَّض الذين يفقدون إحدى اللغات إلى الشعور بالذنب، إن لم يكن الندم. وربما تزيد حدة هذه المشاعر إذا كان اسم الشخص مرتبطًا باللغة التي ينساها؛ ومن ثَمَّ، فإن الشخص الأمريكي من أصل إيطالي ذا الاسم الإيطالي، قد يجد نفسه مُطالَبًا بشرح أسباب ضياع لغته الإيطالية التي لم يَعُدْ يستخدمها على الإطلاق، والتحسُّر على ذلك.”
― Bilingual: Life and Reality
“ثمة حقيقة ترتبط بالقدرة على التواصُل مع عدد أكبر من الناس؛ وهي أن الثنائية اللغوية تسمح للمرء بقراءة المزيد من الكتب (هذا بالطبع إذا كان يجيد القراءة بعدة لغات)، وهي تسمح، لبعض الأشخاص الثنائيي اللغة، بمزيدٍ من الوضوح في الحديث وثراءٍ أكثر في المفردات. توجد ميزة لغوية أخرى، وهي أن معرفة عدة لغات يبدو أنها تساعد المرء في تعلُّم لغاتٍ أخرى؛ فقد تحدَّث كثير من الأشخاص الثنائيي اللغة عن هذا الأمر، ويبدو زعمُهم منطقيًّا؛ بدايةً، توجد حقيقة تقول إن اللغات الجديدة قد ترتبط باللغات التي يعرفها المرء بالفعل، ويسهل هذا عملية التعلُّم (فمعرفة اللغة الفرنسية ستساعدك في تعلُّم الإسبانية، ومعرفة الهولندية ستسهِّل عليك تعلُّم الألمانية). وتوجد أيضًا حقيقةٌ تقول إن العقل البشري ينظِّم اللغات، من حيث الصوت والبنية والصرف وغيرها، بطريقة تساعد في تكوين صلاتٍ بينها؛ ويمكن لهذه الصلات بدورها أن تساعد على نحوٍ كبير في اكتساب لغةٍ جديدة واستخدامها.”
― Bilingual: Life and Reality
― Bilingual: Life and Reality
“إن الثنائية اللغوية لها فوائد معرفية للبالغين؛ ففي إحدى الدراسات، طلب الباحث أناتولي كاركورين من ثنائيي اللغة وأحاديي اللغة أداءَ مهامَّ متنوعة، مثل تخيُّل مواقف صعبة وتحديد المشكلات التي قد يواجهونها، أو رسم صور باستخدام أشكال غير مكتملة أو باستخدام مثلثات. حصل من هذه المهام على قياسات مختلفة للطلاقة والأصالة والتفصيل والمرونة، واستنتج أن الأشخاص الثنائيي اللغة كانوا أكثر تفوُّقًا في مهام التفكير التباعُدي التي تتطلَّب القدرةَ على التفعيل والمعالَجة في الوقت نفسه لعدة مفاهيم لا علاقةَ بينها من فئات متباعدة. فقد تفوَّقت مجموعة الأشخاص الثنائيي اللغة على تلك الخاصة بالأحاديي اللغة في ثلاثة قياسات: الطلاقة والتفصيل والمرونة، أما الفئة الوحيدة التي كان أداؤهم فيها مطابِقًا لأداء الأشخاص الأحاديي اللغة فهي الأصالة، التي تتمثَّل في القدرة على ابتكارِ أفكارٍ غير شائعة أو أفكار جديدة أو فريدة بالكامل.”
― Bilingual: Life and Reality
― Bilingual: Life and Reality
“كيف يمكننا وصف الأشخاص الثنائيي الثقافة؟ يتمتع هؤلاء الأشخاص بالصفات التالية: أولًا: يشاركون بدرجات مختلفة في حياة ثقافتين أو أكثر؛ على سبيل المثال: يشارك الكوريون في الولايات المتحدة في حياة مجتمعهم الكوري في أمريكا، بالإضافة إلى مشاركتهم في حياة المجتمع الأمريكي الأكبر. ثانيًا: يكيِّفون، على الأقل جزئيًّا، مواقفَهم وسلوكياتهم وقِيَمَهم ولغاتهم مع ثقافاتهم؛ ومن ثَمَّ، يكيِّف الكوريون في الولايات المتحدة لغتَهم وسلوكَهم على أساس ما إذا كانوا يتعامَلون مع كوريين آخَرين أم مع أعضاء من المجتمع الأمريكي الأكبر. ثالثًا: يخلطون ويمزجون معًا جوانب من الثقافات التي يشاركون فيها. تنبع جوانب معينة (مثل المعتقدات والقِيَم والمواقف والسلوكيات وغيرها) من إحدى الثقافتين اللتين يعرفهما المرء؛ ومن ثَمَّ نجد تعبيرات مثل: «هذا جانبي الكوري» أو «هذا جانبي الأمريكي»، بينما تعبِّر جوانب أخرى عن مزيج من الثقافتين. يوجد مثال على هذا الأمر يتمثَّل في تعبيرات الوجه ولغة الجسد، اللتين عادةً ما تكونان نتيجةَ امتزاجِ ثقافتين في تكوين فريد. وعليه، فإن الأشخاص الثنائيي الثقافة يتكيَّفون مع مواقف أو سياقات معينة (فهذا أحد عناصر التكيُّف والديناميكية في ثنائيتهم الثقافية)، بينما يمزجون أيضًا بعضَ سمات ثقافتَيْهم (لا يمكن أن يتكيَّف هذا الجزء بالسهولة نفسها).”
― Bilingual: Life and Reality
― Bilingual: Life and Reality
“على سبيل المثال: يشعر عادةً الشبابُ الوافدون من شمال أفريقيا الموجودون في فرنسا، بأنهم منبوذون من كلٍّ من دولةِ آبائهم والدولةِ التي وُلِدوا فيها (فرنسا)؛ فعندما يعودون إلى الجزائر أو تونس أو المغرب، يُعامَلون على أنهم أجانب لديهم أفكارٌ متطرفة وأخلاقٌ غربية، ومع ذلك يُعامَلون في فرنسا على أنهم أجانب من العرب وعادةً ما يتعرَّضون للاضطهاد؛ فتتعرَّض أوراقُ إثبات هويتهم للفحص باستمرارٍ، وعادةً ما تُسِيء الشرطة معاملتهم، ويُهدَّدون أحيانًا بالترحيل.
عندما يُواجَه الأشخاص الثنائيو الثقافة بمثل هذه الرؤى المتعارضة أحيانًا، يتحتم عليهم الوصول إلى قرارٍ بشأن هويتهم الثقافية؛ فيضعون في اعتبارهم الثقافاتِ التي ينتمون إليها ونظرتَها إليهم، بالإضافة إلى عوامل أخرى مثل: تاريخهم الشخصي، واحتياجات هويتهم، ومعرفتهم باللغات والثقافات ذات الصلة، والدولة التي يعيشون فيها، والمجموعات التي ينتمون إليها. وتكون النتيجة، بعد عملية طويلة وأحيانًا شاقة، الارتباط فقط بالثقافة «أ»، أو بالثقافة «ب»، أو لا بالثقافة «أ» ولا بالثقافة «ب»، أو مع الثقافتين «أ» و«ب» معًا.8 عادةً ما تكون الحلول الثلاثة الأولى غير مُرْضِية على المدى الطويل، حتى إنْ كانت تمثِّل حلولًا مؤقتة؛ فهي لا تعكس فعليًّا شخصيةَ الثنائي الثقافة التي تنبع من ثقافتين، وربما تكون لها نتائج سلبية فيما بعدُ؛ فالذين يختارون الارتباط بثقافة واحدة فقط (سواء أكان بحريَّة أم يُجبَرون عليه)، يبتعدون فعليًّا عن إحدى ثقافتَيْهم، وربما يشعرون فيما بعدُ بعدم الرضا عن هذا القرار. أما الذين يرفضون كلتا الثقافتين، فإنهم عادةً ما يشعرون بأنهم مهمَّشون أو متردِّدون بشأن حياتهم. ومن ثَمَّ ظهرت المصطلحات والتعبيرات الكثيرة التي تصف المهاجرين وغيرهم من الأشخاص الثنائيي الثقافة، مثل: «أشخاص مُنتزَعين من جذورهم»، و«لا جذور لهم»، و«هُجُن»، و«لا ينتمون إلى هنا ولا إلى هناك»، و«أشخاص على الحدود».”
― Bilingual: Life and Reality
عندما يُواجَه الأشخاص الثنائيو الثقافة بمثل هذه الرؤى المتعارضة أحيانًا، يتحتم عليهم الوصول إلى قرارٍ بشأن هويتهم الثقافية؛ فيضعون في اعتبارهم الثقافاتِ التي ينتمون إليها ونظرتَها إليهم، بالإضافة إلى عوامل أخرى مثل: تاريخهم الشخصي، واحتياجات هويتهم، ومعرفتهم باللغات والثقافات ذات الصلة، والدولة التي يعيشون فيها، والمجموعات التي ينتمون إليها. وتكون النتيجة، بعد عملية طويلة وأحيانًا شاقة، الارتباط فقط بالثقافة «أ»، أو بالثقافة «ب»، أو لا بالثقافة «أ» ولا بالثقافة «ب»، أو مع الثقافتين «أ» و«ب» معًا.8 عادةً ما تكون الحلول الثلاثة الأولى غير مُرْضِية على المدى الطويل، حتى إنْ كانت تمثِّل حلولًا مؤقتة؛ فهي لا تعكس فعليًّا شخصيةَ الثنائي الثقافة التي تنبع من ثقافتين، وربما تكون لها نتائج سلبية فيما بعدُ؛ فالذين يختارون الارتباط بثقافة واحدة فقط (سواء أكان بحريَّة أم يُجبَرون عليه)، يبتعدون فعليًّا عن إحدى ثقافتَيْهم، وربما يشعرون فيما بعدُ بعدم الرضا عن هذا القرار. أما الذين يرفضون كلتا الثقافتين، فإنهم عادةً ما يشعرون بأنهم مهمَّشون أو متردِّدون بشأن حياتهم. ومن ثَمَّ ظهرت المصطلحات والتعبيرات الكثيرة التي تصف المهاجرين وغيرهم من الأشخاص الثنائيي الثقافة، مثل: «أشخاص مُنتزَعين من جذورهم»، و«لا جذور لهم»، و«هُجُن»، و«لا ينتمون إلى هنا ولا إلى هناك»، و«أشخاص على الحدود».”
― Bilingual: Life and Reality
“تقترح اختصاصية علم النفس الإرشادي، تريزا لافرامبويز، وزملاؤها، وجودَ ستة عوامل تساعد الأشخاص الثنائيي الثقافة على تقبُّل ثنائيتهم الثقافية والتعايش معها بالكامل؛ وهي: الفهمُ الجيد للثقافتين المعنيتين، وتكوينُ موقف إيجابي تجاه كلتَيْهما، والشعورُ بالثقة من أن المرء يمكنه الحياة على نحو جيد في ظل كلتَيْهما، والقدرةُ على التواصُل لفظيًّا وغير لفظي في كلتا الثقافتين، ومعرفةُ السلوك المناسب استخدامه ثقافيًّا في كلٍّ منهما، والتمتعُ بشبكة اجتماعية جيدة في الثقافتين.”
― Bilingual: Life and Reality
― Bilingual: Life and Reality
“أم أن خبر رويترز الذي نشرته بناءً على هذا البحث — الذي مفاده أن الأشخاص الثنائيي اللغة الذين يتحدثون لغتين قد تتغيَّر شخصيتهم دون وعي عند تغيير اللغات المستخدمة — كان صحيحًا؟ هل يمكن أن يوجد قدر من الصحة في المثل التشيكي «تعلَّمْ لغةً جديدة تحصل على روح جديدة»؟
(...)
أشرتُ، منذ أكثر من خمس وعشرين، في أول كتاب لي عن الثنائية اللغوية، إلى أن ما يراه الناس على أنه تغيُّر في الشخصية هو ببساطة تحوُّل في التوجُّهات والسلوكيات بما يتوافق مع التحوُّل في الموقف أو السياق، بعيدًا عن اللغة. فعليًّا، كان المشاركون الثنائيو اللغة والثقافة في هذه الدراسات المتعدِّدة يتصرفون وفقًا لثنائيتهم الثقافية؛ من حيث التأقلم مع السياق الذي يجدون أنفسهم فيه.”
― Bilingual: Life and Reality
(...)
أشرتُ، منذ أكثر من خمس وعشرين، في أول كتاب لي عن الثنائية اللغوية، إلى أن ما يراه الناس على أنه تغيُّر في الشخصية هو ببساطة تحوُّل في التوجُّهات والسلوكيات بما يتوافق مع التحوُّل في الموقف أو السياق، بعيدًا عن اللغة. فعليًّا، كان المشاركون الثنائيو اللغة والثقافة في هذه الدراسات المتعدِّدة يتصرفون وفقًا لثنائيتهم الثقافية؛ من حيث التأقلم مع السياق الذي يجدون أنفسهم فيه.”
― Bilingual: Life and Reality
“فقد اعترف الفلاسفة وعلماء النفس منذ وقت طويل بأن التفكير يمكن أن يكون بصريًّا مكانيًّا، أو يحتوي على مفاهيم غير لغوية. رأى بعض العلماء مثل ستيفن بينكر وجيري فودور أن لدينا ما يُسمَّى ﺑ «لغة التفكير» (وتُسمَّى أيضًا «اللغة العقلية»)، وهي لغة ظهرت قبل ظهور اللغات؛ بمعنى أنها ظهرت قبل تحوُّل التمثيلات التي نفكِّر فيها إلى الفرنسية أو الإنجليزية أو الإسبانية، على سبيل المثال. يرى بينكر وفودور (لكن يوجد معارضون لهذا الرأي) أن اللغات الفردية لا تتدخل فعليًّا إلا في مرحلة متأخرة، عندما نخطط للحديث أو في مرحلة الحديث الداخلي الصامت؛ وحينها نصبح أحيانًا مدركين لِلُّغة التي نفعِّلها.”
―
―
“توجد لدى المترجمين الشفويين مجموعة أكثر تعقيدًا من المهارات؛ فبالإضافة إلى ما ذكرناه عن المترجمين التحريريين، لا بد لنا أن نضيف كلَّ المهارات اللغوية والمعرفية التي تسمح للمترجمين الشفويين بالانتقال من سماع مُدْخَلات شفوية بإحدى اللغات إلى إنتاج مُخْرَجات شفوية باللغة الأخرى، سواء أكان هذا فوريًّا أو تتابعيًّا.1 تشتمل هذه، ضمن أشياء أخرى، على حُسْن الإنصات، ومعالجة المُدْخَلات باللغة الأساسية وفهمها، وحفظها، وصياغة الترجمة باللغة المستهدفة، ثم إلقائها، فضلًا عن أداء مهمة مزدوجة (تلقِّي المقطع التالي في نفس وقت إلقاء ترجمة المقطع السابق)، وتدوين الملحوظات في بعض أنواع الترجمة الشفوية، والنطق الواضح. ومن ثم يكون التدريب على الترجمة الشفوية صعبًا للغاية ويحتاج إلى سنوات إضافية من الدراسة.
فيما يتعلَّق بالوضع اللغوي، يعمل المترجمون الشفويون في وضع ثنائي اللغة، لكن لا تكون إحدى لغتَيْهم أكثر تفعيلًا من اللغة الأخرى، كما يحدث في تواصُل الأشخاص الثنائيي اللغة العاديين، وإنما يجب أن تكون كلتا اللغتين (اللغة الأساسية واللغة المستهدفة) مفعَّلتين بالقدر نفسه؛ فلا بد أن يكون المترجم الشفوي قادرًا على سماع لغة المدخلات (اللغة الأساسية) ولغة المخرجات (اللغة المستهدفة) أيضًا، ليس فقط من أجل مراقَبة ما يترجمه، وإنما أيضًا تحسُّبًا لاستخدام المتحدِّث للغة المستهدفة في شكل عمليات تبديل لغوي. ومع ذلك، يجب عدم تفعيل (تعطيل) آليات إنتاج اللغة الأساسية تمامًا، حتى لا يُخطِئ المترجم الشفوي ويكرِّر ببساطة ما يسمعه بدلًا من ترجمته (كما يحدث أحيانًا عندما يصاب المترجمون الشفويون بتعب شديد). في ظل كل هذه المتطلبات، لا عجب أن المترجمين الشفويين، تمامًا مثل المترجمين التحريريين، يُعتبَرون من الأشخاص الثنائيي اللغة المميَّزين، وأن الثنائيي اللغة العاديين لا يكونون مترجمين تحريريين وشفويين بالفطرة.”
―
فيما يتعلَّق بالوضع اللغوي، يعمل المترجمون الشفويون في وضع ثنائي اللغة، لكن لا تكون إحدى لغتَيْهم أكثر تفعيلًا من اللغة الأخرى، كما يحدث في تواصُل الأشخاص الثنائيي اللغة العاديين، وإنما يجب أن تكون كلتا اللغتين (اللغة الأساسية واللغة المستهدفة) مفعَّلتين بالقدر نفسه؛ فلا بد أن يكون المترجم الشفوي قادرًا على سماع لغة المدخلات (اللغة الأساسية) ولغة المخرجات (اللغة المستهدفة) أيضًا، ليس فقط من أجل مراقَبة ما يترجمه، وإنما أيضًا تحسُّبًا لاستخدام المتحدِّث للغة المستهدفة في شكل عمليات تبديل لغوي. ومع ذلك، يجب عدم تفعيل (تعطيل) آليات إنتاج اللغة الأساسية تمامًا، حتى لا يُخطِئ المترجم الشفوي ويكرِّر ببساطة ما يسمعه بدلًا من ترجمته (كما يحدث أحيانًا عندما يصاب المترجمون الشفويون بتعب شديد). في ظل كل هذه المتطلبات، لا عجب أن المترجمين الشفويين، تمامًا مثل المترجمين التحريريين، يُعتبَرون من الأشخاص الثنائيي اللغة المميَّزين، وأن الثنائيي اللغة العاديين لا يكونون مترجمين تحريريين وشفويين بالفطرة.”
―
“خرافة: كلما اكتسب الطفل اللغة في مرحلة مبكرة، زادت طلاقته فيها
أحدُ الافتراضات التي تعتمد عليها هذه الخرافة فكرةُ أن الأطفال الصغار يكتسبون أي لغة بسرعة أكبر وبجهد أقل من الأطفال الأكبر سنًّا. والافتراض الآخَر هو أن ذهنهم يكون طيِّعًا أو «مَرِنًا» أكثر في السن المبكرة جدًّا، ومن ثَمَّ يكون أكثرَ تقبُّلًا لمهامَّ مثل تعلُّم اللغة. بالإضافة إلى ذلك، يُقال إن الأطفال الصغار لديهم محاذير أقل تجعلهم أقلَّ شعورًا بالإحراج عند ارتكابهم الأخطاء، ومن ثَمَّ يتعلَّمون على نحوٍ أفضل.
يختلف الواقع قليلًا عن هذا، ويجب علينا التأكيد على هذا. أولًا: يذكِّرنا اختصاصيُّ علم اللغة التطبيقي باري ماكلوكلين بأن الأطفال لا توجد لديهم محاذيرُ أقل، ولا يقلُّ شعورُهم بالإحراج عند ارتكاب الأخطاء؛ في الواقع قد يشعرون بالخجل والإحراج الشديدين أمام أقرانهم. ثانيًا: اتضح أن الأطفال الصغار يتسمون بالسذاجة وعدم النضج عند التعلُّم بسبب عدم اكتسابهم بالكامل مهارات معرفية معينة، مثل القدرة على التجريد والتعميم والاستنتاج والتصنيف، التي قد تساعدهم في اكتساب اللغة الثانية. ثالثًا: حلَّ محلَّ فكرةِ وجود فترة محددة وذات أهمية كبرى لتعلُّم اللغة تقريبًا في سن الخامسة؛ فكرةُ وجود «فترة أكثر اتساعًا» قد تمتد إلى ما بعد سن العاشرة، وعلى الأرجح تختلف باختلاف المهارات اللغوية.
لذلك درست الباحثتان كاثرين سنو وماريان هوفناجل-هوليه، في إحدى الدراسات الشهيرة، تعلُّم المتحدثين بالإنجليزية في مختلف المراحل العمرية لِلُّغة الهولندية. وقد تبيَّنَ أن الأطفال بين عمر الثانية عشرة والخامسة عشرة يتعلمون على نحو أفضل من الأطفال الأصغر سنًّا. تتمثَّل الميزة الحقيقية لاكتساب إحدى اللغات في مرحلة عمرية مبكرة في مهارات النطق، لكن كما رأينا في الفصل السابع، حتى المراهقون وبعض البالغين يمكنهم تعلُّم التحدُّث دون لكنة. باختصار، تتمثل العوامل المهمة في تحول الطفل إلى ثنائي اللغة، في أي عمر؛ في الحاجة إلى اللغة الجديدة، بالإضافة إلى مقدار المُدْخَلات ونوعها، ودور الأسرة والمدرسة، والمواقف السائدة تجاه اللغة وثقافتها وتجاه الثنائية اللغوية في حد ذاتها.”
― Bilingual: Life and Reality
أحدُ الافتراضات التي تعتمد عليها هذه الخرافة فكرةُ أن الأطفال الصغار يكتسبون أي لغة بسرعة أكبر وبجهد أقل من الأطفال الأكبر سنًّا. والافتراض الآخَر هو أن ذهنهم يكون طيِّعًا أو «مَرِنًا» أكثر في السن المبكرة جدًّا، ومن ثَمَّ يكون أكثرَ تقبُّلًا لمهامَّ مثل تعلُّم اللغة. بالإضافة إلى ذلك، يُقال إن الأطفال الصغار لديهم محاذير أقل تجعلهم أقلَّ شعورًا بالإحراج عند ارتكابهم الأخطاء، ومن ثَمَّ يتعلَّمون على نحوٍ أفضل.
يختلف الواقع قليلًا عن هذا، ويجب علينا التأكيد على هذا. أولًا: يذكِّرنا اختصاصيُّ علم اللغة التطبيقي باري ماكلوكلين بأن الأطفال لا توجد لديهم محاذيرُ أقل، ولا يقلُّ شعورُهم بالإحراج عند ارتكاب الأخطاء؛ في الواقع قد يشعرون بالخجل والإحراج الشديدين أمام أقرانهم. ثانيًا: اتضح أن الأطفال الصغار يتسمون بالسذاجة وعدم النضج عند التعلُّم بسبب عدم اكتسابهم بالكامل مهارات معرفية معينة، مثل القدرة على التجريد والتعميم والاستنتاج والتصنيف، التي قد تساعدهم في اكتساب اللغة الثانية. ثالثًا: حلَّ محلَّ فكرةِ وجود فترة محددة وذات أهمية كبرى لتعلُّم اللغة تقريبًا في سن الخامسة؛ فكرةُ وجود «فترة أكثر اتساعًا» قد تمتد إلى ما بعد سن العاشرة، وعلى الأرجح تختلف باختلاف المهارات اللغوية.
لذلك درست الباحثتان كاثرين سنو وماريان هوفناجل-هوليه، في إحدى الدراسات الشهيرة، تعلُّم المتحدثين بالإنجليزية في مختلف المراحل العمرية لِلُّغة الهولندية. وقد تبيَّنَ أن الأطفال بين عمر الثانية عشرة والخامسة عشرة يتعلمون على نحو أفضل من الأطفال الأصغر سنًّا. تتمثَّل الميزة الحقيقية لاكتساب إحدى اللغات في مرحلة عمرية مبكرة في مهارات النطق، لكن كما رأينا في الفصل السابع، حتى المراهقون وبعض البالغين يمكنهم تعلُّم التحدُّث دون لكنة. باختصار، تتمثل العوامل المهمة في تحول الطفل إلى ثنائي اللغة، في أي عمر؛ في الحاجة إلى اللغة الجديدة، بالإضافة إلى مقدار المُدْخَلات ونوعها، ودور الأسرة والمدرسة، والمواقف السائدة تجاه اللغة وثقافتها وتجاه الثنائية اللغوية في حد ذاتها.”
― Bilingual: Life and Reality
All Quotes
|
My Quotes
|
Add A Quote
Browse By Tag
- Love Quotes 100.5k
- Life Quotes 79k
- Inspirational Quotes 75.5k
- Humor Quotes 44k
- Philosophy Quotes 30.5k
- Inspirational Quotes Quotes 28.5k
- God Quotes 27k
- Truth Quotes 24.5k
- Wisdom Quotes 24.5k
- Romance Quotes 24k
- Poetry Quotes 23k
- Life Lessons Quotes 22k
- Quotes Quotes 20.5k
- Death Quotes 20.5k
- Happiness Quotes 19k
- Hope Quotes 18.5k
- Faith Quotes 18.5k
- Inspiration Quotes 17k
- Spirituality Quotes 15.5k
- Relationships Quotes 15.5k
- Religion Quotes 15.5k
- Motivational Quotes 15k
- Life Quotes Quotes 15k
- Love Quotes Quotes 15k
- Writing Quotes 15k
- Success Quotes 14k
- Motivation Quotes 13k
- Travel Quotes 13k
- Time Quotes 13k
- Science Quotes 12k